تشير توقعات أنه مع انتهاء الأزمة المالية العالمية هذا العام فأنه من المتوقع أن تتولى الصين الريادة في طريق الانتعاش الاقتصادي، بعدما أظهرت تقارير حديثة أن التنين الآسيوي تفوق على الولايات المتحدة كأكبر سوق للسيارات.ففي الأسبوع الماضي، أعلنت منظمة التجارة الصينية أنه تم بيع 13.6 مليون سيارة في الصين عام 2009، مما يجعل الصين أكبر سوق للسيارات لأول مرة، مقارنة بـ10.4 مليون سيارة بيعت في الولايات المتحدة العام الماضي، بعد أن تفوق على ألمانيا كأكبر مصدر في العالم.
ويوم الاثنين، قالت الصين إن صادراتها ارتفعت بنحو 18 في المائة في ديسمبر/كانون الأول، حيث بلغت صادراتها من السلع 957 بليون دولار في الشهور العشرة الأولى من عام 2009 فيما صدّرت ألمانيا بضائع بـ 917 بليوناً في الفترة ذاتها، لتواصل الصين صعودها إلى مصاف القوى الاقتصادية العظمى.
وقال فرد فرانكيل، رئيس قسم السياسة الاستثمارية في شركة "بيكون تراست": "التركيز على مجموعة السبع، خلال خمس سنوات من الآن، لن يكون بذات أهمية التركيز على مجموعة الاثنين، وتضم الولايات المتحدة والصين."وتابع: "الصين لن تصل إلى مصاف الولايات المتحدة حينئذ، لكنها تقترب من ذلك، وستكون ثاني أهم اقتصاد... كما أشرت سلفاً، شئنا أم أبينا، فللصين الكثير من التأثير على الاقتصاد الأمريكي لمجرد أنه يعد أكبر دائن أجنبي للولايات المتحدة."
ومن جانبه، أكد الخبير الألماني ديرك مور أنه لا يمكن بعد تحديد من هو "بطل العالم في التصدير" لعام 2009، وهو اللقب الذي تتنافس عليه حالياً ألمانيا والصين.وقال مور في تصريح لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" نقله موقع "دويتشه فيله" الألماني: "من المحتمل أن تحسم البيانات المؤقتة القادمة من ألمانيا والصين هذا اللقب عند إعادة التدقيق فيها."
وأكد أن أحد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تعديل هذه البيانات هو سعر العملة، مضيفاً: "قيمة الصادرات الألمانية تحول من اليورو للدولار لمقارنتها بقيمة الصادرات الصينية، ومن السابق لأوانه منح لقب بطل العالم في الصادرات لعام 2009."
وتتوقع الصين نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8 في المائة في 2010 رغم الركود الاقتصادي العالمي، ويتوقع أن تتفوق على اليابان في 2010 كأكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة.
وطبقا للمركز القومي للإحصاء فإن الناتج المحلي الإجمالي للصين نما بمعدل 9.6 في المائة في 2008 بزيادة 0.6 في المائة عن تقديرات سابقة بسبب ارتفاع في نمو قطاع الخدمات.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا" الاثنين أن نمو الاقتصاد الصينى سوف يصل إلى 9 في المائة عام 2010، وستساهم فيه الصادرات بدور أكبر.وأوردت عن كبير الاقتصاديين فى دويشه بنك جريتر تشاينا، ما جيون، أن الصادرات سوف تلعب دوراً أكبر فى تعزيز التوسع الاقتصادي الصيني هذا العام، مضيفاً: "من المتوقع أن تنخفض مساهمة الاستثمار في نمو الاقتصاد الصيني من 80في المائة عام 2009 إلى 50 في المائة هذا العام ، بينما من المحتمل أن يبقى الاستهلاك المحلى ثابتا دون تغيير"، حسب الوكالة.
https://telegram.me/buratha