الصفحة الدولية

موسى يتمسك بدورية القمة.. الرياض وبيروت لم تتسلما الدعوة

2612 23:16:00 2008-03-01

يبدو أن تداعيات أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، التي بدأت قبل نحو ستة شهور، لن تقتصر فقط على أطرافها، بل يمكن أن تمتد لتنعكس على آليات العمل العربي المشترك، وعلى رأسها اجتماع القمة المرتقب أواخر مارس/ آذار ، بالعاصمة السورية دمشق.بل أن مكان انعقاد القمة العربية لهذا العام، قد يمثل في حد ذاته أحد عوامل خروج الاجتماع المرتقب للقادة العرب بنتائج لا تقدم جديداً، خاصة في ضوء تقارير تشير إلى أن مستوى تمثيل الدول العربية في قمة دمشق، قد يكون دون ما يتوقعه العديد من المراقبين.

وفيما شدد الأمين العام الجامعة الدول العربية، عمرو موسى، على ضرورة الحرص على عقد القمة في موعدها سنوياً، فقد أكدت مصادر مطلعة بالجامعة، أن كل من المملكة العربية السعودية ولبنان، لم يتسلما حتى الآن دعوة رسمية من جانب الحكومة السورية لحضور القمة.ونبه موسى إلى خطورة الأوضاع العربية الراهنة، مؤكداً على أهمية دورية انعقاد القمة العربية في موعدها، وفقاً لما نص عليه ميثاق الجامعة، مشدداً على حرص الجامعة والدول الأعضاء على الحفاظ على آلية انعقاد القمة دورياً.كما جدد موسى تنبيهه إلى خطورة الموقف في لبنان، وخطورة انعكاسات ما يحدث فيه على الوضع العربي عموماً، وقال إن "الخطر الذي تنذر به الأوضاع اللبنانية بات مقلقاً للغاية."وأعتبر أن "لبنان هو مجسم صغير لكل ما هو موجود في المنطقة، ويمكن استغلاله في مختلف أنحاء الوطن العربي."ومن المتوقع، أن يقوم الأمين العام للجامعة العربية بزيارة إلى دمشق مطلع الأسبوع المقبل، للتشاور حول الترتيبات المتعلقة بانعقاد القمة العربية، والمقترحات الخاصة بمشروع جدول الأعمال.كما ذكرت مصادر دبلوماسية بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، أن اتصالات تجرى مع دمشق، لتحديد موعد الزيارة، مشيرة إلى أن الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، السفير أحمد بن حلي، موجود حالياً في دمشق، لإعداد ترتيبات القمة.وكان موسى قد أعلن في تصريحات نشرتها صحيفة "السفير" اللبنانية الأربعاء، أنه سيزور دمشق خلال أسبوع للقاء الرئيس السوري بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين، وذلك في سياق التحضير للقمة العربية من جهة، وللتشاور فيما يمكن القيام به من جهود في الموضوع اللبناني من جهة ثانية.ولم يستبعد موسى أن يقوم بزيارات أخرى لبعض العواصم العربية المعنية، مشدداً على قوله: "القمة العربية ستعقد في موعدها في 29 و30 / آذار المقبل، في العاصمة السورية، حيث ستناقش الموضوعات العربية، ومن ضمنها الموضوع اللبناني."وفي هذا الشأن، أكدت المصادر الدبلوماسية أن مباحثات موسى في دمشق لن تقتصر فقط على موضوع القمة، ولكنها ستتطرق أيضاً إلى الملف اللبناني، ونتائج لقاءاته مع الفرقاء اللبنانيين، خلال جولاته الأخيرة، وما توصل إليه في سبيل إنهاء الأزمة هناك.ورجحت المصادر أن يتزامن موعد زيارة موسى إلى دمشق، مع انتهاء سوريا من توجيه الدعوات إلى جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية، لحضور القمة في موعدها. وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن وزير الخارجية وليد المعلم، قام الأربعاء بتسليم الدعوة الرسمية لحضور القمة إلى كل من السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.في الغضون، أشارت المصادر إلى أنه مازالت هناك بعض الصعوبات التي تعترض توجيه الدعوات إلى بعض الدول خاصة السعودية ولبنان، فيما أشارت تقارير إلى أن الرياض ترفض حتى الآن تحديد موعد لاستقبال مبعوث سوري خاص لتسليم الدعوة الى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.ويقوم وزير الخارجية السوري خلال جولته الخليجية الحالية بتسليم الدعوة إلى قادة الدول العربية في المنطقة، إلا أن مصادر مطلعة في دمشق قالت في وقت سابق، إن جولة المعلم لن تشمل السعودية. ولم تستبعد مصادر ان تعقد القمة في موعدها ومكانها، ولكن حالة "التشنج" بين دمشق والسعودية، "الدولة صاحبة الوزن الإقتصادي وموزعة الهبات لعدد من الدول العربية" سيؤثر على مستوى التمثيل المرتقب للقمة، على حد قول المصادر.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك