وصل الاسرى اللبنانيون الخمسة الذين افرجت عنهم اسرائيل الى العاصمة اللبنانية بيروت وعلى رأسهم سمير القنطار، اقدم الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية. وبعد الترحيب بهم من قبل مسؤولي حزب الله في جنوبي لبنان استقل المفرج عنهم الى اربعة طائرات عمودية ووصلوا الى العاصمة بيروت حيث ستم ترتيب استقبال رسمي لهم في المطار يتقدمهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب.
ونقلت قناة المنار التابعة لحزب الله مشاهد وصول الاسرى الخمسة المفرج عنهم الى بلدة الناقورة على الحدود اللبنانية وسط احتفالات صاخبة اعدها حزب الله للاسرى. وكان الجيش الاسرائيلي قد أكد ان الجثتين الذين تسلمهما من حزب الله الاربعاء هما للجنديين الاسرائيليين الداد ريغيف وايهود جولدواسر. وكان الجنديان قد تم اسرهما في يوليه/تموز 2006، ولم يفصح حزب الله عن مصيرهما حتى وقت تسليم الجثتين. وفي مقابل الجنديين الاسرائيليين افرجت اسرائيل عن الاسرى اللبنانيين الخمسة، بالاضافة الى رفات 200 من المقاتلين الفلسطينيين واللبنانيين. كما نقلت وكالة فرانس برس عن الصليب الاحمر الدولي قوله انه سلم حزب الله رفات مجموعة من مقاتليه في اطار عملية التبادل، منها رفات الفلسطينية دلال المغربي. وتمت عملية التبادل عند نقطة الناقورة الحدودية جنوبي لبنان التي تشرف عليها الامم المتحدة، وهي المعبر الوحيد القائم حاليا بين لبنان واسرائيل. وقد اعلن لبنان الأربعاء عطلة رسمية لمناسبة الافراج عن هؤلاء الأسرى وفي مقدمهم سمير القنطار، الأسير اللبناني والعربي الأقدم في السجون الاسرائيلية، والذي اسر في عملية في نهاريا شمالي إسرائيل عام 1979. وقال بيريس في بيان صدر عنه انه "اتخذ قرارا صعبا على الرغم من الالم الذي لا يطاق"، معتبرا أن القرار "ليس غفرانا" عن القنطار. واضاف بيريس قبيل تصويت الحكومة ان "هذا ليس يوما سعيدا بالنسبة لأي منا.. لكننا امام التزام اخلاقي ومعنوي ان نعيد جنودنا الى بلدهم". وكان حزب الله قد اعلن انه، لتسهيل الإفراج عن القنطار، قدم معلومات عن الطيار الاسرائيلي رون اراد، والذي لا يزال في عداد المفقودين منذ ان سقوط طائرته في الاجواء اللبنانية عام 1986. تبادل في الناقورة وقد اطلق الحزب على عملية التبادل اسم عملية "الرضوان" نسبة الى الاسم المستعار للقيادي في حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق مؤخرا. وتشمل الصفقة بالاضافة الى الاسرى الاحياء تسليم رفات مقاتلين من حزب الله قتلوا في حرب يوليو/ تموز 2006، ورفات مجموعة من المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين الذين سقطوا في عمليات ضد القوات الاسرائيلية داخل الاراضي اللبنانية او انطلاقا منها. وينقل رفات هؤلاء بناقلات خاصة جهزها حزب الله وتسير على طول الخط الساحلي من الناقورة باتجاه بيروت حيث ستكون هناك عدة محطات تكريمية في مدن رئيسية مثل صيدا عاصمة جنوب لبنان. ويقيم حزبا الله احتفالا في ملعب رياضي يلقي فيه الأمين العام للحزب حسن نصر الله خطابا. وقد زين مناصرو حزب الله باقواس النصر ولافتات الترحيب الطرق في جنوب لبنان والتي تؤدي الى قرى تتهيأ لاستقبال االسجناء المطلق سراحهم، او لاحتضان رفات من قضى منهم في مواجهة القوات الإسرائيلية التي كانت تحتل جنوب لبنان لاعوام طويلة. وامتلأت بلدة عيتا الشعب بلافتات الترحيب والاعلام الحزبية واللبنانية. وتبعد عيتا الشعب امتارا قليلة عن الحدود مع اسرائيل. ويسميها الاهالي "عاصمة الوعد الصادق" وهو اسم عملية خطف الجنديين الاسرائيليين في يوليو 2006.
https://telegram.me/buratha