كشفت صحيفة فرنسية، اليوم السبت، عن اتهام النيابة الفرنسية المخابرات التركية رسمياً باغتيال ثلاث نشاطات من حزب العمال الكردستاني سنة 2013، مبينة أن المتهم "الوحيد" بالقضية سيمثل أمام القضاء ايلول المقبل.
ونقلت صحيفة تودي زمان Today Zaman التركية تقريرا عن صحيفية اللوموند الفرنسية (Le Monde) عن "تورط جهاز المخابرات الوطني التركي بحاث اغتيال ثلاث ناشطات كرديات من حزب العمال الكردستاني PKK في العاصمة الفرنسية سنة 2013، وذلك استنادا للائحة اتهام أصدرها مكتب الادعاء العام في باريس".
وأضافت الصحيفة، أن "مدعي عام باريس، الذي يتولى التحقيق في القضية، وجه اتهامه إلى المدعو عمر غوني، وهو المشتبه به الوحيد بحادث اغتيال عضوات حزب العمال الكردستاني الثلاث، ليلى سويلميز وفيدان دوغان وساكين كانسيز، الذي وقع في (التاسع من كانون الثاني 2013)، حيث عثر على جثثهن داخل مكتب الاستعلامات الكردستاني في باريس وعليهن آثار اطلاقات نارية".
ولفت الصحيفة إلى ان "لائحة الاتهام الفرنسية أكدت وجود عناصر كثيرة تدعو للشك بأن جهاز المخابرات التركي متورط بالتحريض والتخطيط لعملية اغتيال الناشطات الكرديات الثلاث"، مبينة أنه "تم الكشف على اشتراك المدعو عمر غوني بأنشطة تجسسية وأن هناك مجموعة من الجواسيس في تركيا كانوا على اتصال سري معه".
واستناداً إلى لائحة الاتهام، بحسب الصحيفة فإن "المدعو عمر غوني كان على اتصال مع أحد كبار مسؤولي جهاز المخابرات الوطني التركي المدعو (ك . ت)"، مشيرة إلى أنه "سيمثل أمام محكمة فرنسية في أيلول المقبل باعتباره المشتبه الوحيد في قضية الاغتيال".
وكان وزير العدل التركي السابق، بيكر بوسداغ، قد نفى في كانون الثاني من العام 2014 الماضي، وجود أي صلة بين جهاز المخابرات التركي وحادث اغتيال الناشطات من حزب العمال الكردستاني، ولفت إلى ان جهاز المخابرات التركي نفسة نفى في بيان أصدره حينها، الادعاءات بأنه كان يحرض على قتل الناشطات الكرديات، وأنه أجرى تحقيقاً إدارياً داخلياً بخصوص تلك الادعاءات" .
وكانت النيابة الفرنسية، أعلنت الثلاثاء الماضي،(الـ21 من تموز 2015 الحالي)، عن انتهاء التحقيقات في قضية مقتل الناشطات الكرديات الثلاث في العاصمة باريس سنة 2013، مرجحة احتمال بدء المحاكمة في حال لم يكن هناك اعتراض خلال شهر من الآن.
https://telegram.me/buratha