كشفت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة، فى أحداث مجزرة الشيعة بأبو النمرس، أن شهود عيان أكدوا أن مجموعة من السلفيين والإخوان وراء التحريض على محاصرة وقتل القيادى الشيعى حسن شحاتة و3 آخرين، بدعوى أنهم يسبون النبى والصحابة وآل البيت. وأضافت التحقيقات أن الشهود قالوا إن الإخوان والسلفيين تجولوا فى شوارع قرية «أبومسلم» وحرضوا الأهالى على مهاجمة وحرق المنزل وقتل الضحايا، بزعم أنهم حضروا من الشرقية لنشر المذهب الشيعى بين الأهالى.
كما كشفت التحقيقات أن صاحب المنزل، الذى شهد الجريمة، اتهم 8 سلفيين رسمياً بتحريض الأهالى على مهاجمة المنزل، وقتل شحاتة و3 آخرين.
وقال أحد شهود العيان لـ«الوطن» إن شاباً سلفياً كان يوزع قبل أسبوعين مقطع فيديو لصاحب المنزل، الذى وقعت به الأحداث، ويؤكد للأهالى أن هذا الرجل يسب النبى وآل البيت.
وكشفت مناظرة جثث القتلى أن أجسادهم مليئة بالجروح القطعية والكدمات والكسور المضاعفة التى نتجت جميعها عن تعرضهم للضرب بالشوم والحجارة الضخمة والسحل على الأرض. واستدعت النيابة صاحب المنزل، الذى شهد الأحداث، وزوجته وأبناءه الـ3 لسماع أقوالهم.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين حطموا سقف المنزل، وألقوا كرات نار مشتعلة داخله، بعدما سكبوا على الحوائط كمية من البنزين، ما أجبر الشيخ حسن ورفاقه على الخروج من المنزل، فالتف حولهم المتجمهرون وانهالوا بالضرب على الشيخ حسن وشقيقيه، وشخص رابع معهم، وقيدوهم بالحبال وسحلوهم حتى الموت.
وتحولت القرية إلى ثكنة عسكرية، بينما استمرت أجهزة الأمن فى مطاردة المتهمين، ومراجعة مقاطع الفيديو التى سجلت عمليات الاعتداء والسحل، للكشف عن كل الجناة.
25|5|13625
https://telegram.me/buratha
