أعلنت الحكومة المحلية في المثنى، الخميس، عن إكمال قرابة 60 بالمئة من أعمال الكشف الزلزالي في الرقعتين النفطيتين المشتركتين بين المحافظة،(250 كم جنوب العاصمة بغداد)، ومحافظة ذي قار، وفي حين رجحت بدء الإنتاج الفعلي فيهما خلال السنوات الثلاث المقبلة، طالبت بالحصول على 73 بالمئة منه للارتقاء بواقعها وتعويض مواطنيها عن محروميتهم.
وقال محافظ المثنى، إبراهيم الميالي، إن “التنقيب في الرقعتين النفطيتين المستكشفتين بين محافظتي المثنى وذي قار، سيبدأ على نطاق واسع في العام 2015 المقبل”، متوقعاً أن “يسهم اكتشاف النفط فيهما في الارتقاء بواقع المحافظة”.
وأضاف الميالي، أن “الفرق المختصة أكملت مرحلة تنظيف الرقعتين من الألغام، وأنجزت قرابة 60 بالمئة من أعمال الكشف الزلزالي فيهما”، مرجحاً أن “يبدأ إنتاج النفط في المحافظة خلال السنوات الثلاث المقبلة”.
من جانبه قال عضو مجلس محافظة المثنى، فهد سيف، إن “المحافظة تعد منذ الآن لتنفيذ مشاريع جديدة تحدث نقلة كبيرة في واقعها بالاستفادة من عائداتها النفطية، كما حدث في المحافظات الأخرى المنتجة، كالبصرة مثلاً”، مبيناً أن “المثنى لا بد أن تحصل على نسبة 73 بالمئة من إنتاج الرقعتين المشتركتين، برغم مطالبة ذي قار بأن توزع العائدات مناصفة كونها تمتلك 27 بالمئة من الحصة الاستكشافية العاشرة، وتسعى لزيادتها”.
وعد سيف، أن “مطالبة ذي قار بنصف إنتاج الرقعتين تؤثر سلباً على المثنى كونها محافظة فقيرة وتحتاج إلى موارد مضافة للنهوض بواقعها”.
إلى ذلك رأت عضوة مجلس النواب العراقي، عن المثنى، خديجة وادي، أن من “غير المنطقي توزيع واردات الرقعة النفطية المشتركة بين المثنى وذي قار بالتساوي”، مؤكدة أن “تقسيم العائدات بين المحافظتين لا بد أن يخضع لأمور فنية وحسابات دقيقة من شأنها ترجيح كفة المثنى للحصول على النسبة الأكبر”.
وطالبت وادي، الحكومة المحلية، بضرورة “الإسراع باتخاذ خطوات فعالة في ذلك الملف للخروج بنقاط ايجابية تخدم مصلحة المثنى وأهلها”.
على صعيد متصل قال الإعلامي واثق الواثق، إن “وزارة النفط لم تحسم بعد نسبة الحصص الإجمالية للمثنى وذي قار من الرقعتين النفطيتين المشتركتين بينهما”، لافتاً إلى أن “الاجتماعات التي عقدت بين الأطراف المعنية مؤخراً لم تسفر عن نتائج محددة بشأن حصص المحافظتين لأسباب غير معلومة”.
وكانت إدارة محافظة المثنى، أعلنت في،(الـ25 من كانون الثاني 2014)، عن اكتشاف “كميات جيدة” من النفط في منطقة البادية الجنوبية، 70 كم جنوب غربي المحافظة”، مؤكدة أن ذلك “سيحسن كثيراً” من الواقع الاقتصادي للمحافظة.
كما أعلنت المحافظة، في (الـ17 من كانون الثاني 2014)، عن عزمها الدخول في مشاريع استراتيجية مهمة في القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية بعد توفير المواد الأولية والموارد اللازمة لها، وذلك من خلال استقطاب شركات عالمية كبرى.
ووقعت وزارة النفط، في (السابع من تشرين الثاني 2012)، عقداً نهائياً مع ائتلاف شركتي “لوك اويل” الروسية و”انبكس” اليابانية لاستكشاف النفط في الرقعة الاستكشافية العاشرة المشتركة بين محافظتي ذي قار والمثنى، ضمن جولة التراخيص النفطية الرابعة التي أعلنت عنها الوزارة.
وأعلنت هيئة حقول نفط ذي قار، في (الـ16 من آذار 2013)، عن بدء أعمال المرحلة الأولى لاستكشاف النفط في الرقعة الاستكشافية العاشرة من قبل ائتلاف شركتي “لوك اويل” الروسية و”انبكس” اليابانية.
23/5/141121
https://telegram.me/buratha