رقم البيان : 160 / ح / 2008التاريخ : 24/ 12 / 2008
الكيان السعودي يعتقل مواطنين شيعة تظاهروا سلمياً ضد حصار غزة
في 19 ديسمبر 2008 نظم المواطنون الشيعة في مدينة القطيف في المنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية تظاهرة سلمية استنكروا فيها الحصار المفروض على العرب المسلمين في غزة ونددوا بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين العربية كما طالبوا برفع الحصار عن أهالي غزة .وقد بدأت التظاهرة من ساحة القطيف الرئيسية في حي القلعة متجهة إلى شارع (الملك) عبد العزيز , ولقد بادر الكيان السعودي بإرسال قوات أمنية كثيفة للمنطقة قامت بتطويق التظاهرة وسد جميع المنافذ المؤدية إلى الساحة الرئيسية في المدينة , كما قام عناصر الامن بتصوير التظاهرة والاعتداء على عدد من المتظاهرين أثناء سيرها مستخدمين الهراوات , وبعد انتهاء التظاهرة قام عناصر الأمن باعتقال عشرة مواطنين شيعة عرف منهم المواطن فاضل ابراهيم المغسل , 36 عام , متزوج ويسكن مدينة القطيف .
ان سياسة الخداع التي يحاول ان يمارسها النظام أمام المجتمع الدولي أصبحت لا تؤتي أُكُلها , فقبل أكثر من ستة عشر عاماً أصدر الكيان السعودي مجموعة مراسيم أسماها بالنظام الأساسي للحكم والتي نصت المادة ( 25 ) منه على ان :تحرص الدولة على تحقيق آمال الأمة العربية والإسلامية في التضامن وتوحيد الكلمة وعلى تقوية علاقاتها بالدول الصديقة .والجدير بالذكر ان مواطني غزة هم جزء من الأمة العربية ويدينون بنفس المذهب الإسلامي الذي يدين به الكيان السعودي وكان الأولى أن يبادر نفس الكيان للدعوة إلى التظاهر ضد الحصار.
لا زال مصير المعتقلين مجهول حيث يحرم النظام الجنائي السعودي المعتقلين من الاتصال بعوائلهم وتوكيل محامين عنهم في فترتي التحقيق والاعتقال مما يعد انتهاكاً للمادة الرابعة من نظام الإجراءات الجزائية السعودي والتي تنص على انه : يحق لكل متهم أن يستعين بوكيل أو محام للدفاع عنه في مرحلتي التحقيق والمحاكمة.
تطالب لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه العربية الكيان السعودي بالكشف عن مصير المعتقلين والسماح لعوائلهم من الاتصال بهم والقدرة على توكيل محامين لهم , وتدين اللجنة سياسة التمييز الطائفية الهمجية للكيان السعودي.
كما تدعو اللجنة جميع المنظمات الدولية والإقليمية للالتفات إلى السياسات التي يمارسها الكيان السعودي وتطالب هذه المنظمات ببيان موقفها منها وإصدار بيانات وتقارير تعبر عن القلق إزاء الانتهاكات الصارخة والمنهجية لحقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية , وحث حكومة الكيان السعودي على إلغاء جميع القوانين والممارسات القائمة على التمييز ضد أبناء الطائفة الشيعية وفقاً لإعلان الأمم المتحدة بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد وغيرها من المعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تمنع جميع أشكال التمييز.
https://telegram.me/buratha