في أول تداولات العام الجديد، تجاوزت عقود النفط الخام الآجلة الاثنين 80 دولار آسيا مدفوعة باستمرار التوقعات بانتعاش الاقتصاد العالمي وتزايد الطلب على المادة. وتسلقت عقود/شباط إلى 80.01 دولارا للبرميل في بورصة "غلوبكس" بطوكيو خلال التعاملات الصباحية، قبل أن تتراجع قليلا إلى 79.96 دولار.
ومنح التفاؤل حيال انتعاش الاقتصاد الأمريكي بالإضافة إلى تراجع الدولار سوق النفط زخماً، الذي اختتم التعاملات أواخر العام الماضي بارتفاع قدره 0.1 في المائة، لتستقر عند 79.36 دولار للبرميل، بعد بلوغها 80.05 دولار خلال تلك الجلسة.يذكر أن العقود الآجلة قد أنهت العام بزيادة 78 في المائة، وهي أكبر زيادة منذ عام 1999.
ونقلت "ماركتووتش" عن المحلل الاقتصادي قوله: "ومن المتوقع أن يرتفع النفط في مطلع عام 2010، مع تنامي المخاوف من عدم الاستقرار العالمي في أماكن مثل إيران وغيرها."وتابع: "مع تتالي انتعاش اقتصادات العالم في مطلع عام 2010، من المرجح أن تتسلق أسعار النفط وبقائها حول سعر 80 دولار، وربما ترتفع كثيراً في حال اندلاع مواجهة في إيران."
وبدوره قال شارلس بيري، رئيس شركة "بيري مانجمنت" للاستشارات الطاقة: "الواقع أن الاقتصاد لا يزال السؤال الكبير - ويتحكم على معدلات الطلب على النفط الحالية."وعلى صعيد متصل، تتواصل الاثنين مشاورات وفدي روسيا وبيلوروسيا المحادثات بشأن إمدادات النفط الروسي إلى الأخيرة لعام 2010.
يذكر أن بيلوروسيا وروسيا لم تتمكنا خلال المفاوضات التي جرت في موسكو أواخر الشهر الماضي من تنسيق شروط بيع النفط لعام 2010. فقد اقترحت روسيا على بيلوروسيا نظام إعفاء إمدادات النفط من الرسوم نظرا لـ"العلاقات الأخوية" بين البلدين.ويقدر حجم الإمدادات بـ 5 - 6 مليون طن سنويا. ولكن يسري ذلك فقط على النفط المخصص للاستهلاك بداخل بيلوروسيا، في حين يخضع نفط الترانزيت المخصص للدول الأوروبية لرسوم التصدير، وفق وكالة نوفوستي الروسية.
https://telegram.me/buratha