دعا مرشد الثورة الاسلامية في ايران سماحة اية الله السيد علي خامنئي الفصائل المتنافسة الا "يدمروا" بعضهم البعض في الحملة الانتخابية التي تجري في مارس اذار والتي من المتوقع ان تشهد استقطابا بين أنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد وسياسيين من التيار الاصلاحي.
وحث سماحته الايرانيين على الادلاء باصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تجري في 14 مارس قائلا انها قد تكون أهم قضية تواجه الجمهورية الاسلامية هذا العام. ويسيطر المحافظون على البرلمان الحالي.
وقال سماحته في تجمع في يزد بوسط ايران "أطلب بشدة من كل من يفضلون مرشحين مختلفين الا يبدون تأييدهم بتدمير واهانة واتهام الاخرين."
وأضاف سماحته في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء "تعريض المؤمنين (لخطر) القضاء على سمعتهم... في الصحف ومواقع الانترنت ليس من الصواب."ولم يسهب خامنئي لكنه كان يشير فيما يبدو لحرب الكلمات التي اندلعت مؤخرا بين المحافظين والاصلاحيين.
ويواجه أحمدي نجاد الذي جاء الى السلطة عام 2005 متعهدا بتقسيم ثروة ايران النفطية بطريقة أكثر عدلا انتقادات متصاعدة لحكومته لفشلها في خفض حجم التضخم في ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة اوبك.
كما اتهمه الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي وكبير المفاوضين النوويين السابق علي لاريجاني وأيضا أحزاب سياسية اصلاحية بسوء ادارة النزاع النووي القائم مع الغرب.
ورد أحمدي نجاد باتهام منتقدي موقفه المتشدد في النزاع النووي بانهم "خونة" وقال ان ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية يرجع الى عوامل خارجة عن سلطة الحكومة مثل ضعف الدولار الامريكي.
وارتفع حجم التضخم في ايران الى 19.1 في المئة حتى 22 نوفمبر تشرين الثاني طبقا لارقام البنك المركزي لكن الكثير من الايرانيين يشكون من ان البيانات الرسمية تقلل من ارتفاع الاسعار التي يرونها في المتاجر.
https://telegram.me/buratha