وتفاصيل الحادث أن شابا سوريا (25 عاما) دخل مركز "مرحبا" التجاري بشارع "صاري" شمال جدة برفقة طفل رضيع (سنة وثلاثة أشهر) لشراء بعض الألعاب والحلويات، وبقي حاملاً الرضيع في يده طوال الوقت وفق روايات بعض المتسوقين، قبل أن يفاجأ رواد المركز بصوت صراخ وبكاء مرتفع في قسم الحلويات، صادر من الشاب، أدى إلى تجمهر المتسوقين، ليشاهدوا الطفل الرضيع ملقى على الأرض وهو غارق في دمه بعد أن فارق الحياة ورأسه مفصول عن جسده، وإلى جواره القاتل ممسكاً بسكين يقطر منها الدم.
وتناولت جميع الصحف السعودية الخبر الاثنين 3-3-2008، وأوردت أن الطفل القتيل، هو ابن أخت الجاني ويحبه كثيراً، واعتاد على اصطحابه بشكل دائم إلى المركز لشراء الحلويات والألعاب، واصطحبه صباح الأحد إلى المركز كالعادة، إلا أنه بدأ جولة التسوق من قسم الأدوات المنزلية، حيث اختار سكيناً، وانتقل بالطفل إلى قسم المعجنات لينحره ويلقي بجثته على مرأى من المتسوقين الذين أصابهم الذعر من فظاعة المشهد.
وتم ضبط الجاني الذي لم يغادر الموقع، وأحيل إلى قسم شرطة الشمالية حيث بدأت التحقيقات معه، لمعرفة دوافع الجريمة وأسبابها، فيما كشفت المعلومات الأولية عن وجود خلاف بين شقيقة الجاني وزوجها، وعدم رغبة الجاني في ذهاب الطفل إلى والده، الذي كان رفع قضية ضد زوجته بسبب رفضها العيش معه.
وأوضح الناطق الإعلامي المكلف في شرطة جدة المقدم سليمان بن محمد الغرير، أن الأجهزة الأمنية في جدة باشرت الحادثة، بعد أن تلقت غرفة العمليات بلاغاً عن وقوعها، واتضح أن القتيل هو طفل يبلغ من العمر سنة وثلاثة أشهر، وأن الجاني هو خاله، ويبلغ من العمر 25 عاما، وتم القبض عليه في موقع الجريمة.
وأشار المقدم الغرير إلى أن الجاني اعترف خلال التحقيقات بارتكاب الجريمة، وأرجع أسباب ارتكابه لها إلى وجود مشكلات عائلية بين شقيقته وزوجها، مؤكداً في الوقت نفسه أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة أبعاد القضية وملابساتها كافة.
https://telegram.me/buratha