وكان مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية قد اوضح في وقت سابق أن تعليق القصف سيقتصر على مدينة غزة ومحيطها ولن يكون معمما على كامل القطاع.
وجاء هذا القرار بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء إيهود أولمرت موافقة بلاده على فتح ممرات آمنة لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي هذا الصدد، قال مارك ريغيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن الهدف من الممرات الإنسانية هو تلبية احتياجات السكان المدنيين في قطاع غزة. وأضاف ريغيف أن المشكلة في القطاع ناجمة عن عدم قدرة السكان على التحرك خوفا من القتال الدائر في المنطقة. وقال "كانت المعابر مفتوحة، وكانت المواد الغذائية والأدوية تصل إلى غزة، ولكن الوضع الصعب الناجم عن الاشتباكات حال دون توزيع تلك المواد."
حماس توافق على عدم إطلاق الصواريخ
في المقابل، أعلنت حركة حماس موافقتها على عدم إطلاق صواريخ على إسرائيل طالما ظل الجيش الإسرائيلي ملتزما بوقف إطلاق النار في غزة.
وقال متحدث باسم موسى أبو مرزوق القيادي البارز في حماس والذي يتخذ من دمشق مقرا له، إنه لا يتوقع إطلاق أي صواريخ على إسرائيل في الساعات الثلاث التي قررت إسرائيل التوقف خلالها عن قصف أهداف في غزة.
"أوكسفام" تقلل من أهمية الهدنة
وكانت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية قد حذرت من أزمة إنسانية وصفتها بالشاملة في قطاع ذي الكثافة السكانية العالية. فقد قللت منظمة "أوكسفام" الإنسانية من أهمية الهدنة التي قبلت بها إسرائيل وحركة حماس، وقالت إنها لن تغير الأوضاع المتردية في القطاع. وقال مايك بايلي المتحدث الرسمي باسم المنظمة في مقابلة مع "راديو سوا" إن الهدنة ستفسح المجال أمام السكان للتنقل من مكان إلى آخر.
وأضاف بايلي "سيتيح وقف إطلاق النار لثلاث ساعات للسكان فرصة للتحرك المحدود ليس إلا، وليس هذا هو المطلوب، لكن الأمر يتطلب وقف إطلاق النار، ولن تساعد مثل تلك الهدنة لن تساعد المنظمات الإنسانية في أداء مهامها وتوزيع المساعدات." ووصف بايلي الأوضاع الإنسانية في القطاع بأنها كارثية على نحو غير مسبوق.
الصليب الأحمر يطالب بدخول فرق الإسعاف
من جانبها، حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إسرائيل على السماح بحرية دخول أسرع لسيارات الإسعاف لإجلاء الجرحى في غزة التي تقول إنها تتعرض لأزمة إنسانية شاملة.
وقالت اللجنة إن لديها تقارير غير مؤكدة عن أن مركز إسعاف فلسطيني تابع للهلال الأحمر تعرض للقصف في جباليا. وقال بيير كارينبويل مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف إن اللجنة تتعامل مع كارثة إنسانية شاملة.
وأضاف كارينبويل وهو سويسري أن حركة سيارات الإسعاف وعمال الإغاثة ما زالت صعبة وخطرة للغاية على الرغم من استعداد السلطات الإسرائيلية المعلن لتسهيل الأنشطة الإنسانية، مشيرا إلى ضرورة تحييد وتأمين السبل للفرق الطبية في حالات النزاعات.
https://telegram.me/buratha