طهران-مراسل وكالة أنباء براثا
أقر متي والوك أحد عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الـ سي اي ايه الذي كانت القوى الأمنية الإيرانية قد تمكنت من كشفه والقبض عليه بأنه كان يعمل على الايقاع بالنخب العلمية الإيرانية تحت غطاء شركة توظيف دولية تتخذ من سلوفاكيا مقرا لها.
واعترف الجاسوس والوك ضمن فيلم وثائقي بثته القناة الأولى الإيرانية بعنوان "الصياد في الفخ" الليلة الماضية بأنه التقى شخصا يدعى ستيف لوغانو بعد تلقيه بريدا إلكترونيا منه تحت غطاء شركة رسمية باسم بريزما وتبين له في أول لقاء أنه ضابط استخبارات في الـ سي اي ايه ويعمل على مشروع استخباراتي موسع ضد إيران من ضمن نشاطه تحديد النخب العلمية الإيرانية والاتصال بها من أجل الحصول على تسريبات محتملة فيما يخص التطور العلمي المطرد الذي تشهده إيران.
وأوضح الجاسوس والوك.. "قمت طوال عام كامل بجمع معلومات عن النخب العلمية الإيرانية ثم التقيت بـ لوغانو حيث تبين أن الأمريكيين يسعون وعبر النخب العاملة في قطاع المواد الغذائية إلى الاتصال بالعلماء الإيرانيين الناشطين في مجال الطاقة النووية".
من جانبه شرح أحد الكوادر العلمية الإيرانية الذي تم تعريفه باسم مختصر ألف شين كيفية إيقاع الـ سي آي ايه له في فخ الجاسوسية بالقول "إن الجاسوس والوك أخبرني أن الشركة التي يعمل لديها تنوي توظيف الاختصاصيين الإيرانيين في مختلف المجالات التقنية للاستفادة منهم في قطاع المواد الغذائية والمشاريع الصحية كما طلب مني تزويده بالمعلومات الكاملة عن الاختصاصيين الإيرانيين في مجال علم الميكانيك".
وأضاف العميل ألف شين.. "بعد جردي لقائمة من الاختصاصيين الإيرانيين اختار والوك أربعة منهم كي أتصل بهم وأحدد موعدا للقائهم فأدركت أن واحداً منهم عضو في منظمة الطاقة النووية الإيرانية وأن الثلاثة الآخرين كانوا يعملون في المشاريع العسكرية والطاقة النووية".
وبين العميل ألف شين.. "أن لوغانو عرفني بدوره على ضابط استخباراتي يدعى هنري وكان يعمل خصيصاً على الملف النووي الإيراني وكان من المقرر أن أعطيه المعلومات ولكني لاحظت أن سلوك هنري يختلف تماماً عن سلوك والوك بتحدثه علانية عن تصفية بعض العلماء الإيرانيين جسدياً أو على الأقل الإخلال بموقعهم الوظيفي".
وينهي الجاسوس والوك اعترافاته في هذا الفيلم الوثائقي بالاعتذار من الشعب الإيراني..بينما أعرب العميل ألف.شين عن أسفه لتعريض حياة المواطنين الإيرانيين للخطر وثقته العمياء بعناصر المخابرات الأمريكية وقال "آمل أن تحول المعلومات التي قدمتها في هذا الشأن دون التغلغل التجسسي الأمريكي ضد الشعب الإيراني" على حد قوله.
وبين الفيلم الوثائقي أن هذا النشاط التجسسي الأمريكي تم رصده في منتصف الطريق بعد قيام القوى الأمنية الإيرانية بالإيقاع بهؤلاء العملاء في أول اجتماع لهم.
12/5/13118
https://telegram.me/buratha
