اكدت دراسة امريكية ان معظم عناصر تنظيم القاعدة الوهابي في العراق جاءوا من السعودية وليبيا وان كثيرين منهم من طلاب الجامعات. فيما كانت نسبة السعوديين في السنوات السابقة تفوق الستين بالمائة حسب تقارير استخباراتية سابقة .واستندت الدراسة التي أعدها باحثون في اكاديمية وست بوينت العسكرية التابعة للجيش الامريكي الي سجلات تضم 606 شخصا، أعدتها القاعدة في العراق واستولت عليها القوات الامريكية في تشرين الاول.
وتتضمن السجلات بيانات عن متطوعين دخلوا العراق من سوريا في معظم الحالات في الفترة بين اغسطس 2006 واغسطس 2007.ووجد باحثو مركز مكافحة الارهاب في وست بوينت أن %41 من اولئك المقاتلين كانوا مواطنين سعوديين.وشكل المواطنون الليبيون ثاني أكبر مجموعة دخلت العراق في تلك الفترة الزمنية وشكلوا %19 من العدد الاجمالي يليهم السوريون واليمنيون (%8 لكل منهما) ثم الجزائريون (%7) فالمغاربة (%6).وقال باحثو وست بوينت ان دراسات سابقة كانت قد أظهرت ان الليبيين شكلوا نسبة مئوية أصغر كثيرا بين المقاتلين الاجانب في العراق.وخلصوا الى ان الجيش الامريكي اما هون من حجم مساهمة المقاتلين الليبيين او أنه حدث تغير في نمط تلك المساهمة منذ ان عززت الجماعة الاسلامية الليبية المتشددة الروابط مع القاعدة.وكتب جوزيف فيلتر وبريان فيشمان اللذان شاركا في اعداد الدراسة قائلين »الصعود الحاد الظاهر في المجندين الليبيين المسافرين الى العراق ربما انه مرتبط بعلاقة التعاون المتزايدة بين الجماعة الاسلامية المقاتلة الليبية مع القاعدة والتي وصلت الي ذروتها بانضمام الجماعة رسميا الي القاعدة في الثالث من نوفمبر 2007«.وفقا للدراسة فان متوسط عمر الارهابيين الستمائة والستة الذين دخلوا العراق خلال سنة ،كان 24 الي 25 عاما.وكان احدهم عمره 15 عاما.ووصفت الدراسة ذلك بأنه "مثير للانزعاج". وقالوا : "تحريض جيل جديد من الارهابيين على الانضمام الى القتال في العراق او التخطيط لعمليات في اماكن اخرى هو أحد اكثر الجوانب المثيرة للانزعاج للقتال الجاري في العراق". واضافت الدراسة : " ما دامت القاعدة قادرة على اجتذاب مئات الشبان على الانضمام الى صفوفها فانها ستبقى تهديدا خطيرا للامن العالمي" !! . وورد في الدراسة ، انه بين 157 مقاتلا أظهرت السجلات مهنتهم قال %43 انهم طلاب.وقالت الدراسة : " الجامعات اصبحت ميدان تجنيد حيوي للقاعدة" وسجل حوالي نصف السعوديين الذين تضمنتهم القوائم عملهم في العراق على انه " مفجر استشهادي !! " فيما قال الباقون انهم مقاتلون. وسجل حوالي %85 من الليبيين و%92 من المغاربة انفسهم على أنهم »مفجرون استشهاديون«.ويذكر ان مركز مكافحة الارهاب جزء من اكاديمية وست بوينت العسكرية التي تدرب ضباطا للجيش الامريكي.وقال معدو الدراسة انها تعكس اراءهم وليس اراء الاكاديمية أو وزارة الدفاع (البنتاجون) أو حكومة الولايات المتحدة.
https://telegram.me/buratha