نددت منظمة العفو الدولية في تقرير خاص بوجود "انتهاكات مقلقة" لحقوق عمال الانشاءات الوافدين إلى قطر داعية السلطات القطرية "إلى إثبات احترامها لحقوق الإنسان".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الامين العام للمنظمة سليل شتي قوله للصحفيين إن "استنتاجاتنا خلصت الى وجود مستويات مقلقة من الاستغلال في قطاع الانشاءات في قطر".
وحثت المنظمة في تقريرها الذي حمل عنوان "الوجه المظلم للهجرة .. قطاع الانشاءات في قطر استعدادا لكأس العالم" الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا على العمل من أجل أن تقوم قطر بتحسين ظروف حياة العمال الأجانب الذين يتحدرون بأغلبيتهم من دول آسيا ويعملون في الانشاءات الخاصة باستضافة كأس العالم.
وبحسب شتي فإنه يتعين على الفيفا "توجيه رسالة قوية مفادها بانها لن تتساهل مع انتهاكات حقوق الانسان في الورش المرتبطة بكأس العالم".
وأشار شتي إلى أن "فريق المنظمة التقى مسوءولين قطريين ابدوا انفتاحا كبيرا واستعدادا للاقرار بوجود مشكلة، وهم مصممون بقوة على الوصول إلى حل".
ويشير تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر بعد تحقيقات طويلة وصعبة الى سلسلة من التجاوزات التي يتعرض لها العمال الوافدون في قطر ومنها "عدم دفع الرواتب وظروف العمل الصعبة والخطيرة، وظروف الاقامة الصادمة".
وبينت المنظمة أن "عشرات العمال الأجانب عالقون في قطر بسبب نظام أذن الخروج المعتمد في هذا البلد والمعتمد أيضا في السعودية ".
وبحسب المنظمة فإن بعض العمال اضطروا بسبب الابتزاز الى التوقيع على وثيقة يؤكدون فيها أنهم حصلوا على حقوقهم المالية بحضور موظف حكومي وذلك فقط ليتمكنوا من الحصول على جواز سفرهم المحتجز لدى كفيلهم.
ونقلت المنظمة عن مسؤول في مستشفى رئيسي في الدوحة قوله إن "ألف شخص ادخلوا المستشفى في 2012 بعد أن سقطوا من أماكن مرتفعة في العمل" وأن 10 بالمئة منهم أصيبوا بعاهة دائمة فيما كانت نسبة الوفاة مرتفعة.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية افادت في أيلول الماضي بان عشرات العمال النيباليين ماتوا في قطر خلال الصيف الماضي وتحدثت عن نوع جديد من العبودية يمارس في قطر بحق العمالة الوافدة.
وبحسب منظمة العفو الدولية فإن عمالا يتعرضون للاستغلال، يعملون لحساب مقاولين ينفذون مشاريع لصالح شركات عالمية مثل قطر للبترول وهيونداي الكورية الجنوبية و"او اتش ال" الاسبانية للانشاءات معربة عن القلق ازاء "إمكانية تعرض العمال للاستغلال اثناء عملهم في مشاريع كبيرة في قطر بما في ذلك المشاريع المتعلقة بكاس العالم 2022.
وخلص التقرير إلى القول بأن "آلاف العمال الأجانب الذين سيتم تشغيلهم لتغيير وجه قطر في السنوات المقبلة قد يتعرضون لانتهاكات إذا لم تتخذ تدابير مهمة وأساسية على الفور".
19/5/131118
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)