كشفت هيئة حقوقية تهتم باخبار الاصوليين في لندن عن إصدار السلطات الجزائرية أمس حكما بالسجن لمدة ثماني سنوات مشمولة بالنفاذ بحق رضا دنداني 32 عاماً، المعروف سابقاً بـ«Q» حيث أدين بالانتماء الى جماعة إرهابية تنشط خارج البلاد. وقال ما يسمى بـ «المرصد الاسلامي» الذي يديره الارهابي المصري ياسر السري في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس ان ما حدث يخالف الواقع والاتفاقات مع الحكومة البريطانية.
يذكر ان الارهابي الجزائري دنداني تم ترحيله في يناير (كانون الثاني) الماضي من بريطانيا، بعد أن تم إلقاء القبص عليه من قبل السلطات الأمنية البريطانية في سياق الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لندن لمواجهة ما يسمى «مكافحة الإرهاب» بدون تهمة أو محاكمة.
وكان دنداني أحد المعتقلين الـ 17 الذين قررت وزارة الداخلية البريطانية ترحيلهم بموجب قانون الهجرة لسنة 1971، لأنهم «يشكلون خطرا على الأمن القومي».
والارهابي الجزائري دنداني هو واحد من أربعة أشخاص سحبوا الطعن المقدم إلى لجنة الطعون بمصالح الهجرة، وقبلوا بترحيلهم إلى بلدهم الأصلي كبديل عن الاحتجاز القسري، حيث تحتجزهم الداخلية البريطانية ولم تستطع تقديمهم الى المحاكمة أو تقديم الأدلة التي أقرت أجهزة الأمن والتجسس أن معظمها نتيجة أشرطة تنصت على اتصالاتهم التليفونية وأدلة سرية، وهو ما يمنعه القضاء البريطاني. ووفق التهم الموجهة للشخص المدان الدنداني، تم ترحيله في يناير الماضي من بريطانيا حيث تم إلقاء القبص عليه من قبل قوات الأمن البريطانية باعتباره من أبرز عناصر الجماعة الإرهابية التي تنشط في بريطانيا وخارجها.
والأشخاص المشمولون بقرار الداخلية البريطانية يقعون تحت طائلة ما يسمى «أوامر السيطرة» التي تطبق على من تعتبرهم وزارة الداخلية البريطانية خطرا على الأمن القومي، استنادا إلى قانون الهجرة لسنة 1971 «إيمغريشن أكت» وبالاستناد إلى هذا القانون يمكن للداخلية البريطانية تجاوز العدالة وترحيل الأشخاص بدون حكم قضائي، لاسيما أنها لا تملك من الأدلة ما يجرمهم.
https://telegram.me/buratha