ارتفعت حصيلة الاشتباكات الدائرة في محيط سجن بورسعيد بين الشرطة واهالي متهمين صدرت احكام باعدام 21 منهم اليوم السبت، الى 16 قتيلا، بعد إحالة أوراق المتهمين بـارتكاب "مجزرة بورسعيد"، التي شهدتها المدينة الساحلية قبل نحو عام، إلى مفتي الجمهورية، حيث قام مئات المحتجين من أهالي المدينة بمحاولة اقتحام السجن العمومي وتهريب المتهمين.
ونقلت وكالة انباء "الشرق الاوسط "المصرية عن المسؤول في وزارة الصحة في بورسعيد حلمي العفني ان "حصيلة ضحايا الاشتباكات في بورسعيد ارتفعت الى 16 قتيلا و176 مصابا".
وكانت وزارة الداخلية المصرية اصدرت في وقت سابق السبت، بيانا اكدت فيه مقتل شرطيين واصابة العديد من افراد الشرطة بجراح خطيرة، وقال البيان ان "اجهزة الامن مازالت تتصدى لمحاولات اقتحام سجن بورسعيد العمومى وقسم شرطة شرق بورسعيد ومحكمة بورسعيد حيث تتعرض تلك المواقع لإطلاق كثيف من الأعيرة النارية من أسلحة آلية وثقيلة"، فيما اعلن الجيش انه "سينتشر في المدينة لاعادة الاستقرار فيها".
واندلعت الاشتباكات في محيط سجن بورسعيد عندما حاول اهالي المتهمين الصادرة احكام باعدامهم اقتحام السجن واطلقوا نيران من اسلحة الية على قوات الشرطة المكلفة حراسته.
واصدرت محكمة جنايات مصرية صباح السبت (27 كانون الثاني 2013) حكما باعدام 21 من اجمالي 73 متهما في قضية ما يعرف بـ "مجزرة بورسعيد"، في اشارة الى مقتل 74 شخصا غالبيتهم العظمى من مشجعي فريق الاهلي لكرة القدم مطلع شباط 2012 في ستاد بورسعيد اثر مباراة بين فريقي الاهلي والمصري (بورسعيدى).
وحددت المحكمة جلسة التاسع من آذار للنطق بالحكم في القضية.
يذكر ان غالبية قتلى مذبحة بورسعيد من مشجعي النادي الأهلي (رابطة ألتراس أهلاوي) التي تأسست عام 2007 كأول رابطة من نوعها في مصر، وغالبية اعضائها من الشباب المتحمس والطلاب الذكور، وتبث بياناتها عبر صفحتها الرسمية على موقع فايسبوك التي تضم أكثر من 700 ألف متابع.
واعتادت الرابطة مساندة كل فرق الأهلي في مبارياتهم داخل مصر أو خارجها ولا تقتصر المساندة على مباريات كرة القدم بل امتدت إلى معظم الألعاب الجماعية الأخرى ككرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة، ويعرف عنها مؤازرة الفريق طول وقت المباريات بغض النظر عن تقدم الفريق في النتيجة أو تأخره كما أن لديها مجموعة كبيرة من الشعارات والأغاني التي تساند الفريق وتلهب حماس اللاعبين، ويستخدم افرادها الألعاب النارية (الشماريخ) في الاحتفال بتسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات لكنهم يلقونها أحيانا خلال سير المباريات كنوع من الاحتفال أو الاحتجاج.
واشتبك افراد (ألتراس الاهلي) في كثير من الأحيان مع أفراد الشرطة وهاجموا سياسة وزارة الداخلية وكانت تحركاتهم واضحة خلال الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 25 كانون الثاني 2011 وأطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
ورفعت الرابطة شعار "القصاص أو الدم" بعد مذبحة بور سعيد حيث ذكرت تقارير أن معظم ضحاياها من أعضاء الرابطة، واقتحمت لاحقا ملعب تدريبات الأهلي أكثر من مرة وطالبت اللاعبين بالوقوف إلى جوار أسر الضحايا وطالبتهم بمساندة قضيتهم بشكل أكبر، ورفضت باستمرار استئناف الدوري الممتاز أو انطلاق الموسم الجديد إلا بعد القصاص للقتلى.
https://telegram.me/buratha
