من بين المحاولات الكثيرة التي تبذلها السعودية لعرقلة تطوير العلاقات بين مصر وايران ، بدءا من منع رفع درجة التمثيل الدبلوماسي لمستوى تبادل السفراء ، الى شن حملة ضد البضائع الايرانية لمنع دخلوها السوق المصرية بالرغم عدم وجود اية خطوة حقيقية بهذا الاتجاه
كما ذكر "موقع الوعي نيوز" الإخباري بأن السعودية تسعى الان الى منع تنمية السياحة والزيارة بين ايران ومصرفي ظل حملة شعواء تشنها الجماعات السلفية المرتبطة في المخابرات السعودية والقطرية ضد ايران مذهبيا وسياسيا واقتصاديا واعلاميا .
وفي هذا المجال عمدت صحيفة " الشرق الاوسط " الى اثارة قضية " السياحة " بين مصر وايران والتي لم تبدأ بعد خطواتها الاولية للتنفيذ ، وهدفت الصحيفة السعوجية الصادرة من لندن اثارة مخاوف الشارع المصري من استخدام تطوير السياحة الى فتح افاق علاقات واسعة، وسعت الى اثارة مخاوف بخطورة التاثير المذهبي للشيعة في مصر من خلال السياحة " في خطوة وصفها مراقبون بانها عمليات " تهويل مفتعلة تقدم عليها وسائل الاعلام السعودية بايعاز من اجهزة المخابرات السعودية وبالتنسيق مع الجماعات السلفية في مصر .
وقالت صحيفة الشرق الاوسط : "يثير فتح بوابة السياحة الإيرانية لمصر مخاوف أمنية ومذهبية (...) بعد أن اتفقت القاهرة وطهران على تسيير رحلات جوية بين البلدين تتضمن السماح بقدوم ألوف الإيرانيين لزيارة مصر لأول مرة منذ ثلاثين عاما."
ورد المتحدث باسم الحكومة المصرية الدكتور علاء الحديدي على اثارة مثل هذه المخاوف قائلا : " إنه سيتم الاجتماع مع بعض القوى السياسية من القلقين من السياح الإيرانيين " في اشارة الى السلفيين .
وأضاف الحديدي : " لا توجد أغراض مذهبية أو سياسية من وراء السياحة الإيرانية التي ستركز على زيارة الشواطئ خاصة على ساحل البحر الأحمر."
يذكر ان الجماعات السلفية في مصر وضعت برنامجا كاملا للتحريض ضد ايران في وسال الاعلام وفي المنتديات السياسية ، ووفق مصادر رسمية مصرية فان جمعية سلفية مصرية واحدة استلمت اكثر من 240 مليون دولار من جمعية سلفية قطرية مرتبطة بالمخابرات القطرية ، بالاضافة الى وجود جماعات سلفية اخرى تمول من المخابرات السعودية بشكل مباشر ، وهذه الجمعيات والعناصر والقيادات السلفية كلها تتفق على خلق اجوءا سلبية في مصر ضد ايران بالرغم للوقوف امام عروض مغرية قدمتها الجمهورية الاسلامية لنقل تجربتها السياسية والاقتصادية والامينة للنظام الاسلامي الجديد في مصر بعد الفوز الذي حققه محمد مرسي في انتخابات الرئاسة .
وحسب صحيفة الشرق الاوسط : " يدور في مخيلة كثير من المصريين الهيئة التي يمكن أن يكون عليها السياح الإيرانيون الذين سيفدون على القاهرة خلال الأسابيع القادمة. شخصيات تبحث عن مساجد لها صلة بـ'آل البيت'. ويقول سائق سيارة أجرة وهو يشير إلى الباحة الواسعة أمام مسجد الحسين في قلب العاصمة التي هجرها كثير من السياح الغربيين: الإيرانيون لا ينفقون الأموال مثل السياح الأوروبيين. يكفي السائح الإيراني قليلا من الزاد، ويمضي يومه دون أن نستفيد منه بقرش." ومن هذه الفقرة في مقالة الشرق الاوسط التي نشرت اليوم الخميس يلاحظ ان السعوديين يحاولون حتى التقليل من القيمة المالية والاقتصادية من وراء قدوم السياح الايرانيين ".
ويتفق المراقبون المختصون بالعلاقات المصرية الايرانية ، ان حكومة هشام قنديل مازالت تراوح مكانها امام العروض الايرانية المغرية لمساعدة حكومته ومساعدة الشعب المصري في مرحلته الانتقالية في ظل ضغوط اقتصادية وسياسية وامنية لمنع حكومة قنديل من الاستجابة لعروض التعاون المشترك الي تطرحها ايران امام حكومته ، وما التطبيع في مجال السياحة الا خطوة " بسيطة " امام ما ينتظر هذه العلاقات من افاق كبيرة لمصلحة الشعب المصري بالدرجة الاولى .
يذكر ان وزير السياحة المصري هشام زعزوع كان قد زار طهران في الثامن والعشرين من الشهر الحالي ، والتقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، لبحث سبل التعاون السياحي المشترك بين مصر وإيران، كما التقى نائب رئيس منظمة التراث الثقافي للصناعات اليدوية والثقافية في إيران، للاتفاق على آليات سفر السائحين الإيرانيين إلى مصر.
وكان الرئيس محمود احمدي نجاد اول رئيس ايراني يزور مصر منذ الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979. ودعا خلال الزيارة التي جرت الشهر الماضي الى تحالف استراتيجي مع القاهرة.
ويعاني قطاع السياحة في مصر منذ تبعات الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك أوائل 2011. واحجم كثير من السياح عن زيارة مصر بسبب موجات من العنف وعدم الاستقرار.
9/5/13331
https://telegram.me/buratha
