أكد مصدر عسكري اسرائيلي مقتل جنديين اسرائيليين في الاشتباكات العنيفة التي وقعت قبل قليل في شمالي قطاع غزة. من ناحية أخرى قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العملية العسكرية التي بدأها على قطاع غزة قبل عشرة أيام وأسفرت عن مقتل أكثر من 520 شخصا وإصابة حوالي 2500 آخرين بجروح.
ففي كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، قال باراك إن العملية الإسرائيلية ستتواصل "حتى يتم تأمين الاستقرار والسلام بالنسبة للمدنيين الإسرائيليين"، مشيرا بذلك إلى السعي لإيقاف إطلاق مسلحي حماس للصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية انطلاقا من قطاع غزة. وأضاف باراك قائلا: "لم نحقق أهدافنا هذه بعد." وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن حركة حماس قد تلقت "ضربة قاسية" منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على القطاع في السابع والعشرين من الشهر الماضي. من جانبه، قال المسؤول البارز في حماس، محمود الزهار، إن الحركة في طريقها إلى تحقيق "نصر" على إسرائيل. ففي كلمة وجهها اليوم من خلال تلفزيون "الأقصى" التابع لحماس، أشاد الزهار بـ "أولئك المقاتلين من حماس"، وألمح إلى أن مسلحي الحركة سيستهدفون المزيد من الأهداف المدنية الإسرائيلية. كما رفضت اسرائيل الإثنين مقترحات أوروبية تقضي بنشر مراقبين دوليين في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، بل طالبت بأن ترسل فرق تضطلع بمهمة البحث عن الأنفاق وإغلاقها، حتى تحول دون أن تتمكن حماس من إدخال أسلحة إلى القطاع. وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إنها لا ترى ضرورة لنشر مراقبين دوليين في القطاع. وكانت القوات الإسرائيلية قد واصلت صباح اليوم الاثنين قصفها برا وبحرا وجوا لمدينة غزة ومناطق أخرى من القطاع وذلك في تصعيد للعملية العسكرية في يومها العاشر والذي شهد أيضا إطلاق حماس لعشرين صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية. فقد أفاد المراسلين، بأن المنطقة الجنوبية من مدينة غزة تعرضت لقصف مدفعي كثيف، بينما واصلت الدبابات والعربات الإسرائيلية المدرعة تقدمها في حي الزيتون الواقع جنوبي المدينة. وقال المراسل إن الجنود الإسرائيليين "احتلوا العديد من المنازل في الحي ولجأوا إلى احتجاز سكانها في بعض الغرف، بينما حوَّلت القسم الآخر إلى قواعد انطلاق لعملياتها العسكرية في المنطقة." و إن القوات الإسرائيلية تقدمت أيضا على محوري بيت حانون وبيت لاهيا، حيث سبق تقدم القوات قصف مكثف للمنطقة من البحر والبر والجو. وكان الهجوم البري الإسرائيلي قد أخذ منحى جديدا خلال الليل بدخول دبابات إسرائيلية إلى جنوب قطاع غزة. واتخذت القوات الإسرائيلية في وقت سابق مواقع لها شمال القطاع وحول مدينة غزة مما أدى فعليا إلى تقسيم القطاع إلى نصفين من معبر كارني إلى البحر المتوسط.
https://telegram.me/buratha