وعد الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن تقدم بلاده مزيدا من المساعدة لتركيا في محاربة متمردي حزب العمال الكردستاني. جاء ذلك خلال محادثات بوش في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التي ركزت على سبل التعاون في مواجهة المقاتلين الاكراد الذين يتمركزون في شمال العراق.
ووصف بوش حزب العمال الكردستاني بأنه " منظمة ارهابية وعدو لتركيا والعراق الحر والولايات المتحدة". وعرض بوش خلال المحادثات تبادل المعلومات الاستخباراتية للمساعدة في قتال حزب العمال. وأكد أن اتصالات منتظمة ستجري بين كبار القادة العسكريين الأمريكيين والاتراك لتنسيق جهود مراقبة تحركات المقاتلين الاكراد. وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين " أوضحت لرئيس الوزراء اننا نريد العمل عن قرب لايجاد وسيلة لمواجهة هذه المشكلة". ويأتي العرض الأمريكي بزيادة التعاون الاستخباراتي والتنسيق العسكري في إطار جهود واشنطن لاقناع حكومة اردوغان بالتخلي عن التوغل البري في شمال العراق لضرب قواعد حزب العمال. ويتعرض إردوغان لضغوط داخلية متصاعدة للمضي قدما في العمل العسكري الموسع بعد أن ادت الهجمات الكردية الشهر الماضي فقط لمقتل نحو 40 جنديا تركيا. وكان رئيس الوزراء التركي قد اعرب عن امله في ان تسفر محادثاته بواشنطن عن إقدام الولايات المتحدة على اتخذا خطوات ملموسة للتصدي للمتمردين الاكراد. وفي تصريحات للصحفيين بشكل منفصل عقب اللقاء أعرب رئيس الوزراء التركي عن سعادته للطريقة التي سارت بها محادثاته في البيت الأبيض. وبدا اردوغان راضيا بصفة خاصة عن وصف بوش لحزب العمال بالعدو.وقال" اعتقد اننا لسنا بحاجة لشرح ما نفهمه من كلمة عدو". وكان إردوغان اتهم قبل الزيارة واشنطن بعدم اتخاذ أي خطوات ملموسة لوقف العنف الكردي، ويقول مراقبون إن نتاج محادثات واشنطن ستحدد بدرجة كبيرة القرار النهائي لتركيا بشان العمل العسكري وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو على علاقات التحالف الوثيقة بين بلادها وتركيا وأكدت رغبة واشنطن في التعاون مع انقرة لمواجهة" إرهابيي حزب العمال الكردستاني". وأضافات بيرينو انه يجب القضاء على هؤلاء"الإرهابيين" من خلال التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا والعراق لضمان عدم توافر ملاذ آمن لهم في المنطقة.
https://telegram.me/buratha