الصفحة الاقتصادية

ما بين ضغوط أمريكا و معاناة الشعب.. هل ستنجح الحكومة في استرجاع عافية الدينار؟


تستمر اغلب معاناة الشعب العراقي جراء السياسة التعسفية التي تمارسها أمريكا على العراق من خلال محاولة وضع يدها على جميع مقدرات الشعب، حيث يعود ذلك لأمرين صاحبا العراق منذ 2003 ولغاية الان، الأول هو تمرير مصالحها الخاصة وتشغيل شركاتها بالرغم من فشلها، اما الامر الاخر هو ضمان عدم سعي العراق الى فتح افاق جديدة مع دول العالم وابرزها الشرق. 

حيث بعثت واشنطن بإجراءاتها الأخيرة رسالة الى حكومة محمد شياع السوداني بأن العمل ضدنا سيكلفك اسقاط حكومتك، عبر الأوراق العديدة التي تستخدمها أمريكا في اكثر من مناسبة سواء كانت على الجانب الأمني وتحريك خلايا داعش او من الجانب الاقتصادي واضعاف قيمة الدينار.

*ازمة الدولار  

وبالحديث عن الضغوطات الامريكية على حكومة السوداني من خلال الدولار يرى المحلل السياسي صباح العكيلي، ان الإدارة الأميركية استخدمت الدولار كسلاح تلوح به ضد الحكومة من اجل ضمان السير بمسارها وضمن سياساتها.

ويقول لـ /المعلومة/، ان "الالية التي يتم فيها تصدير النفط العراقي تقوم على أساس تحويل الإيرادات من بيع هذا المنتج الى البنك الفيدرالي الأميركي، وبالتالي فأن أموال العراق بيد اميركا وبنكها".

ويتابع العكيلي حديثه، ان "احتياج البنك المركزي من الدولار يتم تعويضه من البنك الفيدرالي الأميركي، والفترة الراهنة قام فيها هذا البنك باتخاذ إجراءات من دون العودة الى الحكومة العراقية ماتسبب باختلاف معادلة العرض والطلب".

*ضغوطات عديدة

من جانبه يتهم القيادي في ائتلاف دولة القانون، حيدر اللامي، دور سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في بغداد آلينا رومانوسكي بـ"المثيرة"، متهماً أياها بممارسة ضغوط على حكومة محمد شياع السوداني تسببت بارتفاع أسعار صرف الدولار.

ويقول اللامي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "السفير الامريكية لدى بغداد آلينا رومانوسكي مارست ضغوطات على الحكومة تسببت برفع سعر الدولار امام الدينار العراقي".

ويضيف، أن "رئيس حكومة تصريف الاعمال مصطفى الكاظمي يتحمل السبب الأول برفع سعر الصرف"، لافتاً إلى أن "ارتفاع الدولار سبب ارباكاً لمشاعر العراقيين وخلق حالة من عدم الاطمئنان بين أفراد المجتمع".

*الخروقات الامنية

بالمقابل يحذر الخبير الأمني، عقيل الطائي، من نشاطات خلايا "داعش" الإرهابي الاخيرة في المناطق المجاورة للحدود، فيما أكد ان أمريكا تحاول دعم هذه المجاميع الإرهابية من اجل استخدامها كورقة ضغط من اجل فرض "سياستها الخبيثة".

ويقول الطائي في حديث لـ/ المعلومة /، إنه "يتحتم على الحكومة والجهات الأمنية كبح هذه المجاميع الإرهابية والعمل على تطوير الأجهزة الامنية وإدخال المنظومات الحديثة"، مؤكدا ان "الفواعل الامريكية تقدم الدعم الكامل من اجل تحرك هذه العصابات".

واستطرد: أمريكا تستخدم هذه الخلايا كورقة ضغط على الحكومة من اجل فرض سياساتها الخبيثة او تهديد الوضع الأمني العام في تلك المناطق"، مشيرا الى ان "هذه الخلايا تلقت الدعم الكامل لاسيما بعد عودة عوائل داعش من مخيم الهول والحسكة في الحكومة السابقة".

ومع كل هذه المعطيات يبقى العراق يعاني الامرين من السياسة الامريكية الاستبدادية رغم كل الثروات والإمكانيات التي يتمتع بها البلد، فهل ستكون حكومة السوداني بمثابة مصباح علاء الدين وحماية العراق من تداعيات سياسة واشنطن ام الامر سيبقى على ما هو عليه الان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 3846.15
يورو 1562.5
الجنيه المصري 47.28
تومان ايراني 0.03
دينار اردني 2040.82
دينار كويتي 4761.9
ليرة لبنانية 0.1
ريال عماني 3846.15
ريال قطري 400
ريال سعودي 387.6
ليرة سورية 0.58
دولار امريكي 1449.28
ريال يمني 5.82
التعليقات
حا : بالنظر لوجود فساد وهدر للمال العام لابد أن تكون الموانيء من أكثرها فسادا لكن على اللجنة تقصي ...
الموضوع :
وزير النقل يُشكل لجنة تحقيقية للنظر بمخالفات مدير عام موانئ العراق
الانسان : بنت المقبور تريد ترجع للعراق ههههه خلوها ترجع حتى يستقبلوها اولاد الملحة ...
الموضوع :
بنت صدام الجرذ وداء العظمة..!
ثائر أبو رغيف : ألا يكفي دم شهداء الامة سليماني والمهندس جعل الله ارواحهما في اعلى عليين للتعجيل برقاب ال غريباوي ...
الموضوع :
بالوثائق .. صباح مشتت شقيق الكاظمي يشتري عقار بـ ٤.٥ مليون دولار في العطيفية!!
حيدر الجنابي : عين الصواب ...
الموضوع :
الحشد ولد عام 1991..!
رافد طلال عبد المرسومي : اذن مما فهمت هنا ان الشهيد كان يريد ان يعمل مثل هذا الاتفاق بين الحكومتين لكنه لم ...
الموضوع :
"ولا تبخسوا الناس اشياءهم"، سليماني ‏هو من اطلق الاتفاق السعودي/الايراني
محمد الخالدي : سلام عليكم يا اخي المفروض منكم في العراق ان تبينوا سند الرواية ومن هو ابي الجارود وكذا ...
الموضوع :
*( ارجع يابن فاطمة فلا حاجة لنا بك ).*
محمد مهدي جاسم : احسنت تقرير مفصل ...
الموضوع :
الادارة والقيادة بين التعجيز والتمكين
ابو حسنين : ياشيخ انت تعيش بخيالك ولاتتكلم الواقع 1- لايمكن غلق الحدود لانها تحت سيطرة الاكراد وهؤلاء لا يعترفون ...
الموضوع :
خطوات مهمة لمواجهة قطع تركيا للمياه عن العراق
محمد علي : اشكر الله سبحانه وتعالى على منّهِ على شيعة أهل البيت عليهم السلام بهذه المرجعية العليا المتمثلة في ...
الموضوع :
رسالة السيد السيستاني الى الشيعة .. لم يقرأها أحد 
ر. ح. ن : هناك تناقض بتصريح الوزير فمن ناحية يقول ان الانتاج الحالي هو 15600 ميغا واط وهذا يجهز 18 ...
الموضوع :
وزير الكهرباء يكشف حجم الانتاج وما يحتاجه العراق
فيسبوك