كما أدان المركز في البيان الذي حصل موقع "آفاق" على نسخة منه حملة الاعتقالات الواسعة التي استهدفت النشطاء في مختلف مناطق البحرين، وطالب المركز مجددا بـ"رفع القيود عن حرية التجمع السلمي لتفادي تحول الأعمال الاحتجاجية إلى مصادمات ووضع حد لتجاوزات قوات الأمن الخاصة التي تستخدم القوة بشكل مفرط".
وجاء في البيان "يعرب مركز البحرين لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه، جراء التطورات الأمنية الأخيرة، إذ قامت قوات مكافحة الشغب مساء أمس 21 ديسمبر، باقتحام مسجد الصادق بالمنامة واطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاط على المصلين، والاعتداء على بعضهم بالضرب ، وذلك بعد خطبة الأمين العام لحركة حق حسن مشيمع التي حمل فيها السلطة مسؤولية قتل المواطن علي جاسم (30 عاما) اثناء اشتراكه في مسيرة ضحايا التعذيب في 17 ديسمبر الجاري".
وذكر البيان أن الأمين العام لحركة "حق" الاستاذ حسن مشيمع قد أكد بأن الهدف من تعامل قوات مكافحة الشغب مع المتظاهرين هو "ايقاع أكبر قدر من الإصابات وليس تفريق المسيرة"، وأن مشيمع لم يستبعد استهدافه شخصيا بعد اعتداء رجال الأمن على سيارته".
وفيما يلي نص البيان:
يعرب مركز البحرين لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه، جراء التطورات الأمنية الأخيرة، إذ قامت قوات مكافحة الشغب مساء أمس 21 ديسمبر، باقتحام مسجد الصادق بالمنامة واطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاط على المصلين، والاعتداء على بعضهم بالضرب ، وذلك بعد خطبة الأمين العام لحركة حق حسن مشيمع التي حمل فيها السلطة مسؤولية قتل المواطن علي جاسم (30 عاما) اثناء اشتراكه في مسيرة ضحايا التعذيب في 17 ديسمبر الجاري.
وقد تم نقل عدد من المصابين إلى المستشفى جراء تأثرهم بالغازات المسيلة للدموع ، كما حوصرت المسيرة التي خرجت من المسجد بقوات مكافحة الشغب، وطوقت ما يقارب 10 دوريات شرطة المسجد بالكامل. كما لوحظ وجود "ميليشيات مُسلحة" بلباس مدني تحمل الأسلحة وترتدي الأقنعة، قد ساهمت في قمع المتظاهرين، وذلك يُعد مخالفة سافرة للقانون الدولي.
وقد قال الأمين العام حسن مشيمع لمركز البحرين لحقوق الإنسان، بأن تعاطي قوات مكافحة الشغب مع المتظاهرين كان يهدف إلى "ايقاع أكبر قدر من الإصابات وليس تفريق المسيرة"، كما بين بأن "سيارته قد تعرضت للضرب من قبل القوات"، كما لم "يستبعد استهدافه شخصيا وإيقاع الأذى به". وقد شهد يوم أمس كذلك اعتقالات واسعة أمام مسجد الصادق والقفول.
المعتقلين مساء يوم 21 ديسمبر في القفول: (تم القبض على اغلبهم أثناء توجههم لسياراتهم بعد إطلاق الغازات المسيلة للدموع في مسجد الصادق):
حسين علي الباش (18 عاما) من المصلى. حسين أحمد حسين (19 عاما) من المعامير. سعيد علي من جنوسان. محمد عيسى من المرخ. عارف عبدالله معتوق (16 عاما) من المرخ. الأسماء التالية تم اعتقالهم ثم الإفراج عنهم في ساعة مبكرة من صباح اليوم التالي:سيد شرف سيد حسين (18 عاما) من المرخ حسين إبراهيم (17 عاما) من المرخ. سيد أحمد سيد حيدر (18 عاما) من المرخ. سيد أمين سيد موسى (16 عاما) من المرخ. محمد يوسف (18 عاما) من المرخ فاضل الجفيري - الجفير المعتقلين في منطقة السنابس يوم 21/12/07:- خليل ابراهيم ميرزا (26 عاما) من الحجر – في مركز القضيبية- باقر درويش (22 عاما) من إسكان السنابس
اللافت، بأن قوات مكافحة الشغب قد اقتحمت اليوم منازل ثلاثة من النشطاء الحقوقيين، وقامت باعتقالهم ومصادرة أجهزة الكومبيوتر والأوراق الخاصة بهم:
الناشط ميثم التمار (33عاما).الناشط ناجي علي فتيل (32 عاما)، تم اعتقاله من غرفة نومه، ولم يسمحوا له بتبديل ملابسه حتى. انتهكت خصوصياته إذ تم اقتحام الغرفة بينما كان مع زوجته. ما أدى لإصابة أطفاله بالهلع، حيث فُتش المنزل بالكامل. الناشط عبدالله محسن (27 عاما).الناشط محمد السنقيس (35 عاما) ، وحينما لم يجدوه، اقتحموا منزل والديه واعتقلوه من هناك الناشط شاكر محمد الهملي أسامة أحمد ربيع (29 عاما).تأتي تلك الإعتقالات بعد قتل الشاب علي جاسم في 17 ديسمبر، بسبب مشاركته في مسيرة ضحايا التعذيب ، إذ توالت الحوادث الأمنية والاعتقالات والإصابات واستخدام رجال الأمن للرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع في مختلف مناطق البحرين وخصوصا في جدحفص والسنابس والديه والدراز وبني جمرة وسترة.
أسماء المعتقلين والمصابين منذ 17 ديسمبر إلى اليوم حسب الأنباء الواردة لمركز البحرين لحقوق الإنسان:
خليل إبراهيم مشيمع. محمد المدوب. حسين المدوب. زين العابدين علي مبارك. المعتقلين في منطقة المالكية:حسن علي عبدالله إبراهيم خلف إبراهيم. محمود عون حسان. هشام جاسم (15 عاما).صادق علي المطوع (15 عاما).علي كاظم سعيد.
وقد ورد للمركز مساء هذا اليوم بان احمد علي المطوع وحمد جاسم قاما بالاعتصام امام مركز شرطة مدينة حمد للمطالبة بالافراج عن اخويهما كل من صادق علي المطوع وهشام جاسم، فقامت مجموعة من قوات الامن الخاصة باعتقالهما، ولا يعرف مصيرهما بعد.
المصابين (حسب المعلومات الواردة لمركز البحرين لحقوق الإنسان):أحمد المطيري (63 عاما) رصاص مطاط في الصدر بعد الخروج من مسجد الصادق. محمد سلمان يوسف عبدالرسول (27 عاما) من الديه، صدمته سيارة مخابرات واصيب بجروح في جفن العين، كما اصيب في الظهر من جهة اليمين، وحاليا يرقد في مستشفى الدولي. جعفر عبدعلي الخزاز (30 عاما) تعرض للضرب داخل مسجد الصادق، ونُقل إلى مستشفى النعيم. محمد المخرق ، مصور صحافي بجريدة الوسط، تعرض للاختناق جراء الغازات المسيلة للدموع ونقل الى مستشفى الدولي. أحمد محمد علي ، مصاب بشظية رصاص انشطاري في الوجه. إبراهيم علي عبدالله. أمين إبراهيم خليل. منصور علي منصور. حسن علي أحمد ، تعرض لطلق برصاص مطاطي. محمد سلمان ، تعرض لكسور من أجزاء من جسمه. جدير بالذكر بأن المعلومات الواردة بشأن المعتقلين والمصابين قد تكون غير شاملة لكل الحالات، فقد اعتمدنا على ما ورد فقط لمركز البحرين لحقوق الإنسان.
إن مركز البحرين لحقوق الإنسان يطالب مجددا:- على رفع القيود عن حرية التجمع السلمي لتفادي تحول الأعمال الاحتجاجية إلى مصادمات
- وضع حد لتجاوزات قوات الأمن الخاصة التي تستخدم القوة بشكل مفرط مما يؤدى إلى إيقاع حالات الاختناق والإصابات البليغة ، أو الإصابات القاتلة كما في حالة علي جاسم مكي. وتطبيق المبادئ الأساسية الواردة في الصكوك الدولية المنبعثة من الأمم المتحدة حول ضرورة "احترام الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين (السلطة/الجهاز الأمني/قوات مكافحة الشغب) الكرامة الإنسانية والمحافظة على حقوق الإنسان.
- خطورة ظاهرة "الميلشيات المسلحة" التي لا ترتدي اللباس العسكري، وفي الوقت ذاته تمارس القمع المنظم ضد المتظاهرين وقد سُجلت العديد من عمليات الإنتهاكات في هذا الصدد. تأتي خطورة ذلك بسبب عدم كشف هوية هؤلاء وعدم خضوعهم للمساءلة القانونية.
- أن يتم فتح تحقيق عاجل وجاد ومستقل في قضية الاعتداء على حياة الشاب علي جاسم مكي، وجبر أضرار عائلته معنويا وماديا، وتقديم المسؤولين إلى المحاسبة الجادة والمحاكمة النزيهة.- أن يتم ضمان سلامة المعتقلين وحقوقهم بما فيها الاتصال الفوري بالمحامين واللقاء بالاهل، وعدم تقييد حريتهم مالم تتوفر دلائل حقيقية على ارتكابهم قضايا جنائية بما لا يتعارض مع القنون الدولي.
الرجاء ممن لديه اية معلومات عن معتقلين او مصابين إرسالها على البريد الإلكتروني التالي:
مركز البحرين لحقوق الإنسان
https://telegram.me/buratha