أعلنت إسرائيل ضم موقعين مقدسين في الضفة الغربية إلى قائمة المواقع التراثية الإسرائيلية، الأمر الذي أثار سخط الفلسطينيين الذين رأوا فيه محاولة لفرض واقع جديد على الأرض.
فقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله "إن بنيامين نتانياهو قال الأحد خلال جلسة مجلس الوزراء أنه موافق على إدراج قبر راحيل والحرم الإبراهيمي على لائحة المواقع التاريخية".
وأوضح نتانياهو أن اللائحة النهائية للمواقع التاريخية الإسرائيلية التي يجب الحفاظ عليها "لم توضع بشكل نهائي بعد".
وكان المستوطنون الإسرائيليون وغيرهم من المتشددين يطالبون دائما بضم جميع المواقع المذكورة في العهد القديم إلى قائمة المواقع التراثية التي تتولى الحكومة الإسرائيلية صيانتها، ومن بينها قبة راحيل قرب بيت لحم والمسجد الإبراهيمي المعروف أيضا باسم كهف البطاركة.
تنديد فلسطيني
هذا وقد نددت السلطة الفلسطينية بشدة بالقرار الإسرائيلي، وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال من باريس "ندين بشدة هذا القرار الذي يؤكد مرة أخرى إصرار الحكومة الإسرائيلية على فرض الحقائق على الأرض وفرض مزيد من الإملاءات الإسرائيلية نطالب المجتمع الدولي اعتبار هذا القرار غير شرعي وباطل كما اعتبر قرار ضم القدس لاغ وباطل وغير شرعي خاصة أن هذا القرار الإسرائيلي استفزازي لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم وللشعب الفلسطيني خاصة".
واعتبر أن القرار الإسرائيلي "يشكل خطورة كبيرة".
وتعليقا على قرار ضم المسجد الإبراهيمي، قال الوزير الفلسطيني السابق مصطفى البرغوتي "إن هذا القرار، بالإضافة إلى قرار ضم قبر راحيل في بيت لحم، ليس أكثر من إعلان من جانب إسرائيل بأنها ستفرض حقائق على الأرض وتضم الأراضي وتحول دون أية إمكانية لتحقيق السلام الحقيقي.وهذا إعلان خطير جدا من جانب نتانياهو يشير إلى أنه لا يوجد أي أمل في المفاوضات أو السلام، وأنه لا يوجد في إسرائيل الآن شريك في عملية السلام".
من جانبه استنكر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي القرار الإسرائيلي واعتبره "بمثابة إعلان حرب على المقدسات الإسلامية في فلسطين".
يذكر أن قبر راحيل يقع على مدخل بيت لحم قرب القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل في جنوب الضفة الغربية.
https://telegram.me/buratha