كشفت جلسات محكمة عسكرية عن برنامج سري يشجع قناصي الجيش الأمريكي في العراق على إغراء "طرائدهم" المحتملة من العناصر المسلحة باستخدام "طُعم" مشبوه وقتل أي من يتصادف ويلتقطه.وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أول من أشار إلى برنامج "القنص" السري. ورفض الجيش الأمريكي التعقيب على التقرير.وقال غاري مايرز، محامي الجندي إيفان فيلا، المتهم بمحاولة وضع أدلة بالقرب من عراقي عقب قتله قائلاً "أعتقد أن موكلي لم يرتكب سوى أكثر من الأنصياع إلى أوامر مرؤوسيه."
وقال مايرز وكيرتس كارناهان، والد المتهم فيلا، إن كافة التصريحات والشهادات خلال محاكمة قناصين آخرين متهمين، تشير إلى وجود برنامج سري بالجيش الأمريكي يشجع القناصين على استخدام "الشراك" لاستدراج أهدافهم وقتل كل من يلتقطها.ورفض الجيش الأمريكي التأكيد على تلك المزاعم.وعلل الناطق باسمه، بول بويس، الرفض قائلاً: "لمنع العدو من العلم بتكتيكاتنا، وتقنياتنا وإجراءاتنا التدريبية، نحن لا نناقش أساليب محددة لاستهداف العدو المقاتل."ونفى بويس وجود برامج سرية تخول قتل المدنيين العراقيين أو اللجوء لاستخدام تكتيك "إسقاط الأسلحة" لإضفاء شرعية وتبرير عمليات القتل، وهي ذات التهم التي يواجهها فيلا واثنين من رفاقه القناصين.وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أول من أشار إلى وجود برنامج "القنص" السري، مستشهدة بتصريح من النقيب ماثيو بي. ديدير، قائد فصيلة قناصي "رينجر" بالجيش الأمريكي.وقال ديدير في إفادته "الطعم الذي نستخدمه هو شيء ندرك بأنهم سيستخدمونه بنية تدمير العدو."وتابع "نضع الطعم ونراقبه، إذا عثر عليه شخص ما والتقطه وهم بالمغادرة به، فسنلجأ إلى قواعد الاشتباك، فذلك مؤشر على أنه سيتخدمه ضد القوات الأمريكية."وأوردت الصحيفة أن "مجموعة الحروب اللامتناسقة"- التي تقدم المشورة العسكرية إلى قيادات الجيش الأمريكي حول أفضل السبل الفعالة في النزاعات غير التقليدية الراهنة، هي مقدمة البرنامج.ونقلت "واشنطن بوست" أنه خلال عدة أشهر من بدء تطبيق برنامج "القنص" وجهت تهم القتل إلى ثلاثة قناصين استخدموا البرنامج لإضفاء طابع شرعي على أفعالهم.وذكرت الصحيفة إن حوادث القناصين الثلاث ربما لا تندرج في إطار البرنامج، إلا أن طاقم الدفاع يلقي عليه بتبعة تشجيع موكليهم بإضفائه ضبابية على الخطوط القانونية في منطقة حرب معقدة.
https://telegram.me/buratha