صعدت السلطات التشيلية اجراءات الانقاذ في اعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، حيث اعلنت رئيسة تشيلي، ميشيل باشيليه، اجراءات طارئة للتعامل مع الدمار الناجم عن الزلزال الضخم الذي وقع السبت. وقد دمر الزلزال الذي بلغت شدته 8.8 درجة على مقياس ريختر الاجزاء الوسطى من البلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 700 شخص. ويجري نشر قوات للمساعدة في جهود الانقاذ ومنع اعمال النهب.
وفرض حظر التجول في بعض المناطق، في الوقت الذي تتواصل فيه توزيع الامدادات الأساسية حيث وصل عمال الانقاذ الى المناطق الاشد تضررا. وقالت رئيسة تشيلي في مؤتمر صحفي في العاصمة سانتياجو الأحد" اننا نواجه كارثة بحجم لا يمكن تصوره ستتطلب جهدا ضخما".ويطبق حظر التجول، الذي بدأ الساعة التساعة بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت جرينتش) على منطقة مولي- والتي تأكد فيها مقتل أكثر من 541 شخص- وفي كونسبسيون ثاني أكبر مدن تشيلي.
واوضحت باشيليه أن حالة الطوارىء ستبقى سارية لمدة 30 يوما في منطقتي مول وبيوبيو بهدف "ضمان النظام العام وتسريع توزيع المساعدات".وقالت" سنكفل التوزيع المجاني لكل المواد الاولية اللازمة" في المناطق المنكوبة معربة عن القلق حيال عمليات النهب التي تعرضت لها العديد من المتاجر الكبرى في كونسيبسيون.وتوجت قوات الجيش الى كونسيبسيون الواقعة جنوبي العاصمة سنتياجو، لدعم قوات الشرطة لمنع اعمال النهب هناك.
وقال عمدة المدينة ان المواد الغذائية تنفد وان الوضع هناك اصبح خارج عن السيطرة. فقد نهبت المحال التجارية والصيدليات واضحى مئات من الافراد بلا مأوى.وما تزال فرق الانقاذ تحاول الوصول الى عشرات ممن يعتقد انهم محاصرون تحت الانقاض في مبنى سكني منهار في كونسيبسيون.
وينام كثير من سكان تشيلي في العراء لليوم الثاني على التوالي خشية الاقمة في منازلهم المهدمة.
وتتضمن اجراءات الطواريء التي اعلنتها رئيسة البلاد الاستعانة بالقوات الجوية لتزويع الامدادات في المناطق المنكوبة، واجراءات لضمان توزيع الكهرباء حيث ما زالت كثير من المناطق بدون طاقة كهربائية.ووقع الزلزال في الساعة 06.34 بتوقيت جرينتش فجر السبت في منطقة تبعد بنحو 115 كيلومترا عن شمال شرقي مدينة كونسيبسيون وبنحو 325 كيلومترا الى الجنوب الغربي من سانتياجو.
https://telegram.me/buratha