أفادت الأنباء أن القراصنة الذين سيطروا في وقت سابق على ناقلة نفط سعودية في بحر العرب يتجهون بها حاليا صوب ميناء ايل الصومالي
وتعد هذه اكبر ناقلة يستهدفها القراصنة الصوماليون وكانت تحمل حوالى مليونى برميل من النفط الخام، كما تحمل على متنها خمسة وعشرين شخصا من جنسيات مختلفة. ان القراصنة مدربون جيدا. ان ما حدث يشير إلى عجز القوة البحرية الدولية عن وقف القراصنة. وقال الناطق إن الناقلة العملاقة (Sirius Star) هوجمت في بحر العرب قبالة الساحل الكيني. القراصنة الصوماليين احتجزوا الناقلة يوم السبت الماضي. يذكر ان الناقلة مملوكة لشركة النفط السعودية الامريكية ارامكو، وتحمل علم ليبيريا، وهي اكبر سفينة يهاجمها القراصنة الى الآن. ويتكون طاقم الناقلة من 25 بحارا من الجنسيات الكرواتية والبريطانية والفلبينية والبولندية والسعودية، وكانت متجهة الى الولايات المتحدة عبر رأس الرجاء الصالح عندما هوجمت. وقال كرستنسن إن القراصنة سيطروا على الناقلة في عرض البحر على مسافة 450 ميلا بحريا جنوب شرقي ميناء مومباسا الكيني. ويقول مراسل لبي بي سي في مومباسا إن الناقلة السعودية هي ثالث ناقلة نفط يتم استهدافها في المنطقة ذاتها. من جانبها، قالت البحرية الامريكية إن الموقع الذي جرت فيه عملية الاحتجاز لم يعتد القراصنة على مهاجمة السفن فيه، مما يشير الى تغيير جوهري في التكتيك الذي يتبعونه. يذكر ان الهجمات المتلاحقة والمتكررة التي ينفذها القراصنة على حركة الملاحة البحرية في منطقة القرن الافريقي حدت بعدة دول الى ارسال قطعات بحرية الى المنطقة لحماية السفن التجارية. وكانت الناقلة السعودية التي يبلغ طولها 330 مترا محملة بحوالي 2 مليون طن من النفط السعودي الخام، وقد ترتب على اعلان نبأ احتجازها وقف انحدار اسعار النفط في الاسواق لفترة وجيزة. وقال المكتب الدولي للملاحة البحرية الذي يراقب عمليات القرصنة في العالم ان 92 هجوما وقعت قبالة الصومال هذا العام وأن 36 من السفن قد خطفت. وما زال القراصنة بحوزتهم 14 سفينة ويحتجزون أفراد أقطم عددهم 243 فردا.ومن بين السفن المخطوفة سفينة أوكرانية عليها 33 دبابة. وكان معهد بحوث تشاثام هاوس البريطاني قد حذر في تقرير الشهر الماضي من خطر تعرض ناقلة نفط للخطف. وقال "فيما تزداد جرأة القراصنة واستخدامها لاسلحة أقوى فان بالامكان احراق ناقلة نفط واغراقها أو اجبارها على التوجه للشاطئ، وكل من هذه الخيارات سيؤدي الى كارثة بيئية تدمر الحياة البحرية والطيور لعدة أعوام". وأضاف "القراصنة يريدون فدى، وحتى الان كان هذا هو همهم الرئيسي. ولكن احتمال تدميرهم لحركة النقل البحري حقيقي جدا". وترفع السفينة العلم الليبيري وتمتلكها وتديرها شركة فيلا انترناشونال وهي وحدة الشحن لشركة النفط السعودية العملاقة ارامكو. ودشنت السفينة في مارس اذار. وفي النرويج، قالت مجموعة الشحن النرويجية أودفيل إنها قررت تجنب استخدام قناة السويس وخليج عدن لتجنب هجمات قراصنة وستغير مسار سفنها الى رأس الرجاء الصالح على الرغم من ارتفاع التكاليف. ونقلت وكالة رويترز عن تيري ستورينج المدير التنفيذي للشركة النرويجية: "لن نعرض طواقمنا بعد اليوم لمخاطر الخطف والاحتجاز في خليج عدن."
https://telegram.me/buratha