علق الرئيس السابق للمخابرات الإسرائيلية العسكرية آهارون زئيفي على الاوضاع التي تشهدها العاصمة اللبنانية بيروت بقوله ان "امريكا واسرائيل في مأزق".
واوضح زئيفي في حوار لصالح موقع استخباري اسرائيلي انه نصح "السي أي أيه" بعدم الإعتماد على وليد جنبلاط أو سعد الحريري لأن تجربة العام 2006 لم تثبت بأن لديهم الجرأة أو القدرة على مواجهة حزب الله موضحا بان جماهير جنبلاط والحريري عبارة عن بسطاء وعاطفيين لا ينفع معهم كل التدريب. وأضاف زئيفي لمحاوره الصحفي جاك الكسندروفيتش ان إسرائيل دربت رجال جعجع أحسن تدريب واظهرت المواجهات بأنهم لم يصمدوا بمواجهة حزب الله متوقعا هزيمتهم في النهاية.
وتابع المسؤول الاستخباراتي الصهيوني "نحن والأميركيين في مأزق لأن لا قوة في لبنان قادرة على ضرب حزب الله ولسنا جاهزين لضربه نحن في الوقت الحالي ولا الأميركيين مستعدون للتورط بأكثر من إرسال طواقم حراسة لمراكز إقامة كل من السنيورة والحريري وجنبلاط".
وعندما سئل زئيفي هل سينزل الأميركيين في بيروت فقال "هذا ما قالته كوندليزا رايس للسنيورة حين إتصل بها لقد كان منهارا جدا ومتهما جنبلاط بالجبن والهرب من المعركة فوعدته بأن تحصل من بوش على أمر رئاسي بارسال المارينز لحماية مقره فقط في وسط بيروت". عندها بادر المسؤول الاسرائيلي بالقول لدى سؤاله وهل تصدقها اجاب "قد تكون تأثرت بكلام السنيورة وعويله ولكن من الناحية العملية يلزمك عدد الجنود الموجودين في ا لعراق لتواجه حزب الله في قلب لبنان بكامله لقد نجحت هذه المنظمة المحترفة في السنتين الأخيرتين في تدريب عشرات الآلاف تدريباً عالياً جداً وهم قادرون على حشد مئة الف مقاتل ربما فيما يعرف عندهم بالسرايا وقت الحاجة ليسوا كلهم مقاتلين أشداء ولكن في الحروب المدينية مقاتل غير مدرب أخطر من مقاتل نظامي كما قال تشي غيفارا نفسه".
وسئل زئيفي عن جعجع فقال "سمير جعجع على علاقة صداقة بأوزي أ راد الرئيس السابق للموساد والأخير إتصل به مؤخرا وكان جعجع منهارا بسبب الوعود الكاذبة لحلفائه". وعن سبب عدم جدوى تدريب قوات سعد الحريري على يد الأردنيين فاجاب" أنها إرادة القتال غير الموجودة لدى قوات الحريري في مواجهة حزب الله في الحرب العامل الأساس في كسب المعركة هو رغبة المقاتل في خوضها والموت من أجل الهدف الذي يقاتل من أجله جماعة الحريري يحبون أباه ولكنهم لا يكرهون حسن نصرالله".
وحول اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية قال زئيفي انه لا علم له بأن إسرائيل هي من قتلت مغنية ولكنه أكد بأن طرفاً لبنانياً زودها أو أكد لها شخصيته وان شخصا واحدا كان يعرف من هو الحاج ربيع أو رضوان ... وهو زعيم لبناني. ولدى سؤاله عما اذا كان الشخص هو جنبلاط رفض زئيفي التعليق.
وعندما سئل زئيفي عن العملية التي احبطت في الخامس والعشرين من الشهر الفائت على الضاحية الجنوبية اجاب لا علم لي بالأمر ولكن الامر لم يكن مستحيلا بوجود آلاف المخبرين اللبنانيين العاملين مع الأميركيين بواسطة حلفائهم الآن كل ذلك إنتهى لقد ضاعت جهود دولية وعربية مخابراتية إستمرت ثلاث سنوات في ليلة واحدة كل عملاء المخابرات في بيروت خرجوا منها الآن واللبنانيين لم يعودوا قادرين على التحرك بغطاء مهماتهم اليومية المتعلقة بمناصبهم في الشرطة..لقد خسر الغرب الكثير بمباغتة نصرالله لحلفائهم.
https://telegram.me/buratha