فرضية اجتياح جيش سعودي اماراتي مصري بحريني لدولة قطر باتت فرضية مرجحة اكثر من اي وقت مضى خصوصا بعد ورود معلومات للقيادة القطرية تفيد بان الامريكان ابلغوا الامير محمد بن سلمان انهم لن يتدخلوا في الازمة المشتعلة بين الدول الخليجية ومصر وسيتركوها للدول المعنية , عليهم حلها باي صورة كانت على ان لا تهدد الحلول المصالح الامريكية وان لاتتطور الاحداث الى ارتدادات غير محسوبة .
ولي العهد السعودي فهم الرسالة انها ضوء امريكي اخضر بان تتخذ المملكة وشركائها اي اجرائات عاجلة تنهي الازمة التي تتصاعد سياسيا واعلاميا دون وجود اي امل بحل سياسي يرضي الطرفين لان الحل مرتبط بتنازلات كبيرة ومهينة تجعل من الاستحالة قبول الطرفين بها ما يعني ان لاحل الا بالحسم اما بانقلاب داخلي او اجتاح مفاجئ ومباغت ينهي القضية بساعات معدودة .
القيادة السعودية تراقب عن كثب ما يحصل داخل قطر وتراقب تكرار المناورات المختلفة والمستمرة والمتلاحقة التي تنفذها قطر مع عدة دول غربية وتركية فسرها مراقبون في الرياض وابو ظبي انه الرعب من اجتياح محتمل ينهي القضية بعد استحالة حلها سياسيا ورصدت قيادات الدول المقاطعة تلك المناورات واهدافها وتركت قطر تعيش حالة القلق المستمر بغية استنزافها معنويا واقتصاديا .
امير قطر الشيخ تميم ذهب الى موسكو واطلع القيادة الروسية على اخر مستجدات الازمة وبحث معه سبل التعاون الامني والعسكري والاقتصادي فقطر تعتقد ان الامريكان لايفرطون بعلاقاتهم مع اربع دول مهمة في حال اقدامهم على اي مغامرة مباغتة تضع الامريكان والمجتمع الدولي امام امر واقع ومن الاحتمالات المرجحة اقدام هذه الدول على اجتياح قطر بساعات قليلة والسيطرة على الحكم وتسليمه الى شخصيات من آل ثاني من دون احداث اي ارتدادات خطيرة .
القلق القطري حتم على القيادة في الدوحة ان تتخذ اجرائات عسكرية مستمرة واستعانت لهذا الامر بحلفائها الاتراك حيث طلبت قطر من تركيا انزال المزيد من القوات التركية بحجة القيام بمناورات مشتركة لتعزيز الامن واحراج اي قوة "سعودية , مصرية ,اماراتية ,بحرينيه " قد تقدم على اجتياح قطر بصورة مفاجئة .
وزارة الدفاع القطرية، اعلنت مساء اليوم الإثنين عن إجراء قوات بلادها المسلحة بمشاركة قوات تركية مناورات "عرين الأسد" العسكرية، خلال الفترة من 14 وحتى 22 مارس/ آذار الجاري وستليها مناورات اخرى بحرية وجوية ستستمر حتى زوال الخطر .
وقالت مديرية التوجيه المعنوي، التابعة لوزارة الدفاع، في بيان لها، إن تمرين "عرين الأسد" تشارك فيه جميع قيادات وأسلحة ووحدات القوات المسلحة بمساندة قوات من وزارة الداخلية، والأمن الداخلي، والحرس الأميري، وجهاز أمن الدولة، إضافة لمشاركة قوات عسكرية خاصة قدمت من تركيا وستلتحق بها قوات اخرى اضافية .
وأشارت إلى أن التمرين كان يهدف لـ"تفعيل منظومة القيادة والسيطرة وإدارة العمليات والتدريب على التخطيط وإدارة العمليات المشتركة، وتفعيل منظومة الدفاع الجوي فيما ستولي اهتمامها لعمليات المراقبة الاستخبارية والاستطلاع وجمع المعلومات عن اي تحركات محتملة تقوم بها الدول التي اعلنت مقاطعتها للدوحة ".
كما ستقوم القوات الخاصة تحت غطاء المناورات إلى "تعزيز التعاون والتخطيط المشترك مع القوات المختلفة من جهة والجهات الأمنية ووزارات ومؤسسات وهيئات الدولة من جهة أخرى، إضافة إلى تفعيل دور الإعلام ومقاومة الحرب النفسية".
من جهته، قال العميد جاسم أحمد المهندي، مدير مناورات "عرين الأسد"، في البيان ذاته، إن التمرين هو "امتداد للخطة السنوية للتمارين التي تنفذها القوات المسلحة القطرية، وله دور مهم في رفع مستوى الكفاءة القتالية لدى كافة القوات".
جدير بالذكر أن قوات تركية برية تتمركز في ثكنة "طارق بن زياد" في قطر، في إطار اتفاقية وقعت بين أنقرة والدوحة، في 19 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2014.
وأجرت تركيا وقطر خلال الفترة ما بين 5-6 أغسطس/ آب الماضي، مناورات عسكرية برية، أعقبتها مناورات مشتركة للقوات البحرية للبلدين في 6 -7 من الشهر نفسه.
https://telegram.me/buratha