انسحبت جماعة المعارضة الرئيسية بالبحرين من البرلمان الثلاثاء 13-5-2008، احتجاجا على ما قالوا إنه "تلاعب حكومي" في بيانات السكان في الدولة الخليجية. وعلى مدى سنوات ظل عدد السكان من الناحية الرسمية في المملكة الصغيرة حوالي 740 الف نسمة، لكن الاحصاءات الحكومية في فبراير شباط أظهرت أنه قفز بنسبة 42% تقريباً إلى 1.05 مليون نسمة، ما أثار جدلا في الجزيرة المنقسمة عبر خطوط طائفية.
والعائلة الحاكمة في البحرين سنية لكن أغلب السكان شيعة، ويشكون من تمييز في الوظائف والخدمات ويتهمون الدولة بمنح أجانب سنة الجنسية للتخفيف من نفوذ الشيعة. وهي اتهامات نفاها مسؤولون حكوميون مراراً.واتهمت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة المسؤولين بالاهمال حيناً، وفي حين آخر بتعمد اخفاء الارقام الحقيقية بعدما ظهرت القفزة السكانية الكبيرة في الاحصاءات فجأة. وانسحب اعضاؤها بعدما برأ تحقيق رئيس جهاز المعلومات الحكومي من ارتكاب أخطاء. وقال النائب المعارض خليل المرزوق إن لجنة التحقيق لم تستمع لكل اتهامات من دُعوا للتحقيق. وأضاف انها ليست مؤهلة لإجراء التحقيق وانها فرضت على النواب. واضاف متحدثا باسم جمعية الوفاق التي تشغل 17 مقعدا في البرلمان المؤلف من 40 مقعدا ان نواب الجمعية اعترضوا وانسحبوا من الجلسة البرلمانية. وقال المرزوق ان النواب الباقين وعددهم 23 أيدوا ما توصلت اليه لجنة التحقيق من تبرئة الشيخ احمد عطية الله آل خليفة رئيس الجهاز المركزي للمعلومات من الفشل في تقديم إحصاءات سكانية دقيقة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الشيخ احمد، حسب ما أعلنه مكتبه. وفي تصريحات سابقة للصحف نفى رئيس الجهاز ارتكاب اي مخالفات وقال ان من اتهموه اساءوا فهم كيفية اجراء الاحصاءات السكانية. وقال المرزوق ان خطط الانفاق الحكومي على الاسكان والرعاية الصحية وغيرها من البرامج اصبحت غير صالحة لأنها استخدمت تعدادا غير صحيح للسكان. ويعيش الشيعة أساسا في الأحياء الافقر في البحرين.ويوجد في البحرين المؤيدة للغرب مقر الاسطول الخامس الأمريكي.
https://telegram.me/buratha