كشف مركز دراسات " جيمس تاون " الاميركي ، في تقرير اعده قسم مكافحة الارهاب في المركز صدر مؤخرا ، عن تنسيق وتعاون على مستوى متطور بين تنظيم القاعدة الارهابي وحزب العمال الكوردستاني ، وجزء من هذا التنسيق يتعلق بتبادل الخدمات في تسهيل تهريب عناصر كل طرف للطرف الاخر بين تركيا وكوردستان العراق .وبالرغم من وجود تناقض ايديولوجي كبير بين الجانبين ،اذ ان حزب العمال الكوردستاني حزبا علمانيا ، بل وواحد من اهدافه محاربة الدين ، الا ان ذلك لم يمنع تلاقي المصالح الارهابية بين الجانبين .
وقال التقرير إن منظمة القاعدة في تركيا نقلت قسماً هاماً من نشاطها إلى شمال العراق وإنها تستهدف القوات التركية والقوات الأمريكية على حد سواء، وقال مكتب مكافحة الإرهاب في مركز "جيمس تاون" للدراسات في تقريره ، ان هذا التنسيق والتعاون تم اكتشافه مصادفة ، بعد إن قتلت القوات الأمريكية قتلت اربعة ارهابيين بالقرب من بلدة حويجة ،وذلك خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي ، تبين بعد ذلك أن من بينهم محمد يلماظ قائد منظمة القاعدة في تركيا (وكنيته خالد التركي)، ومحمد رشيد إشيك (وكنيته خليل التركي). وأوضح المكتب أن يلماظ كان يدير شبكة تشرف على تهريب المتطوعين للانضمام إلى "القاعدة" في بلاد الرافدين من الأتراك وغيرهم إلى العراق عبر الحدود التركية أما إشيك فقد كان "حامل رسائل" بين يلماظ وبقية مكونات مجموعته.وقال المركز إن يلماظ شارك في القتال في أفغانستان عام 2001 عقب دخول القوات الأمريكية وإنه أصيب وألقي القبض عليه وتم ترحيله إلى تركيا. غير أن السلطات التركية أطلقت سراحه في نهاية 2005 حيث انتقل فور خروجه من السجن إلى شمال العراق.واشار التقرير الى " أ ان خلايا الدعم التي تولى يلماظ قيادتها ، كانت مهامها تختلف عن مهام بقية العناصر التي يتم تجنديها للقاعدة ويتم ارسالها من تركيا للعراق لمحاربة القوات الاميركية وتنفيذ العمليات التي تامر بها قيادة القاعدة ( طبعا من تلك المهام مهاجمة القوات العراقية ومهاجمة الشيعة ومساجدهم ومراقدهم ) فلم تكن من مهام خلايا الدعم هذه، مقاتلة القوات الاميركية او مهاجمة اهداف تركية ، وانما اصطياد العناصر التي يتم تجنيدها للعمل داخل العراق".وأشار المركز إلى أن مهمة هذا الجناح من منظمة القاعدة ليس تكرار ما حدث في أسطنبول عام 2003 على سبيل المثال وإنما دعم القاعدة في بلاد الرافدين عن طريق بناء جسر لتدفق المتطوعين الراغبين في الالتحاق بالقتال ضد الأمريكيين.وأضاف التقرير " أن هناك احتمالاً ضئيلاً للغاية بإمكانية مرور هذا العدد من المقاتلين الأجانب عبر شمال العراق على نحو متواتر ومستمر دون علم حزب العمال الكردستاني إن لم يكن بتواطؤ منه ".
https://telegram.me/buratha