قال خبراء اقتصاد ان عدم إقرار الموازنة الاتحادية في وقتها المحدد أدى الى حدوث ركود اقتصادي في جميع القطاعات التجارية ومن ضمنها العقارات.
وتذمر اصحاب مكاتب عقارات من سوء الوضع الاقتصادي والأمني الذي انعكس سلبا على اشغالهم بسبب توقف شبه تام لعملهم منذ احداث الموصل دون وجود اي مؤشر لتحسن الوضع التجاري في البلد.
وقال حجي طه صاحب مكتب العامري للعقار ان "اسعار العقارات انخفضت بصورة ملحوظة منذ ما يقارب الشهرين بسبب تدهور الاوضاع الامنية وتأخر اقرار الموازنة التي تعتبر العصب الرئيسي لموارد المواطن العراقي المالية".
واضاف انه "رغم التغير المفاجئ لاسعار العقارات الا ان السوق لايزال راكدا دون تحرك يذكر بسبب خوف الناس من المستقبل المجهول حيث لا يوجد ادنى شعور بالتفاؤل نتيجة ما مر به البلد خلال السنوات السابقة رغم التغيرات السياسية والاقتصادية المتلاحقة".
واوضح طه ان "اغلب العروض الموجودة لاناس يفكرون بالهرب من البلد الى مكان يشعرهم بالامان الذي فقدوه سابقا وحاليا، ولذلك اثر على عملية العرض والطلب بصورة كبيرة مما ساهم في انخفاض اسعار العقارات الى مستويات لم يسبق حدوثها".
وبين ان "اغلب العقارات المعروضة للبيع تعود لعوائل من مكونات معينة عملت الأوضاع الامنية غير المستقرة على تهجيرهم من مناطقهم الى اخرى او مغادرتهم للبلد بسبب الخوف الذي ينتابهم".
واكد ان "العقارات في بعض مناطق بغداد وصلت اسعارها خلال السنوات الماضية الى اسعار فلكية لا توجد في ارقى البلدان المستقرة واولها لندن وذلك يعود الى تحسن الدخل المالي لدى الافراد والحاجة المتزايدة للعقار على مدى العقود الثلاث الماضية".
واشار الى ان "التوقعات تشير الى استمرار الانخفاض في الاسعار بشكل تدريجي الا اذا حصل هناك تحسن ملموس للواقع الامني والاقتصادي للبلد".
فيما قال عقيل منصور صاحب مكتب لبيع وشراء العقار ان "انخفاض اسعار العقارات بشكل كبير نتيجة الاوضاع الامنية المتردية وحالات الاغتيالات اليومية والانفجارات المستمرة ادى كل ذلك الى تدهور حركة مستوى البيع والشراء والإيجارات في عموم مناطق بغداد الى درجة الصفر".
واضاف ان "السنوات السابقة شهدت رحيل بعض الأهالي الى مناطق اخرى امنة مثل الكرادة الشرقية والمنصور واليرموك والحارثية وغيرها اما المناطق المتضررة مثل الدورة والسيدية والغزالية والعامرية وغيرها فقد انخفضت اسعار العقارات فيها، اما اليوم فالهجرة اصبحت خارج العراق بسبب شمول كافة المناطق بالتدهور الأمني المتزايد".
16/5/140812
https://telegram.me/buratha