أكد الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني انه سيعتمد منهج الوسطية والاعتدال في تعامله مع مختلف القضايا ولن ينسى الوعود التي قطعها للشعب خلال حملته الانتخابية.
وقال روحاني في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر معهد الدراسات والبحوث الاستراتيجية التابع لمجمع تشخيص مصلحة النظام اليوم الاثنين أن" الشعب الايراني هو المنتصر الحقيقي في الانتخابات الرئاسية، موجها تحيته للشعب الايراني"،
مشددا على انه" سيعتمد منهج الوسطية والاعتدال في تعامله مع مختلف القضايا ولن ينسى الوعود التي قطعها للشعب خلال حملته الانتخابية".
واضاف انه" سيضع تقديم الخدمات للشعب والبلاد على رأس اولوياته خلال توليه منصب رئاسة البلاد"، مؤكدا حاجة البلاد الى" الوحدة والتكاتف وانه ينبغي التركيز على مستقبل البلاد والتعلم من مصداقية جيل الشباب وشهامتهم".
واعتبر روحاني" منح الشعب ثقته له في الانتخابات والمشاركة الفاعلة فيها تبشر ببدء مرحلة جديدة حيث شارك الكثير في الاحتفالات بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات مايؤكد ان الجميع شعر بالفوز فيها"،
مشيدا بـ" جيل الشباب المشاركين في الانتخابات الذين اختاروا منهج الوسطية والاعتدال واعتمدوا الادب والاحترام واكدوا على الوحدة والتكاتف".
وردا على سؤال حول الحظر المفروض على ايران من قبل بعض الدول الغربية بين روحاني ان" هذا الحظر هو حظر جائر لان الشعب الايراني لم يفعل شيئا ليستحق هذا الحظر".
واشار الى ان" المستفيد الوحيد من الحظر على ايران هو اسرائيل"، لافتا الى" اننا سنقوم بخطوتين لانهاء العقوبات ،الأولى هي اننا سنضاعف الشفافية في برنامجنا النووي، والثانية تعزيز الثقة بين ايران والمجتمع الدولي . وبعبارة اخرى سنعمل على رفع الحظر باتباع سياسة خطوة خطوة".
وحول الملف النووي وهل ان ايران مستعدة لتعليق التخصيب قال روحاني ان" ايران تخطت هذه المرحلة منوها الى انه توصل مع شيراك الى اتفاق نهائي حول الملف النووي قبل اعوام الا أن البريطانيين لم يوافقوا عليه بفعل ضغوط الأميركيين".
واكد ان" هناك فرصة سانحة لإقامة علاقات صداقة بين إيران والعالم واضاف : نؤيد إبداء المزيد من الشفافية والثقة المتبادلة في البرنامج النووي خدمة لهذا البلد وسنعمل على تفعيل المحادثات بين ايران ومجموعة 5+1. لكن الحكومة لن تتخلى عن الدفاع عن حقوق الشعب الايراني".
وحول الازمة السورية أشار الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني أكد ان" القرار النهائي يعود الى الشعب السوري"، مشددا على ان" ايران تعارض الارهاب والتدخل الاجنبي والحرب الاهلية".
وبين ان" اولوية الحكومة على صعيد العلاقات الخارجية هي ارساء علاقات ودية مع جميع دول الجوار تأسيسا على مبدا حسن الجوار والاحترام المتبادل"،
مؤكدا على" ضرورة حل الازمة السورية وعودة الامن والاستقرار الى هذا البلد لما هو في مصلحة الشعب السوري وذلك بمساعدة دول المنطقة".
واشار روحاني الى ان" ايران تتطلع لان تكون لها علاقات علاقات طيبة مع جميع دول الجوار لاسيما السعودية".
ويعتبر روحاني واحدا من الشخصيات السياسية المهمة في إيران، حيث شغل العديد من المناصب البرلمانية، والتي تضمنت منصب نائب رئيس البرلمان وممثل آية الله خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.
وكان روحاني أحد كبار المفاوضين في المحادثات النووية مع الاتحاد الأوروبي، إبان ولاية خاتمي, كما أنه يرأس حاليا مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو أحد الأجهزة الاستشارية العليا للمرشد الأعلى
https://telegram.me/buratha