انخفضت أسعار السلع الجمعة بفعل تدافع المستثمرين على بيعها بسبب المخاوف من أن يؤدي تأجيل سداد ديون شركتين عملاقتين في دبي إلى صدمة مصرفية جديدة تخنق التعافي العالمي الهش من الأزمة المالية.
وانخفضت أسعار السلع من النفط والذهب إلى الحبوب نتيجة انتعاش الدولار بعد مسارعة المستثمرين إلى التخلي عن الأصول التي تنطوي على مخاطر. وارتفع الدولار بمقدار نصف بالمئة مقابل سلة للعملات بحلول الساعة السادسة بتوقيت غرينتش.
وتدهور سعر برميل النفط بشكل كبير في سوق نيويورك حيث فقد خمسة بالمئة من قيمته كما تسببت الأزمة في انخفاض أسعار الذهب وهبوط مؤشر داو جونز أكثر من 150 نقطة عند الإقفال بعد يوم قصير من التداول.
وأفادت تقديرات ميريل لينش التابعة لـ Bank of America بأن مديونية دولة الإمارات العربية المتحدة ستبلغ 184 مليار دولار في نهاية عام 2009 ، حصة دبي منها 130 ملياراً.
الرقابة والشفافية
أعلن المفوض الأوروبي للسوق الداخلية والخدمات المالية ميشال بارنييه أمس الجمعة أن الصعوبات المالية التي تواجهها دبي تعزز الحاجة إلى الرقابة والشفافية في العمليات المالية في مختلف أنحاء العالم.
وقال بارنييه إن المشكلة التي تواجهها دبي تثبت أن الأزمة لم تنته ويمكن أن تعود، وأن ذلك يعزز الحاجة إلى تطبيق القرارات القوية التي اتخذت إبان قمتي مجموعة العشرين في لندن وبيتسبرغ لجهة الحاجة إلى إجراءات صارمة لضبط الاقتصاد العالمي والرقابة والشفافية.
وقال بارنييه إن خريطة الطريق التي سيعتمدها الاتحاد الأوروبي تتضمن قرارات مجموعة العشرين في ما يتعلق بضبط الاقتصاد العالمي.
صدمة في الأسواق
يشار إلى أن دبي أحدثت صدمة في الأسواق أول أمس الخميس غداة طلبها تأجيل مواعيد استحقاق بعض ديون كبرى الشركات العامة لمدة ستة أشهر وخصوصا مجموعة "دبي العالمية" (World Dubai).
وقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سكوت ماركوييه من مؤسسة Wells Fargo Advisors قوله "إن الوضع في دبي قد يدفع السوق إلى تصحيح ما تحتاج إليه."
بدوره، اعتبر جوزيف هارغيت من مؤسسة Schaefer Investments "أن الأسهم المصرفية ستتأثر بشكل كبير"، مضيفا "أن الحجم الضعيف للمبادلات التي تلا عيد الشكر، قد يفاقم الانهيار الذي سببته دبي".
https://telegram.me/buratha