الصفحة الدولية

موسع/ إدانة واسعة لمذبحة الشيعة في الجيزة بمصر

1786 23:09:00 2013-06-25

«الرئاسة» تندد و«السلفيون» يتبرأون و«العالم» الإيرانية تدين مرسي   «سحل» جثمان أحد ضحايا مذبحة قرية أبومسلم (ا ف ب)   «سحل» جثمان أحد ضحايا مذبحة قرية أبومسلم 

في جريمة بشعة تعكس حالة الاحتقان الطائفي والمذهبي

أهالي قرية زاوية أبو مسلم بالجيزة يقتلون ويسحلون 4 من الشيعة المصريين

غنيم: الأجهزة الأمنية كانت تعلم لكن حسابات سياسية حالت دون منع الاعتداءالأمن: حاولنا التدخل لكن المعتدين هاجمونا بالشوم والسنج فاضطررنا للانسحاب

النفيس: لن نصدق أن النظام بريء إلا لو قدم الجناة للعدالة وحاكمهم

راضي حبيب: استهداف لأمان المسلمين

أدانت رئاسة الجمهورية في مصر بشدة حادث مقتل أربعة مواطنين مصريين بقرية زاوية أبو مسلم بمركز أبو النمرس بالجيزة.وأكدت رئاسة الجمهورية في بيان لها ان الحادث المؤسف الذي وقع اول امس الأحد وأدى الى سقوط مواطنين مصريين يتنافى تماما مع روح التسامح والاحترام التي يتميز بها الشعب المصري المشهود له بالوسطية والاعتدال، ورفضه التام لأي خروج على القانون أو اراقة للدماء أيا كان مبعثه.وشددت رئاسة الجمهورية على رفضها التام لمثل هذه الاعمال الاجرامية، وأكدت أنه تم توجيه أجهزة الدولة المعنية لملاحقة وضبط مرتكبي هذه الجريمة النكراء وسرعة تقديمهم للعدالة.ومن جانبه اكد الدكتور أحمد راسم النفيس، المفكر والباحث الشيعي، ان حادث مقتل الشيعة الاربعة سيكون له ردود فعل واسعة تتعدى الحدود الاقليمية، معتبرا ان ما حدث هو «جريمة قتل جماعية، على مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية، وسيكون لها أثر بالغ».أضاف «النفيس» في مُداخلة هاتفية مع احدى الفضائيات ان سحل وقتل الشيعة في قرية أبو مسلم «ليس حدثا مفاجئا، وانما نتيجة لعمليات التحريض المذهبي ودعوة المواطنين لقتل الشيعة».وكانت الايام القليلة الماضية قد شهدت هجوما مكثفا على الشيعة شنه عدد من قيادات الدعوة السلفية لدرجة ان احدهم وهو الشيخ محمد عبدالمقصود قد وصفهم في حضور الرئيس بأنهم «مجوس».وتابع: «قتل الشيعة المصريين يشكل هدما لمعايير الدولة والدستور والقانون، ولن نصدق ان النظام الحاكم بريء من المشاركة في الجريمة، الا لو قام بتقديم الجناة للعدالة، وحاكمهم على ما ارتكبوه ضد حسن شحاته ومن كانوا معه».وكان عدد من أهالي قرية زاوية أبو مسلم، التابعة لمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة، قد اقتحموا امس الاول الأحد، منزل يسكنه شيعة، وأضرموا فيه النار وسحلوا الموجودين به، مما تسبب في مقتل 4 من سكان المنزل واصابة 8 آخرين.وقام الأهالي بضرب الشيعة حتى الموت ثم سحلوهم في شوارع القرية دون أي تدخل من قوات الشرطة التي تسلمت الشيعة من الأهالي جثثا هامدة، وتم وضعهم داخل سيارات الأمن المركزي التي وجدت بالقرية.وفي سياق متصل طالب رئيس «التيار الشيعي في مصر» محمد غنيم، بحماية دولية للمسلمين الشيعة في البلاد.وقال غنيم، في مداخلة مع احدى الفضائيات المصرية، «ان حادث مقتل 4 من الشيعة بمركز أبو النُمرس أمس، شيء مؤسف وصادم خاصة أنه حدث في يوم ليلة النصف من شعبان، ولكنه لم يكن مفاجئا»، معتبرا ان الأجهزة الأمنية كانت على علم باستهداف الشيعة، و«لكن هناك حسابات سياسية حالت دون منع الاعتداء بخاصة ان جماعة الاخوان المسلمين تسعى لارضاء التيار السلفي ليقف بجوارهم يوم 30 يونيو».واعرب عن اعتقاده بأنه كانت هناك مقدمات كثيرة بأن «دماء الشيعة أصبحت مباحة، بعد قيام قنوات دينية على مدار الـ24 ساعة بتكفيرهم جهارا نهارا»، مشدِّدا على ان «القتل والذبح والسحل والحرق يتنافى مع كل التعاليم الدينية».وأوضح غنيم ان «الهجوم على الشيعة رسالة واضحة لعموم الشعب بسبب الفهم المريض للاسلام من قبل من يحرضون على الشيعة»، واصفا أولئك المحرِّضين بـ«الأفاعي».وفي الكويت أكد الباحث الشيخ راضي حبيب ان مصرع شحاته استهداف لأمن المسلمين.من ناحية اخرى اعربت منظمات حقوقية مصرية امس الاثنين عن «قلقها البالغ» من ارتفاع وتيرة العنف داخل البلاد في الفترة الأخيرة.وقالت المنظمة المصرية لحقوق الانسان في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منه اليوم: «باستقراء سريع لهذه الواقعة يتضح وبصورة لا تدع أدنى مجال للشك مدى الشحن الطائفي داخل البلاد وهي أمور اذا سارت على هذا المنوال فسوف تنذر بكارثة تهدد الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وكياناتها وتهدد السلام الاجتماعي».من جانبه قال رئيس المنظمة حافظ أبو سعده ان «التعصب والتطرف والغلو وسياسة الاقصاء وفرض الرأي الواحد عائق في طريق التقدم لكونه يمزق الأمة وينبغي العمل على حماية الشعب المصري من مثل هذه الأمور السلبية لينعم بالأمن والازدهار».وطالب أبو سعده مؤسسة الأزهر بمواجهة الدعوات التي تريد الاجهاز على دوره الوسطي التاريخي النابع من الدين الاسلامي وتعاليمه السمحة.وتباينت ردود الأفعال على الحادث، فبينما وجه نشطاء وسياسيون انتقادات حادة لتيارات الاسلام السياسي في مصر، وعلى رأسها جماعة الاخوان والسلفيين لتحريضهم المستمر ضد الشيعة، تبرأ قياديو الدعوة السلفية من الحادث، مؤكدين على ان منهجهم ينبذ العنف، ويدعو الى التسامح.ووصف رئيس حزب الدستور المعارض الدكتور محمد البرادعي، قتل وسحل أربعة من الشيعة في قرية «أبو مسلم» بمركز أبو النمرس في محافظة الجيزة (جنوب القاهرة)، بأنه «نتيجة بشعة لخطاب ديني مقزز تُرك ليستفحل».وقال البرادعي عبر حسابه على «تويتر» امس الاثنين: «ننتظر خطوات حاسمة من النظام والأزهر قبل ان نفقد ما تبقى من انسانيتنا».وفي أول رد من قيادات التيار السلفي في مصر، قال المتحدث باسم حزب النور، نادر بكار، ان الدعوة السلفية منذ ان بدأت نشاطها قبل 40 عاماَ، وحتى هذه اللحظة لا تنتهج الا النهج السلمي في الدعوة».وأضاف: «نستنكر حادث مقتل حسن شحاتة، ونطالب سلطات التحقيق بسرعة الكشف عن ملابسات هذا الحادث الطائفي».ووجه رئيس المكتب التنفيذي للدعوة السلفية في محافظة الجيزة، أحمد شكري، انتقادات حادة لوسائل الاعلام «التي تزج باسم التيار السلفي في أحداث العنف التي وقعت بقرية زاوية أبو مسلم».وقال ان الدعوة السلفية منذ ان بدأت ويدها لم تتلوث يوما بالدماء، وذلك للمبدأ الذي تربى عليه أبناء الدعوة عملا بالآية الكريمة «وادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة».من جانبه، أشار عضو المجلس الرئاسي لحزب النور السلفي أشرف ثابت الى وجود أمر مريب وراء الحادث الذي جاء بعد أقل من 24 ساعة على محاولة اقتحام وحرق مقر حزب النور، الذراع السياسي للدعوة السلفية، في مدينة المحلة (شمال القاهرة).وقال ثابت في حوار مع احدى الفضائيات: ان حوادث حرق مقر حزب النور بالمحلة، وقتل الشيعة تشير الى ان هناك شيئا «مريبا ومدبرأ».في السياق نفسه، قال مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، انه تم تحديد هوية بعض المتسببين في الحادث.وأضاف، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ان ضباط البحث الجنائي بالادارة العامة لمباحث الجيزة يجرون تحريات على المتهمين المشار اليهم لضبطهم بعد التأكد من تورطهم في الأحداث. على جانب آخر تسود دهاليز جماعة الاخوان المسلمين حالة من القلق على خلفية ما اعلنه مدير مكتب الراحل عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الاسبق اللواء حسين كامل الستار عن اعتزامه فتح الصندوق الاسود المخابراتي عن جماعة الاخوان المسلمين.وقال حسين كامل انه سيكشف في مؤتمر صحافي علمي الرابعة عصر اليوم الثلاثاء حقائق مهمة حول حكم الاخوان المسلمين ومخاطره داخليا وتاثيره على الامن القومي المصري.وفي تلميحات لمخاوف اخوانية من اقتحام الجيش ساحة الحياة السياسية من جديد على خلفية تصريحات وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي التي تعد الاخطر من نوعها منذ توليه المسؤولية خلفا للمشير محمد حسين طنطاوي قال محامي حزب الحرية والعدالة الاخواني فيصل السيد ان المؤسسة العسكرية تعمل في اطار من الدستور وهي مكلفة بحماية الارادة الشعبية معتبرا بيان السيسي هو لحفظ دماء المصريين والحرص على تحقيق الاستقرار.واضاف ان بيان السيسي يزيد من رصيد المؤسسة العسكرية عند الشعب المصري، مشيرا الى ان شعارات تيار المعارضة هي دم دم وقال ان مرسي طرح الحوارمنذ توليه مهام منصبة ولكن المعارضة دائما ما ترفض المشاركة في اي تشكيل حكومي وفي حركة المحافظين، مشيرا الى ان المعارضة لا ترى الا الاقصاء وفي الوقت الذي تجاهل فيه دعوة السيسي الى حوار وطني تحت رعايته وامعانا في رفض الاخوان منح الجيش الحرية للتحرك لتطويق الازمة وانقاذ البلاد من أتون حرب اهلية متوقعة ربما قبل يوم الاحد المقبل، وقال محامي الاخوان انه لا مانع من ان يتم الحوار بين الجميع للخروج من هذا المأزق، بشرط ان يكون تحت رعاية المؤسسة الرئاسية وهي الاولى بان ينطوى تحت لوائها. يأتي ذلك فيما يوجه الرئيس محمد مرسي خطابا مهما الى الشعب المصري مساء غد الأربعاء بشأن الوضع الداخلي، حسبما أفادت وسائل اعلام محلية.من جهتها قالت قناة «العالم» الايرانية الاثنين ان قتل الشيعة المصريين الأربعة يرجع الى عدم معارضة الرئيس المصري محمد مرسي لتصريحات مسيئة لأتباع أهل البيت خلال مؤتمر حول سورية. وقالت «العالم» في تقرير لها: «لا نستغرب حدوث مثل هذه الجرائم البشعة حين نشهد خلال مؤتمر حاشد للاسلاميين عقد قبل أسبوع حول سورية بحضور الرئيس محمد مرسي، ان إحدى قيادات الحركة السلفية (محمد عبد المقصود) يتحدث واصفا اتباع أهل البيت بـ(الأنجاس) ولا يبدر من الرئيس أي اشارة لمعارضة هذه التصريحات السخيفة».

إلى ذلك، طالب رئيس «التيار الشيعي في مصر» محمد غنيم، أمس الاثنين، بحماية دولية للمسلمين الشيعة في البلاد، مندِّداً بمقتل 4 منهم على يد متشددين جنوب القاهرة مساء أول أمس.وقال غنيم، في مداخلة مع احدى الفضائيات المصرية، «ان حادث مقتل 4 من الشيعة بمركز أبو النُمرس أمس، شيء مؤسف وصادم خاصة أنه حدث في يوم ليلة النصف من شعبان، ولكنه لم يكن مفاجئاً»، معتبراً ان الأجهزة الأمنية كانت على علم باستهداف الشيعة، و«لكن هناك حسابات سياسية حالت دون منع الاعتداء وخاصة ان جماعة الاخوان المسلمين تسعى لارضاء التيار السلفي ليقف بجوارهم يوم 30 يونيو».ورأى أنه كانت هناك مقدمات كثيرة بأن «دماء الشيعة أصبحت مباحة، بعد قيام قنوات دينية على مدار الـ 24 ساعة بتكفيرهم جهاراً نهاراً»، مشدِّداً على ان «القتل والذبح والسحل والحرق تتنافي مع كل التعاليم الدينية».وأوضح غنيم ان «الهجوم على الشيعة رسالة واضحة لعموم الشعب بسبب الفهم المريض للاسلام من قبل من يحرضون على الشيعة»، واصفاً أولئك «المحرِّضين بالأفاعي».وطالب بحماية دولية للمسلمين الشيعة في البلاد، مستطرداً ان «هذه الحادثة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، وأتوقع المزيد من المذابح للشيعة».وكان متشدِّدون هاجموا، مساء أمس الأول الأحد، منازل عائلات تعتنق المذهب الشيعي بقرية «زاوية أبو مسلَّم» التابعة لمدينة «أبو النُمرُس» جنوب القاهرة، ما أدى الى مقتل 4 واصابة عدد كبير، قبل ان تصل تشكيلات من قوات الأمن المركزي وتتمركز عند مداخل القرية.وكان عدد من اهالي قرية زاوية أبو مسلم قد عبروا عن شعورهم بالفخر بعدما اقدم المئات من سكانها على الاعتداء على اربعة من الشيعة وضربهم حتى الموت وسحلهم بسبب انتمائهم المذهبي، في اول اعتداء عنيف وكبير ضد الشيعة في مصر بعد انتشار التحريض ضد هذه الاقلية أخيرا.وقال شهود عيان ومصادر امنية لوكالة فرانس برس ان مئات من اهالي قرية زاوية ابو مسلم في مركز ابو النمرس في محافظة الجيزة (نحو 30 كيلومترا جنوب العاصمة القاهرة) حاصروا واعتدوا على منزل احد شيعة القرية بعدما علموا بوجود القيادي المصري الشيعي حسن شحاتة فيه برفقة اخرين.وحاول الاهالي حرق المنزل الموجود في حارة ضيقة بزجاجات المولوتوف لكنهم فشلوا في ذلك.واسفر الاعتداء عن مقتل شحاتة وشقيقه واثنين آخرين وجميعهم من خارج القرية، بالاضافة الى اصابة خمسة اشخاص آخرين.ويعد الشيخ حسن شحاتة (66 عاما) احد ابرز القيادات الشيعية في البلاد، وقد سجن مرتين خلال عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك بتهمة ازدراء الاديان، بحسب ما اكد عدد من اتباع هذا المذهب لوكالة فرانس برس.وقال الشيعي ضياء محرم باكيا ان «شحاتة كان يحضر احتفالا دينيا مع شيعة القرية بمناسبة ليلة النصف من شعبان».وقال النجار ياسر يحيى لفرانس برس «عندما علم الاهالي ان حسن شحاتة في القرية طلبوا من صاحب المنزل تسليمه لهم، لكنه رفض ما جعلهم يهاجمون المنزل».واضاف ان «الاهالي احضروا مطارق ضخمة وهدموا جزءا من حائط المنزل واخرجوا الشيعة واحدا تلو الاخر ثم قتلوهم ضربا في تلك الساحة»، مشيرا الى ساحة كبيرة امام ورشته شهدت واقعة السحل والقتل.وقال مصمم الاثاث سامح المصري «حاولت انقاذهم لكن الاهالي كانوا مصممين على قتلهم»، وتابع «سحلوهم حتى مدخل القرية..لقد كانت لحظات بشعة».وقال شهود عيان لفرانس برس ان مئات الاهالي كانوا يرددون «الله اكبر..الله اكبر» و«الشيعة كفار» اثناء الاعتداء على الشيعة وسحلهم في الشارع.وسحل الاهالي الجثث الى خارج القرية حتى سيارات الامن المركزي التي نقلت الجثث الاربع الى المشافي، بحسب شهود عيان.وهناك نحو عشرين اسرة شيعية في قرية ابو مسلم. ويتهم الاهالي القيادي الشيعي شحاتة بنشر المذهب الشيعي بين اهلها.وقال احد اهالي القرية لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان «الغضب كبير ضد شحاتة لانه تسبب في اعتناق عدد من شباب القرية للمذهب الشيعي أخيرا».واستخدم اهالي القرية، ومعظمهم لا تبدو عليهم مظاهر التدين، كلمة «كفار» لوصف الشيعة اثناء حديثهم عنهم امام مراسل فرانس برس الذي زار القرية.ولم يظهر الاهالي اي ندم او خجل من الواقعة، لا بل ان شباب القرية راحوا يتبادلون في ما بينهم مقاطع فيديو لسحل الشيعة الاربعة بفخر وحماس واضح.وقال المدرس محمد اسماعيل وهو يجلس امام منزله «نحن سعداء بما حدث. وكنا نتمنى ان يحدث منذ زمن».وعادة ما يجد العنف الطائفي والمذهبي بمصر ارضا خصبة في المناطق القروية خارج المدن مثل قرية ابو مسلم الفقيرة والعشوائية.ويتهم الشيعة الدولة في مصر بعدم توفير الحماية لهم خاصة من مضايقات وتحريض السلفيين مذهبيا ضدهم.كما يشكون تعرضهم لتحريض مذهبي علني في القنوات الدينية.وخلال مؤتمر حاشد للاسلاميين عقد قبل اسبوع لـ «نصرة سورية» بحضور الرئيس محمد مرسي، تحدث احد قيادات الحركة السلفية الشيخ محمد عبد المقصود، واصفا بـ «الانجاس من يسبون صحابة النبي محمد»، في اشارة واضحة الى الشيعة.وقال بهاء أنور، المتحدث باسم شيعة مصر لفرانس برس «احمل الرئيس مرسي المسؤولية كاملة لما حدث لان هناك تحريضا طائفيا مستمرا ضد الشيعة في زاوية ابو مسلم منذ اسبوعين ولم يتدخل احد على الرغم من ابلاغنا السلطات».وقال أنور «الدولة تتخاذل مع دعوات التحريض ضدنا بل وتتبناها.ما حدث نتيجة لتحريض منظم ضد الشيعة في مصر وتشترك فيه الدولة»، واضاف ان «الشرطة لم تحم الشيعة المحاصرين على الرغم من وجودها في القرية».وقال بائع الطيور عبدالله حجازي ان «الشرطة كانت موجودة خلال الاعتداء لكنها لم تتدخل لمنعه».لكن اللواء عبد العظيم نصر الدين، نائب مدير أمن الجيزة، قال لفرانس برس «حاولنا التدخل لكن التجمهر الكبير للاهالي والشوارع الضيقة منعانا من التقدم لتفريق الحشود».وتابع وهو جالس بين قواته خارج القرية «الاهالي هاجمونا بالشوم والسنج (السكاكين) ما اضطرنا للانسحاب».واكد اللواء نصر الدين ان «الشرطة نجحت في اخراج 25 شيعيا من المنزل المحاصر وهو ما قلل من عدد الضحايا».وحتى الساعة لم يصدر اي تعليق رسمي من الحكومة على الحادث.وقال مصدر امني انه «جريء تحديد هوية بعض المتسببين في الحادث» والتحقيق جار للتحري والتاكد من تورطهم في الاحداث».من جهته قال الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور الليبرالي المعارض في تغريدة على صفحته على موقع تويتر ان «قتل وسحل مصريين بسبب عقيدتهم نتيجة بشعة لخطاب ديني مقزز ترك ليستفحل».وظهرت بوادر تشدد مذهبي في مصر مع الصعود السياسي للحركات السلفية التي حصلت على اكثر من %20 من مقاعد البرلمان المصري في اول انتخابات تشريعية بعد اسقاط حسني مبارك عام 2011.وانتشر اخيرا توزيع سلفيين لمنشورات وكتيبات تحذر من الخطر الشيعي ومحاولة الشيعة نشر مذهبهم في مصر.

الدستور: الجريمة نتيجة مباشرة لدعاوى التكفير وخطاب الكراهية

من جهته، أكد حزب «الدستور» ان مقتل أربعة مواطنين أول أمس في احدى قرى محافظة الجيزة على خلفية معتقداتهم الدينية هو جريمة لا تغتفر، ولا يقرها دين ولا شرع ولا قانون. ورأى الحزب، في بيان له أمس الاثنين، ان وقوع هذه الجريمة الشنعاء جاء نتيجة مباشرة لدعاوى التكفير وخطاب الكراهية الديني الذي ما انفك يتصاعد ويستفحل تحت بصر وسمع النظام وفي حضور رئيسه وبمباركته، على حد تعبيره. وأعرب الحزب عن موقفه الثابت من ضرورة احترام حرية الرأي والعقيدة المكفولة لجميع المواطنين المصريين على قدم المساواة، محذراً من تحول مصر بسبب هذه الممارسات الى دولة فاشية بامتياز يخشى المواطن المصري في ظلها على حياته. وأكد ان هذا التدهور غير المسبوق في الوشائج الوطنية للمجتمع المصرى الذي بلغ حد قتل أبنائه لبعضهم البعض يتحمله بشكل مباشر وكامل النظام القائم بسبب فشله في ادارة شؤون البلاد والحفاظ على مصالح الوطن القومية. على حد قوله. وطالب الحزب، المؤسسات الدينية في مصر، وعلى رأسها الأزهر الشريف، بمواجهة الخطاب المتشدد الداعي للكراهية ضد أصحاب المذاهب والديانات الأخرى، وذلك تأكيداً لسماحة الدين الإسلامي، ولكي لا نفقد قيمنا الإنسانية.

محافظ الجيزة.. آسف

من ناحيته، أعرب د.علي عبدالرحمن محافظ الجيزة عن أسفه لحادث قتل الشيعة الأربعة بقرية أبو مسلم بمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة، مؤكداً انه حادث مؤسف، وان المتسببين فيه هم مجموعة صبية ثقافتهم محدودة دينياً وتم إقناعهم من جهات مختلفة بأن المعتنقين للمذهب الشيعي لا ينتمون للإسلام وبالتالي فإن ضرب أو قتل الشيعة هو من باب الإثابة. وأكد المحافظ - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمس الاثنين - ضرورة تكثيف الخطاب الديني الذي يمنع تكرار مثل هذه الحوادث ويتعامل معها بكل وضوح، وتوضيح كافة الأمور المتعلقة بالمذهب الشيعي وجوانب الاتفاق معه قبل الاختلاف. وأشار د.عبدالرحمن الى أن القرية الآن يسودها هدوء أمني بعد الأحداث التي شهدتها بالأمس وأسفرت عن مقتل أربعة من الشيعة وتعزيز القوات الأمنية بها. وأضاف المحافظ ان توقيت الحادث كان مؤثراً لأنه يأتي في وقت يسود فيه التوتر في المناخ العام بسبب تظاهرات 30 يونيو وذلك يضيف لعدم الاستقرار بعداً آخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك