الصفحة الاقتصادية

مشروع قانون الموازنة وفقراء العراق


 

د . ناظم الربيعي ||

 

 يبدوا أن مشروع قانون الموازنة لعام 2021 لم يقر  لحد  الان وربما لن يقر وسيتكرر  سيناريو  عام 2014 بسبب كثرة التأجيلات التي طرأت على موعد إقراره لإعتراضات    الكورد المتكررة عليه وكذلك اعتراضات  الأحزاب الشيعية والسنية على المادة 11  من مشروع قانون الموازنة والتي تخصص  للاكراد وباثر رجعي مبالغ الموازنات السابقة للاعوام  من 2014ولغاية 2019

أضافة الى تسديد ديون   الإقليم للشركات النفطية العاملة فيه   وهذه

 الاصوات الرافضة للتصويت على هذه  المادة  قد فاجأت الكتل والاحزاب الكوردية  وظهرت الى العلن كجزء من الأستعدادت المبكرة  للانتخابات  المقبلة مستغلين عدم ايفاء الكورد  بوعودهم السابقة  التي قطعوها  للحكومة  والبرلمان بتسليم عائدات النفط المصدر من قبلهم الى تركيا واسرائيل ودول اخرى اضافة الى عائدات ايرادات المنافذ الحدودية التي تدر عليهم ذهبآ

 ازمة الثقة هذه بين الكتل والاحزاب الكوردية  والاحزاب الشيعية والسنية داخل البرلمان  استغلتها تلك الاحزاب بفرض مواد  اضافية الى مواد مشروع قانون الموازنة  وحذف اخرى موجودة في مسودتها

هذه التسويف والتأخير نتيجة هذه الخلافات في أقرار الموازنة انعكس بشكل سلبي  على المواطنين بشكل عام وعلى اصحاب  العقود والاجور اليومية والخريجين من المجموعة الطبية المشمولين بالتدرج الطبي وغيرهم من الذين ينتظرون التعيين منذ ثلاثة سنوات وكذلك الخريجين  الآخرين التي وعدتهم الحكومة باطلاق التعيينات لهم وفق درجات الحذف والاستحداث للاعوام السابقة في الدوائر والوزرات كافة

اضافة الى عدم إطلاق الأموال  المخصصة لإكمال المشاريع المتوفقة والمتلكأة منذ زمن بعيدوالتي وعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي  باكمالها حين اقرار قانون  الموازنة  سواء في بغداد أو في بقية  المحافظات الاخرى

اما السادة اعضاء البرلمان فكأن الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد كون رواتبهم ومخصصاتهم مستمرة دون أنقطاع وبدل من الاسراع  بأقرار مشروع الموازنه بغض النظر عن موقف الاحزاب الكوردية الرافض لاقرارها أخذوا   يتبارون بإعلان المواقف وإصدار البيانات لتخفيض سعر صرف الدولار مقابل الدينار  العراقي مع علمهم الأكيد ان هذا الأمر ليس من صلاحياتهم وإنما هو  من صلاحيات الحكومة والبنك  المركزي حصرا مستغلين عدم اقرار الموازنة للمتاجرة   بمأساة  المواطنين لاغراض   الدعاية الانتخابية المبكرة  ليس إلا!؟

أمًا الاحزاب الكوردية فهي الاخرى لا  يهمها سوى مصالحها  فقط اما المواطنين في كردستان فلا احد يفكر بهم  ولا بمصالحهم 

والدليل  على ذلك  هو عدم جدية تلك الاحزاب  في تنفيذ التزاماتها  أمام الحكومة المركزية والبرلمان بتسليم عائدات النفط او ايرادات المنافذ الحدودية في الاقليم  منذ عام 2003 ولغاية الان ولو كانت جادة في ذلك لسلمت عائدات النفط المصدر من قبلها وايرادات المنافذ الحدودية ولأنهت المشكلة  برمتها

دعوة مخلصة الى رئاسة مجلس النواب والسادة اعضاء البرلمان كافة الى اقرار الموازنة بغض النظر عن موقف الاحزاب الكوردية  كما حصل في قانون الاقتراض الذي مرر دون حضور الكتل والاحزاب الكوردية داخل قبة البرلمان  لإن الشارع لا يتحمل اكثر من ذلك والناس لم يبقى لديهم ما يصبرون   عليه  خصوصا بعد رفع سعر الدولار من قبل الحكومة الذي ادى الى ارتفاع الأسعار  بشكلٍ  جنوني رغم أرتفاع أسعار النفط في الاسواق العالمية والذي وصل الى 70دولار والذي  اسقط حجج الحكومة بقلة  الايرادات  بعد انخفاض اسعار النفط في السابق والعجيب ان سعره  لازال   في مشروع قانون الموازنة 45 دولار  !!؟

ناسين ان عيال الله  من الفقراء في تزايد مستمر نتيجة رفع سعر صرف الدولار

اتقوا الله في عياله من الفقراء وارفعوا سعر برميل النفط في الموازنة بما يواكب سعره في الاسواق العالمية وسارعوا بإطلاق مشروع قانون الموازنة بغض النظر عن موقف الأحزاب والكتل الكردية خصوصا  ونحن على ابواب شهر الله الفضيل  شهر رمضان  المبارك

اللهم اني بلغت اللهم فأشهد

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك