الصفحة الدولية

روحاني: على المجتمع الدولي التصدي لاجراءات الكيان الصهيوني في سوريا


اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني ان من الضرورة للمجتمع الدولي التصدي للاجراءات الاحادية للكيان الصهيوني في التطاول على سوريا وسائر بلدان المنطقة والتي تعرض السلام والامن الدولي للخطر.

وجدد الرئيس روحاني في كلمته امام القمة التركية الروسية الايرانية في انقرة تاكيده على المبادئ المستركة في الشان السوري مشددا على الحفاظ على وحدة التراب السوري واحترام السيادة الوطنية واستقلال سوريا وعدم التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية لهذا البلد وضرورة رعاية ذلك بشكل جاد وتمهيد الارضية اللازمة لعود الاستقرار والامن والهدوء الى سوريا .

وافاد روحاني بان اهم مهمة لنا تكمن في تقييم مساعي الدول الضامنة ايران وروسيا وتركيا لانهاء الازمة السورية سلميا ومكافحة الارهاب ودعم عملية تشكيل اللجنة الدستورية واعادة المشردين وتبادل المعتقلين والمخطوفين وتحسين المساعدات الانسانية واعادة الاعمار وتقييم المساعي الدولية في هذا المجال

وقال إنه الان وبعد مضي عامين ونصف من بداية عملية استانا ، فاننا نشهد الى جانب الإنجازات والمكاسب الجديدة ، ازدياد صلابة وتاثير العملية في مساعدة سوريا والمجتمع الدولي للتغلب على المشاكل والتوترات في هذا البلد .

كما أشار الرئيس روحاني إلى أن إيران وكما في الماضي ، تعتقد أن تسوية الأزمة السورية رهن بالحل السياسي فحسب ، وأنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال المشاركة والمشاركة البناءة من قبل كل ابناء الشعب السوري وان الحكومة والشعب السوريان - بكل تنوعهما – بامكانهما قطع هذا الشوط الحاسم والخطير وان ايران أكدت منذ البداية عدم جدوى الخيار العسكري لإنهاء هذه الأزمة ، وان هذه الحقيقة لا تزال قائمة.

وقال انه "الآن و بعد حوالي تسع سنوات من الأزمة السورية واستناداً إلى الخبرات التي اكتسبناها ، ما زلنا نعتقد أن رؤية تغيير النظام التي سعى إليها البعض قد فشلت ومنيت بالهزيمة و يجب تسوية الأزمة السورية والأزمات المماثلة الأخرى في المنطقة بالوسائل السلمية ومن قبل شعوبها وقد كانت جهودنا على مدار الأعوام القليلة الماضية ، وخاصة بعد التركيز على مسار عملية استانا تستند دائمًا إلى تسهيل عملية الحوار وتشجيع الحكومة والمعارضة على الانخراط في الحوار.

وقال روحاني إن الحرب ضد الإرهاب ، وخاصة داعش والقاعدة والجماعات التابعة لها ، يجب أن تستمر من أجل القضاء عليها بالكامل في سوريا. وبالطبع ، لا ينبغي المساس بصحة وسلامة المدنيين وفي الوقت نفسه ، لا ينبغي السماح للإرهابيين باستخدام الناس كدروع بشرية بطريقة جبانة كما يجب إيجاد حل مناسب لإنقاذ المدنيين الابرياء الذين هم في قبضة الإرهابيين.

وأضاف: "في مثل هذه الأيام من العام الماضي ، وقع ممثلو شركائنا في عملية أستانا اتفاق إدلب في منتجع سوتشي ، ونحن أيدنا بدورنا الاتفاق على أمل طرد الإرهابيين واستعادة سيطرة الحكومة السورية على المناطق التي يسيطر عليها الإرهاب. و مما لا شك فيه أن أحد الأهداف الرئيسية للدول الضامنه في مسار استانا في هذه الاتفاقية ودعم تنفيذها كان يكمن في تجنب حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق في منطقة أدلب. لكن الصفقة لم تذهب كما هو مخطط لها. لسوء الحظ ، حيث لم تمر فترة قصير على توقيعها  حتى تصاعد التوتر في  المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون ولم يقل ، وهذا الموقف يؤكد حقيقة أن الإرهابيين يجب ألا تتاح لهم الفرصة لإساءة استغلال الاوضاع الميدانية.

وأضاف الرئيس روحاني إننا نلتقي للمرة الخامسة لتقييم الطريق الذي تم قطعه واتخاذ قرارات مهمة للمستقبل بامكانها أن تساعد الشعب السوري في رسم مستقبله بعيدًا عن أي ضغوط وتدخلات خارجية.

 وقال في جانب آخر من كلمته إن المبادئ المشتركة التي نؤكدها هي مواصلة الكفاح ضد الإرهاب للقضاء على الظاهرة المدمرة والتاكيد ايضا على الحوار والمصالحة وتخفيف التوتر وتعديل الدستور وإعادة النازحين وتبادل المحتجزين وإعادة بناء سوريا الحرة والمستقلة ، التي لا يهددها الآخرون ولا تكون قاعدة ضد الآخرين وان تكون بعيدة عن الاحتلال الأجنبي والتهديد وخالية من الإرهاب ؛ وموحدة و متماسكة مع الحفاظ على السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية والسورية لكل ابنائها و أن تكون لها حقوق متأصلة ، طبيعية وحقوق المواطنة. ولن يقرر في هذه الطريق ، سوى الشعب السوري مستقبله ولا ينبغي السماح للآخرين بالتدخل في شؤونهم الداخلية.

وأكد أن زيادة التعاون بين الدول الثلاث يمكن أن يكون عاملاً رئيسياً في حل الأزمة السورية والأزمات الإقليمية الأخرى بالمنطقة ، فالاجانب سيغادر المنطقة اليوم أو غدًا ، لكننا نحن الجيران كنا وما زلنا وسنبقى فيها.

وقال روحاني إن إعادة تفعيل اتفاقية أضنة لعام 1998 بين سوريا وتركيا يمكن أن تكون نموذجًا جيدًا لحل مخاوف الجانبين وبداية لنهاية فترة مريرة .

وتابع روحاني  أن عملية استانا وعلى عكس الاتجاهات الأخرى المتعلقة بالأزمة السورية ، لم تسعى إلى زرع الخلافات بين الأحزاب السورية. وان منهجها المبدئي يقوم دوما على حل النزاعات من خلال المشاركة البناءة ومحاولة إيجاد حل سلمي للأزمة السورية وفي الوقت نفسه لم يتم تصميم عملية استانا في مقابل المسارات و المبادرات الأخرى.

وافاد بان الوجود غير المشروع للقوات الأمريكية على الأراضي السورية يعرض وحدة التراب السوري وسيادتها الوطنبية باعتبارها دولة عضو مستقلة في الأمم المتحدة للخطر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك