أكد البنتاغون الأربعاء أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات استخباراتية إلى تركيا فيما تلاحق الدولة الحليفة لواشنطن والعضو في حلف شمال الأطلسي المتمردين الأكراد المتمركزين في قواعد بشمالي العراق.وقال الناطق باسم وزارة الدفاع، جيوف موريل، إن الجيش والأجهزة الاستخباراتية تساعد تركيا، التي هددت بالتوغل عسكرياً إلى داخل شمالي العراق لملاحقة متمردي حزب العمال الكردستاني.
ويأتي تصريح البنتاغون تأكيداً لما كشفته مصادر عسكرية أمريكية أن طائرات تجسس أمريكية من طراز U-2 تقوم بطلعات استكشافية فوق المناطق الحدودية بين تركيا والعراق لمراقبة التحركات العسكرية.وقال مصدر من المصادر العسكرية الثلاث إن البيانات الاستخباراتية التي تلتقطها تلك الطائرات قد تتم مشاركتها مع الأتراك "في الوقت الملائم."ويخيم التوتر الشديد على المنطقة الحدودية إثر الهجمات الأخيرة التي شنها متمردو "حزب العمال الكردستاني"، إنطلاقاً من قواعدهم في شمالي العراق، إلى داخل الأراضي ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 تركياً، من بينهم جنود.ونجحت المساعي الدبلوماسية المحمومة التي تقوم بها بغداد وواشنطن، حتى اللحظة، في كبح جماح أنقره التي هددت بشن عملية عسكرية واسعة النطاق عبر الحدود لملاحقة المتمردين الأكراد.ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، بالقيادات التركية في العاصمة أنقره الخميس، فيما يلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن الاثنين.وعلى صعيد مواز، حذر رئيس الحكومة التركي الثلاثاء من أن تصاعد العمليات العسكرية ضد المتمردين أمراً "لا يمكن تفاديه" وطالب الولايات المتحدة بالتحرك لاجتثاث المتمردين الأكراد.إلا أنه أشار أن تحذيراته لا تعني تحركاً عسكرياً مباشراً ضد قواعد الامتمردين، وأضاف قائلاً: "علينا تذكر أن تركيا جزءاً من هذا العالم وأن للدبلوماسية متطلبات محددة."وكانت المروحيات القتالية التابعة للجيش التركي قد واصلت، ولليوم الثاني الثلاثاء، قصف مواقع المتمردين الأكراد، فيما واصلت أنقره إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة،.ونقل المصدر عن وسائل إعلام محلية أن ثلاثة جنود أتراك بجانب ستة من المتمردين قتلوا في المواجهات.وعلى صعيد آخر، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "أرنا" عن سفير إيران لدى لبنان، محمد رضا شيباني، أن وزير الخارجية منوشهر متقي سيؤخر زيارته المقررة إلى لبنان للقيام بوساطة بين العراق وتركيا.والتقي متقي في بغداد الأربعاء برئيس الوزراء نوري المالكي وبنظيره هوشيار زيباري.ومن المقرر أن تستضيف مدينة اسطنبول التركية يومي الجمعة والسبت مؤتمراً بشأن العراق ودول الجوار.وأصدر المالكي بياناً حول زيارة وزير الخارجية الإيراني جاء فيه أن زيارة متقي تأتي في إطار تقديم الدعم الكامل للعراق خلال مؤتمر اسطنبول ومساهمته في حل الأزمة الحدودية بين تركيا وحزب العمال الكردستاني."
https://telegram.me/buratha