اياد عبد الرزاق
ذكرت مصادر دبلوماسية شرق أوسطية مقيمة في العاصمة البلجيكية بروكسل أن لقاءا تم مساء الأربعاء الماضي بين مسؤولين من الدولة العبرية وآخرين من منظمة مجاهدي خلق الإرهابية.
وأوضحت هذه المصادر أن السفير الإسرائيلي في العاصمة الفرنسية التقى برئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس المقاومة الإيرانية، محمد سيد المحدثين والذي يعتبر الجناح السياسي لمنظمة "مجاهدي خلق" المسلحة وذلك في فندق في العاصمة البلجيكية وسط تكتم شديد.
وحسب تلك المصادر فإن اللقاء عقد بين المسؤول الإسرائيلي ومسؤول منظمة مجاهدي خلق محمد سيد المحدثين على هامش الموتمر الصحفي الذي عقده الأخير في العاصمة البلجيكية بروكسل حيث أعلن فيه أن طهران تدير مواقع سرية في برنامجها النووي، داعياً وكالة الطاقة الذرية والحكومات الغربية إلى زيارتها في أسرع وقت ممكن.
وكشفت تلك المصادر أن اللقاء عقد في فندق "أميغو" بوسط العاصمة بروكسل بعد انتهاء المؤتمر الصحفي للمسؤول الإيراني في منظمة خلق. وتم ترتيب اللقاء عبر وساطة من مسؤولين في المخابرات الفرنسية وحضور رئيس محطة وكالة المخابرات الأمريكي السي آي أي في باريس.
وذكرت المصادر الدبلوماسية ذاتها أن عددا من المسؤولين الكبار في منظمة خلق بينهم مسئولي مكاتب المنظمة في باريس وبروكسل وألمانيا شاركوا في اللقاء. وكان عدد من مسئولي منظمة خلق الإيرانية المعارضة قد توافدوا هذا الأسبوع الى العاصمة البلجيكية بروكسل.
وتوقعت المصادر التي كشفت عن اللقاء أن يكون الجانبان قد بحثا في لقائهما بحضور المسؤولين الأمنيين الفرنسيين والأمريكيين آخر مستجدات الملف النووي الإيراني والسبل الكفيلة لوقف برنامجها في مجال الصواريخ البالستية .
الجدير بالذكر أن منظمة خلق الإيرانية المعارضة على الرغم من وضعها في قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية إلا أنها تحظى بدعم سياسي ولوجستي في العراق بعد احتلاله من قبل القوات الأمريكية. ومازالت مقار المنظمة على الأراضي العراقية يتم حمايتها من قبل الجيش الأمريكي.
وتتناغم مطالب منظمة خلق الإيرانية المعارضة مع دعوات إسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية وإسقاط النظام في طهران. وكان مسؤولون في منظمة خلق الإيرانية المعارضة قد عقدوا في العام الماضي لقاءات أمنية مع مسؤولين أمريكيين وفرنسيين وإسرائيليين في عواصم أوربية عدة.
https://telegram.me/buratha