نفى مصدر أمني سوري نفياً قاطعاً ما تردد عن “إقدام زورق للبحرية السورية على إطلاق النيران من داخل المياه الإقليمية اللبنانية باتجاه مراكب الصيادين اللبنانيين مقابل شاطئ بحر العريضة الحدودية”.
وأكد أن “البحرية السورية رصدت قرابة الساعة الثانية والنصف فجراً ثلاثة مراكب مجهولة قادمة من داخل المياه الإقليمية اللبنانية باتجاه المياه السورية لجهة طرطوس”، وأضاف المصدر أن “خوافر البحرية السورية كمنت للزوارق المجهولة داخل المياه الإقليمية السورية بالقرب من الخط الفاصل بين البحر السوري واللبناني”.
وأوضح المصدر السوري أن “الخوافر السورية أشعلت مصابيحها باتجاه المراكب القادمة من الجهة اللبنانية، وطلبت من المسؤولين عنها التوقف لتفتيشها قبل الدخول”، وأضاف ان “المسؤولين عن المراكب بدأوا حينها بإطلاق النار على الخوافر السورية، وعمدوا إلى رمي صناديق وأشياء كانت على متن مراكبهم داخل المياه السورية، وقاموا بالاستدارة بها متجهين نحو المياه اللبنانية”، وأشار المصدر السوري إلى أن الخوافر “أضطرت إلى الرد بالمثل على النيران”.
وخلص المصدر الأمني السوري إلى أن “من كان على متن هذه المراكب هم مهربو أسلحة وعناصر مسلحة”، معتبراً أن “ما حصل هو بمثابة محاولة تسلل عبر المياه اللبنانية، باتجاه منطقة اللاذقية”، وأكد أن “البحرية السورية نجحت في إحباطها”، وأمل المصدر من عناصر البحرية اللبنانية “مراقبة المياه اللبنانية والتصدي لمثل العمليات التي من شأنها أن تعكر صفو العلاقات بين البلدين الشقيقين”.
وكان أحد الصيادين في الجانب اللبناني، ويدعى “خالد أحمد العلي”، قد نقل إلى إحدى مستشفيات المنطقة للمعالجة بعد إصابته بسلاح حربي، وهو على متن قاربه، وروى العلي للقوى الأمنية اللبنانية خلال علاجه في المستشفى أنه تعرض للإصابة بعد إطلاق النار عليه من قبل مركب تابع للبحرية السورية من داخل المياه الإقليمية اللبنانية، حسب قوله.
..................
26/5/1330
https://telegram.me/buratha