وتأتي زيارة رئيسة حزب كاديما بدعوة من الرئيس المصري في وقت أكدّ فيه القادة الإسرائيليون مجددا عزمهم على ضرب حماس التي تسيطر على القطاع لوقف عمليات إطلاق الصواريخ المكثفة في الأيام الأخيرة.
وتجري المحادثات بعد يوم من إطلاق ناشطين فلسطينيين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس أكثر من 80 صاروخا وقذيفة هاون على جنوب إسرائيل، وغارة جوية إسرائيلية قتلت مسلحا من حماس وأصابت أربعة آخرين بجروح.
وقال المتحدث باسم الخارجية ايغال بالمور لوكالة الأنباء الفرنسية إن الهدف الرئيس من الزيارة هو التوصل إلى تهدئة دائمة بوساطة مصرية تسمح بإنهاء "القصف المتقطع" ضد إسرائيل.وأضاف بالمور أنه إذا تبين استحالة تحقيق هذا الهدف، ستبحث ليفني كل الخيارات الأخرى بصراحة مع مصر، ملمحا إلى عمليات عسكرية إسرائيلية ممكنة ضد القطاع. وأكدّ المتحدث ضرورة إشراك مصر المجاورة لقطاع غزة في محاولات إعادة الهدوء، بينما أصبح الوضع بالغ الجدية.
وبموجب التهدئة التي استمرت ستة أشهر وانتهت بأعمال عنف الأسبوع الماضي، وافقت حماس على وقف إطلاق الصواريخ مقابل تخفيف إسرائيل للحصار الذي شددته بعد سيطرتها على قطاع غزة في يونيو/حزيران عام 2007.
ليفني وباراك يتفقان على ضرب غزة
وكانت ليفني قد حذرت خلال تجمع لكاديما في القدس الأربعاء من مستوى العنف الذي بلغ حدا غير مقبول لحكومة بلادها، مضيفة أن الرغبة في السلام والهدوء لن تؤثر على إرادة التحرك بقوة للتوصل إلى هذا الهدف، وبأن إسرائيل ستغير حقيقة الموقف في قطاع غزة.
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك مساء الأربعاء للتلفزيون الإسرائيلي بأن حركة حماس مسؤولة عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل وستدفع "ثمنا باهظا" لذلك.
وأضاف باراك أن الذين يمسون أمن إسرائيل ومواطنيها سيدفعون الثمن وسيكون كبيرا، مؤكدا أن إسرائيل لن تسمح باستمرار هذا الوضع. وردا على سؤال عن طبيعة الرد على إطلاق الصواريخ، قال باراك إن: "كل الضجيج الكلامي سطحي ومضر أيضا، لكننا سنسوي المشكلة وسنأتي بحل".
https://telegram.me/buratha