تقدم عدد من الشركات الاستثمارية الالمانية بطلبات لانشاء مصفى نفطي عملاق في محافظة ذي قار، وبطاقة انتاجية تصل الى 150 الف برميل يومياً في وقت اعلن فيه المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ الموافقة على اتفاق المبادئ مع شركة شل لاستثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط في محافظة البصرة وبشراكة مع شركة نفط الجنوب..
في غضون ذلك ذكر وزير النفط حسين الشهرستاني ان العراق يمتلك فائضاً مالياً يصل الى 60 مليار دولار، مبيناً استعداد وزارته لدعم اي من المشاريع الاسثمارية من خلال عائدات وزارة النفط.. ويأتي هذا التحرك في وقت يسعى فيه العراق الى تطوير الصناعة النفطية بشكل عام ويتضح ذلك من خلال المساعي الحثيثة التي اقدمت عليها الحكومة في دعوة الشركات الاستثمارية النفطية العملاقة للعمل في العراق، وقد تجسد ذلك مؤخراً مع احدى الشركات الصينية العملاقة يقضي بتطوير حقل الاحدب النفطي، فضلاً عن استثمارات اخرى من شأنها رفع الصادرات النفطية العراقية خلال الفترة المقبلة،..
رئيس هيئة الاستثمار في ذي قار كاظم اسماعيل العبودي اوضح أن عدداً من الشركات الالمانية قدمت عروضاً لانشاء مصفى للنفط في المحافظة تبلغ طاقته الانتاجية اليومية 150 الف برميل، مشيراً الى ان تلك الشركات ستستثمر المصفى النفطي على ضوء اتفاق يقضي بشراء النفط الخام من الحكومة العراقية وبتخفيض دولار واحد عن سعر البرميل في السوق العالمية مبيناً ان للشركة الحق ببيع منتجها داخل وخارج العراق، وذكر اسماعيل ايضاً ان الهيئة وبهدف تطوير الصناعة النفطية ابرمت اتفاقات مع شركة اماراتية وخبرات ايرانية لانشاء مصفى للنفط بطاقة انتاجية تبلغ 350 الف برميل يومياً،.. مشيراً الى ان الهيئة بصدد الحصول على تراخيص المباشرة لتنفيذ المشروع خلال الاشهر المقبلة.
وتفيد تقارير صحفية ان شركتي لوك أويل الروسية وكونوكو فليبس الاميركية النفطيتين اعلنتا عن دخول شركتيهما في ائتلاف للفوز بعقد استخراج النفط من حقل القرنة الغربية الثاني، وكانت لوك أويل قد حصلت على عقد عمل في حقل القرنة الغربية الذي يحتوي على 6 مليارات برميل من النفط قبل العام 2003.
من جانبه ذكر المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ ان مجلس الوزراء وافق على اتفاق مبدئي للغاز لاستخراج الغاز مع شركة رويال داتش شل وبالاشتراك مع شركة نفط الجنوب. وذكر ان شل قدمت مقترحاً الى الحكومة العراقية لتطوير موارد الغاز الطبيعي في العراق، وتخطط لامداد السوق المحلية والتصدير.. وقال ان العراق الذي يمتلك ثالث اكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم سيعطي اولوية لتطوير احتياطاته من الغاز في الجنوب وقد يصبح مورداً كبيراً لأوروبا.
يذكر ان العراق يعتمد بصورة كبيرة على الواردات النفطية التي تشكل قرابة الـ 89% من مجموع الايرادات العامة له،.. ويصدر الان ما بين 2,5-3 مليون برميل يومياً، ويمتلك ثالث اكبر خزين نفطي في العالم، وثاني اكبر خزين من الغاز الطبيعي في العالم..
ويتوقع اقتصاديون زيادة حجم الاستثمارات النفطية في العراق خلال الفترة القريبة المقبلة، لاسيما مع تصاعد الطلب على النفط الخام في الاسواق العالمية، مشددين على ضرورة ان تسعى الحكومة ومعها وزارة النفط الى زيادة حجم الانتاج النفطي الذي يوفر عائدات مالية جيدة للعراق.
https://telegram.me/buratha