استطاع الاسلاميون من السنة والشيعة الحصول على أكثر من نصف مقاعد مجلس الأمة الكويتي فيما لم تستطع أي مرشحة الوصول إلى مجلس الأمة للمرة الثانية. ووصل النواب السنة إلى 21 مقعدا، وهو أكثر بأربعة مقاعد من ما حققوه في مجلس الأمة السابق، والذي تم حله من قبل أمير الكويت في مارس الماضي بعد مواجهة بين الحكومة ونواب كويتيون. وجاء أكثر من نصف النواب السنة من مناطق قبلية.
وبالرغم من النتائج القوية التي حققها النواب السنة، إلا أن الحركة الإسلامية الدستورية، وهي الذراع السياسي لحركة الاخوان المسلمين، لم تستطع أن تحقق سوى ثلاثة مقاعد، وهي نصف المقاعد التي وصلت إليها الحركة في المجلس السابق. واستطاعات الطائفة الشيعية أن تصل إلى خمسة مقاعد من مقاعد مجلس الأمة. وكل النواب الشيعة هم من الإسلاميين، كما أن اثنين منهم هم من أعضاء المجلس السابق والذين أثاروا جدلا كبيرا عندما شاركوا في تشييع القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية. أما الليبراليون وحلفاؤهم ففازوا بسبعة مقاعد، وهو أقل من عدد المقاعد التي حققوها في المجلس السابق بمقعد واحد. وان عمليات التصويت شهدت إقبالا متزايدا في الساعات الأخيرة من مساء السبت حيث انخفضت درجات الحرارة العالية، إذ وصل الإقبال حوالي 75 بالمائة بين الرجال وأكثر من 50 بالمائة بقليل بين النساء. وأضاف المراسل أن الانتخابات جرت في هدوء في ظل تواجد أمني مكثف. وكان الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح قد أصدر أمرا في شهر مارس/آذار الماضي قضى بحل البرلمان السابق بسبب وصول الخلافات السياسية بين بعض القوى السياسية فيه والحكومة إلى طريق مسدود، مما أدى إلى استقالة جماعية للوزراء. 27 امرأة وبلغ عدد الناخبين في الكويت 361 ألفا، أكثر من نصفهم من النساء بينما تنافس في هذه الانتخابات 274 مرشحا من بينهم 27 إمرأة. وقد شهدت الاستعدادات والحملات الانتخابية في الكويت خلال الأسابيع الماضية مواجهات مع الحكومة بسبب الانتخابات الفرعية التي أجرتها القبائل للاتفاق على مرشحين موحدين لها، الأمر الذي اعتبرته الحكومة خروجا على القانون الكويتي. وكانت الحكومة قد عمدت إلى تغيير حدود المناطق الانتخابية بدعوى أنها ستكون أكثر تمثيلا انتخابيا في البرلمان الذي سيطرت عليه تكتلات الإسلاميين وتحالفات القبائل.
https://telegram.me/buratha