تبدي السلطات الباكستانية قلقا كبيرا بشان المعلومات التي توفرت لدى أجهزة الأمن لديها والتي تثبت وجود دور كبير لبعض علماء الوهابية وتجمعات دينية بالسعودية في تقديم الدعم والإسناد إلى التيارات السلفية المتطرفة في باكستان.ووفق مصادر مطلعة فان التحقيقات مع مجموعات إرهابية من التيار الوهابي السلفي اعتقلت بتهمة تهديد الأمن الوطني في باكستان أكدت وجود دعم مباشر لهذه المجموعات من جمعيات دينية وعلماء في السعودية إلى هذه التنظيمات، وكذلك ضبطت وثائق تؤكد وجود هذا الدعم .
وقالت هذه المصادر أن واحدة من الأسباب التي دفعت بالرئيس برويز مشرف إلى زيارة السعودية بشكل مفاجئ قبل اسبوعين ، كان بحث هذا الملف مع المسؤولين السعوديين وفي مقدمتهم الملك عبد الله بن عبد العزيز.واضافت هذه المصادر تقول :لقد كشفت التحقيقات الاولية ايضا مع المتورطين في التمرد المسلح في المسجد الاحمر في العاصمة اسلام اباد ان المخطط الرئيسي للمتمردين كان تنفيذ عمليات اغتيال واسعة لعدد كبير من المسؤولين واسقاط نظام مشرف ، وثبت للمسؤولين الباكستانيين ان دعما خارجيا كان يقدم للمتمردين من قبل فترة طويلة ، وان جزءا كبيرا من الاموال كانت تصل اليهم من السعودية بالتحديد .لهذا السبب – كما تقول هذه المصادر – فان الرئيس برويز مشرف وجد من الضرورة مناقشة ملف المجموعات االارهابية الوهابية مع المسؤولين السعوديين ، ودعوتهم لانخاذ موقف امني حازم مع الاطراف المتورطة بدعم تلك االمجموعات، وابلغهم انزعاجه الشديد من استمرار وصول هذا الدعم للارهابيين في بلاده ، لان من شان ذلك ان يؤدي إلى صعوبة وضع حد للارهاب في بلاده.يذكر ان خطب وفتاوى علماء الوهابية ودورالمساجد والجمعيات الدينية في السعودية توفر مناخا ملائما لجمع االاموال وتوفيرالدعم بمختلف اشكاله للمجموعات التكفيرية السلفية خارج السعودية في باكستان وافغانستان والعراق ..
https://telegram.me/buratha