المقالات

الصحفيون العراقيون - المهنة و الرسالة-

1148 14:59:00 2008-06-16

( بقلم : علي جاسم )

تركت الأحداث السياسية والأمنية التي مرت بالعراق بعد نيسان عام 2003م أثارها الواضحة على حركة الإعلاميين بشكل قد يكون أكثر من غيرهم كونهم أخذوا على عاتقهم الدعوة من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة ودفع عجلة التقدم والاعمار الى الأمام وبالضد من اتجاه الإرهاب الذي لم يجد بدا من محاولة إيقافهم لتثنيهم عن عزمهم فأنبرى الإعلاميون في ساحات الميدان ومناطق بغداد الحمراء ليرفعوا سلاح الكلمة الصادقة والنبرة الوطنية بوجه عصابات الإرهاب القادمة من وراء الحدود لتعريتها وكشف زيفها وادعاءاتها وهم يتساقطون شهداء واحدا تلو الآخر لا يكاد أحد ان يميز بين ألوانهم ومذاهبهم وقومياتهم و(مرجعياتهم الإعلامية) يدفعهم حب الوطن الواحد وتربته السمراء.

هذه الحرب (الإعلامية /الإرهابية) قد نشبت بين طرفين عملاقين الأول هو أبناء الإعلام وفرسانه الذين ينزفون كل يوم لكشف حقائق الإرهاب ورفع اللثام عن وجهه المظلم الذي يمثل الطرف الاخر مع أسلحته وقنواته وبأسبابه التكفيرية والإجرامية والمنافع المادية وهو لم يتوانى يوما عن ذبح وقتل آلاف العراقيين غيلة وحقدا، فيما كان هناك العديد من الوسائل الإعلامية وقفت موقفا معاديا للشعب العراقي وحاولت وضع أكثر من حجر عثرة بطريق تحقيق أهدافه والحفاظ على منجزاته الديمقراطية المتحققة في العراق الجديد ، وعلى الرغم من انه خلال الفترة الماضية سقط العشرات من شهداء الإعلام بدوافع إرهابية خالصة إلا ان الدولة لم تبادر من جهتها الى تشريع قانون لحماية الإعلاميين ولم تقدم حقوقا ملائمة للتضحيات والجهود التي يقدمونها في حين بقيت معظم عوائل ذوي هؤلاء الشهداء دون وجود مستوى معيشي يحفظ كرامتهم ويوفر لهم الحياة الحرة الكريمة .

صحفيو العالم احتفلوا بيوم الصحافة العالمي بمناخ إعلامي أمن ومزدهر يكفل لهم حقوقهم وحريتهم بينما ظل صحفيو العراق يعانون الحملات الإرهابية المشتدة نارها ضدهم وأمام الخطر المحدق بحياة كل صحفي يعمل في الساحة العراقية نتيجة الأوضاع الأمنية الصعبة ففجعت الصحافة العراقية بعدة حالات إصابة أو استشهاد نتيجة عمليات الاغتيال المباشرة أو جراء تغطية أحداث ووسط تبادل إطلاق النار بدءً بالإعلامية الشهيدة أطوار ومرورا بعلاء ثم أحمد وأخيرا وليس أخرا التميمي فتلقاها الإعلاميون بصدر عراقي لا يعرف التنازل أو التراجع مع استمرار منظمة (صحفيون بلا حدود) بتسجيل أعداد الصحفيين الذين يتساقطون شهداء وهم يسجلون كلمتهم الأخيرة بالدم بعد ان كتبوها بالحبر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك