طالبت الإعلامية السعودية بثنية النصر بمحاكمة الشيخ عبدالرحمن البراك بتهمة التحريض على القتل بسبب فتواه الاخيرة حول الاختلاط، واصفة هذه الفتوى بانها "أمر خطير ولا يمكن السكوت عنه أو قبوله".
وقالت النصر في حديث لموقع "ايلاف ان عقوبة السجن خمس سنوات أو الجلد غير كافية بحق البراك "بل يجب ردعه بما يليق بعمره بإحالته لدار عجزة والحجز عليه بصفته فاقد الأهلية"، على حد تعبيرها.
واضافت: ان "المهم هو تصريح رسمي يقر بخطأ الشيخ وأن يعلن عقوبة قانونية مغلظة رادعة لكل من يفكر أن يتبع نهجه في الفتاوى والتحريض المتشدد من مشايخ الوطن".
وأبدت الإعلامية السعودية أسفها تجاه هذه الفتاوى، وقالت إن "أبناء المملكة سيسيرون بقوة في كل مشروع تنموي أو حضاري تسلكه الدولة نحو وطن السلام لا العنف تحت شعار التعايش السلمي والتحاور بالتي هي أحسن".
وعلى صعيد ذي صلة أيد رجال دين سعوديين فتوى اطلقها الشيخ عبدالرحمن البراك تجيز اعدام مؤيدي الاختلاط بين الجنسين في المملكة، في حين حجبت هيئة الاتصالات السعودية الاحد الموقع الالكتروني للأخير.
وأفاد موقع شبكة راصد الاخبارية الاثنين، انه تعقيبا على فتوى البراك اعتبر 26 من رجال الدين السعوديين في بيان أصدروه السبت "أن ما حرره فضيلته.. حق وصواب وتؤيده أدلة الكتاب والسنة وجماعات المسلمين"، وان "ما حرره فضيلة الشيخ عبد الرحمن متفق تماما مع أصول أهل السنة"، حسب تعبيرهم. ،وكان من بين الموقعين اساتذة في كليات الشريعة ومنتسبون للسلك القضائي
وكان البراك اصدر فتوى دينية الأسبوع الماضي قال فيها ان"من استحل الاختلاط .. فهو كافر. ومعنى ذلك أنه يصير مرتدا فيُعرَّف وتقام الحجة عليه فان رجع والا وجب قتله".
إلى ذلك، حجبت هيئة الاتصالات السعودية صباح الاحد موقع الشيخ عبد الرحمن البراك على شبكة الانترنت بعد نشره الفتوى المذكورة، كما طال الحجب موقع "نور الاسلام" الذي يشرف عليه الشيخ محمد الهبدان والذي اشتهر هو الآخر بفتاواه المتشددة وهو وثيق الصلة بالشيخ البراك.
وتعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها السعودية بحجب مواقع سلفية درجت باستمرار على ترويج بيانات التكفير والتحريض على القتل بحق أتباع المذاهب الاسلامية الأخرى، خصوصا اتباع آل البيت (عليهم السلام).
https://telegram.me/buratha