عاد عدد من الناشطين الذين افرجت عنهم اسرائيل الى بلدانهم ورووا تفاصيل عملية الكوماندوز الاسرائيلية، ومازالت القضية تتفاعل سواء عبر تظاهرات معارضة لهذا العمل الاسرائيلي او عبر مواقف سياسية منددة.
ويقول احدهم وهو طبيب الماني:"شاهدت اربع جثث قتل أصحابها اثر اصابتهم بالذخيرة الحية، وبالتالي لم يُستخدم ضدهم رصاص مطاطي وانما ذخيرة حية." ويقول هذا الناشط اليوناني: "لقد قدموا الينا على متن زوارق صغيرة، تسلقوا سفينتنا وقطعوا الحبل المحيط بها والمخصص للحماية وبعدها اعتقلونا." وتحدث ناشط يوناني اخر عن اعمال عنف تعرّض لها افراد القافلة: "لقد جاؤوا الينا واطلقوا رصاصات بلاستيكية علينا، كما تعرّضنا للضرب وللصدمات الكهربائية، لقد استخدموا ضدنا كل الوسائل التي يمكن ان تخطر على بال انسان." وتحدّث ناشط يوناني اخر عن اعمال عنف ايضا وقال: "لقد ضربوا عددا منا لأن قبطان السفينة لم يشأ ان يبرح مكانه على دفة القيادة ، وكان احد الجنود يأمرنا بوقف التصوير فيما كان شرطيٌ منهم يصوّرنا طوال الوقت." أما الناشط الفرنسي يوسف بن دربال، المسؤول الاعلامي للجنة الانقاذ والرعاية الاجتماعية للفلسطينيين ، فقد نفى نفيا قاطعا تبريرات الجيش الاسرائيلي لإستخدام القوة وقال:"لكي نضع حداً لمقولة الاسرائيليين بأنهم كانوا محاصرين ووسط اجواء عدائية تبرّر لهم استخدام القوة، أقول "لا" وأصرّ على نفي تلك المزاعم ."
وما زالت موجات الغضب العارم تجتاح تركيا. فقد خرج عشرات الآلاف في مسيرات في عدد من المدن على احتجاجا على الهجوم. كما احتشد المتظاهرون أمام مقر إقامة السفير الإسرائيلي في تركيا والمباني التابعة للبعثة الديبلوماسية الإسرائيلية هناك. وأقام عدد من المتظاهرين معسكرا على طريق يقود إلى مقر إقامة السفير الإسرائيلي. يأتي هذا في وقت أعلن رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان في كلمة أمام البرلمان أن ما وصفه بالمذبحة الدموية يشكل نقطة تحول في التحالف بين تركيا وإسرائيل.
https://telegram.me/buratha