أصدرت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية بياناً استنكرت وأدانت فيه قتل ثلاثة شباب شيعة من محافظة القطيف على يد مرتزقة الكيان السعودي يومي الجمعة والسبت , وحذرت اللجنة سلطة الكيان السعودي من التمادي في استهداف المواطنين الشيعة في المنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية , وطالبت المنظمات واللجان الدولية المهتمة بحقوق الإنسان بالضغط على حكومة آل سعود لوضع حداً لإرهابها الحكومي بحق الشيعة .
لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية
الرقم : 192 / ح / 2013
التاريخ : 23 يونيو/حزيران 2013
قوات سلطة الكيان السعودي تغتال ثلاثة من شباب القطيف
بعد فترة هدوء واستقرار أمني في محافظة القطيف وبلداتها , لم يرق الأمر لسلطة الكيان السعودي وضع مستقر في المنطقة ينعم أهله بالأمن والأمان , فبدأت قواته باستفزاز المواطنين من خلال إبراز المظاهر الأمنية المخيفة بشكل سافر لتقوم بترويع المواطنين .
ففي مساء يوم الجمعة 21 يونيو/حزيران , قامت قوات تابعة لوزارة داخلية الكيان السعودي تستقل ثلاث مرکبات مصفحة نوع (يوكن) باقتحام قرية التوبي التابعة لمحافظة القطيف , وطاردت أحد الشبان يستقل دراجة نارية وقامت بإطلاق الرصاص عليه وبعد سقوطه , قامت أحدى السيارات المصفحة الى دهسه , ولم يعرف مصيره حتى الآن .وأثناء إطلاق النار أصابت عدة رصاصات الشاب " علي حسن المحروس , 19 سنة , من بلدة الخويليدة " , حينما کان يستقل سيارته بالقرب من مكان الحادث مما أدى إلى استشهاده في الحال.
وفي يوم السبت 22 يونيو/حزيران , دخلت بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف قوة أمنية أخرى تستقل سيارات مدنية ويرتدي أفرادها اللباس المدني , واتجهت الى المركز الصحي في البلدة حيث كان يتواجد في ذلك المكان عدد من الشباب كانوا يقومون بتزيين المكان بمظاهر الفرح بمناسبة مولد الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) , وكان من ضمن المتواجدين في المكان , الشاب " مرسي آل ربح " , وهو أحد المطلوبين لسلطة الكيان السعودي والذي كان أسمه مدرج من ضمن القائمة التي أصدرتها وزارة داخلية الكيان السعودي في يناير 2012 , والتي ضمت 23 مطلوبا على خلفية المسيرات التي خرجت في القطيف عام 2012 .وقامت القوة بإطلاق النار على الشباب , مما أدى إلى إصابة الشاب الربح إصابات بليغة , وقامت القوة بانتشاله من موقع الحادث , حيث فارق الحياة بعد فترة قصيرة .
كما وردت أخبار عن استشهاد الشاب " حسن المطاوعة " من بلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف في حادث آخر .
إن هذه الممارسات التي تقوم بها سلطة الكيان السعودي والتي تندرج ضمن مفهوم الإرهاب الحكومي ضد المواطنين الآمنين , تكشف عن زيف وكذب سلطة الكيان على شعب شبه الجزيرة العربية وعلى الشعوب العربية والتي قامت في الآونة الأخيرة بتحشيد منظومته الإعلامية الزائفة ومؤسساته التي تضم النخبة من وعاظ السلطة المهيئين لإصدار الفتاوى التي تدعو الى القتل والذبح في مناطق ما وراء الحدود .
لقد حاولت سلطة الكيان ومن أول يوم لاحتلال شبه الجزيرة العربية وسلب خيراتها واستعباد مواطنيها , ان توهم الآخرين بصدق وشرعية حكمها , وإيهام العالم بأنها تحمي مواطنيها , وهو ادعاء باطل , اثبتت الوقائع على الأرض بطلانه . ففي المادة "33" من النظام الأساسي للحكم , زعمت سلطة الكيان بالقول بان : " تنشئ الدولة القوات المسلحة وتجهزها من أجل الدفاع عن العقيدة والحرمين الشريفين والمجتمع والوطن."والمادة "36" تقول : " توفر الدولة الأمن لجميع مواطنيها والمقيمين على إقليمها ولا يجوز تقييد تصرفات أحد أو توقيفه إلا بموجب أحكام النظام." , (دعوة زائفة)
تدين لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية وتستنكر هذه الجريمة الغادرة , وتحذر سلطة الكيان السعودي من التمادي في التنكيل واستباحة أرض الشرفاء لمواطني المنطقة الشرقية , لان ردود الأفعال سوف لن تكون كما يتصور حكام الكيان .كما تطالب لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالضغط على حكومة آل سعود للتوقف عن استفزاز المواطنين الآمنين واعتبار قتل الشباب الثلاثة جريمة دولية , يحتفظ أولياء المغدورين بحقهم القانوني بمقاضاة السلطة في المحاكم الدولية .
https://telegram.me/buratha
