كشف نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ، عن رفض جبهة التوافق ، الدعوة الان الى انتخابات مبكرة للخروج من الازمة السياسية الحالية التي بلغت ذروتها بانسحاب وزراء التوافق ووزراء القائمة العراقية من الحكومة . ولم يوضح السبب الحقيقي وراء هذا الرفض ، ولكن من سياق الاسئلة والاجوبة التي وجهت اليه في حوار مع قناة الحرة ، بدا ان الهاشمي يريد المزيد من الامتيازات السياسية كشرط لتصحيح العلاقة مع رئيس الحكومة نوري المالكي والعودة الى الحكومة اكثر من الاستحقاق الانتخابي واكثر مما هم عليه الان في حصولهم على 33 بالمائة من المناصب السيادية حالهم كحال الشيعة والاكراد حيث مجموع المناصب السيادية تسعة ، ثلاثة اساسية رئيس الجمهورية و رئيس البرلمان و رئيس الحكومة ، وستة لنوابهم ، فالمجموع تسعة مناصب ، ولكن الهاشمي يطالب بالمزيد الى اي مقدار..؟ لم يحدد .. لانه ملف مفتوح ويستحق المعاناة لانه يؤمن المزيد من الامتيازات بوجود الضغط الاميركي والاقليمي؟.
ولدى سؤال عن خشيته بان لاتكتب الانتخابات الجديدة حظا أوفر لجبهة التوافق والحزب الاسلامي في مقاعد مجلس النواب الجديد او ان يخسرا منها شيئا ، قال الهاشمي " اننا نمتلك شعبية واسعة من القائم - على الحدود السورية -وحتى الفلوجة ونحن واثقون من انفسنا " وهذا الجواب ، جاء ردا منه على مااشارت له شخصيات من عشائر صحوة الانبار من الذين شككوا بقدرة التوافق على تمثيلهم للشارع السني في العراق كما تدعي.وفي طرح غريب من نوعه ، رفض نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ، القاعدة السياسية المتفق عليه في جميع دول العالم بشان الاحتكام الى صناديق الاقتراع قائلا : "ان القول بانه لاشرعية بالسلطة الا عن طريق الانتخابات ، انما هو طريقة غير شرعية ويجب ان لايخطئ السنة العرب فيقبلوا بها " اذا ماذا تريد ياسيد الهاشمي اذا لم تكن ترضى بنتائج الانتخابات وتخشى من انتخابات مبكرة ..؟الذي يريده السيد الهاشمي هو هذا بالتحديد كما قال في اجابته عن البديل لنتائج الانتخابات في حواره هذا :" يجب ان ننتقل من مرحلة الاستحقاقات الانتخابية ، الى مرحلة الاستحقاقات الوطنية وهذا هو الطريق لحل مشكلات العراق " !!! اي ان الهاشمي يريد اتفاقات في غرف مغلقة بدعم اميركي واقليمي وتجاهل لكل نتائج الانتخابات ، وبعبارة اكثر صراحة يريد ان يقولل : "انسوا الانتخابات واعطونا حصة اللي ترضينا "!!ويذهب طارق الهاشمي بعيدا في تصريحاته فيطعن حتى بالنسب التي قدرت للطوائف في العراق اثناء مجلس الحكم ، حيث نال الشيعة وببخس جلي وبطريقة ملتوية من بريمر انذاك على نسبة 52 بالمائة من التقسيم الطائفي ، فيما تذهب مصادر اميركية الى الاعتراف بان الشيعة يشكلون نسبة 65 من سكان العراق ، رغم احصاءات ودراسات تؤكد بانهم يشكلون مابين 70 الى 75 بالمائة بمن فيهم الشيعة العرب والاكراد . فيقول الهاشمي في حواره المثير للجدل : "ان هناك خللا كاملا في العملية السياسية ، لانها قامت على اساس المحاصصة الطائفية الافتراضية المتعجلة وبخسوا حقنا " !!ويضيف مؤكدا " ان العملية السياسية بنيت على مزاعم وارقام مضللة ، وتلك الارقام المضللة هي التي اوصلت العملية السياسية الى ماهي عليه الان " !! اي ان نسبة الشيعة اقل من الخمسين بالمائة والسنة العرب اكثر من ذلك ، وربما يريد القول بان السنة العرب هم الاكثرية كما يقول حارث الضاري ومجسن عبد الحميد وبقية الطائفيين السياسيين !!
https://telegram.me/buratha