المقالات

متى يسقط صدام !!!؟

2571 23:05:00 2008-06-12

متى يسقط صدام سؤال كثيرا ما تسبب في حيرتي فبين سقوط وعدمه بت حائرة فأن سقط ،هل كان ذاك يوم التاسع من نيسان لثلاث سنوات خلت من الالفية الثانية ام قبلها بتسع سنين من ذات الالفية ؟ وان لم يسقط فمتى سقوطه اذن !!!!

ان الاحداث على ساحة وطننا الغالي تستعرض لنا الكثير من الاحتمالات وابتدء باحتمال كونه سقط في التاسع من نيسان ويبدو ان اي تحليل في هذا المجال لابد من ربطه مع تحركات امريكا اذ ان صدام وباتفاق الكثيرين هو ابن بار لها لكن اللغز المحير هو متى عق صدام امريكا ام ان تمرده بحد ذاته طاعة ؟!

وبالرجوع للاحتمال الاول اجد هناك ماخذان الاول لماذا هذا التوقيت بالذات رغم ان صدام كان مؤدبا تلك الفترة والحصار الاقتصادي الذي فُرض حجّم دور العراق في جميع الاصعدة اذن لماذا طفح كيل امريكا من صدام رغم ان له اخطاء سابقة يندى لها جبين الانسانية وكان من الممكن ان تنتهز امريكا الفرصة للانقضاض عليه كما سيأتي في الاحتمال الثاني اما الماخذ الثاني من الاحتمال الاول هو ما حصل بعد ذلك من سيطرة فلول البعث بالالوان شتى وعزمها على امتصاص ما تبقى من دم العراقيين حيث بدؤا بالاجتماعات وكأن شيئا لم يكن فالنظام لم يسقط وانما سقط رئيسه !! وتفرج امريكا محير من اول لحظة اذ انها كانت مع الفوضى وتساعد عليها تلك الفوضى التي زادت الطين بلة ليصبح العراق تحت الصفر .

اما الاحتمال الثاني فهو لماذا لم يسقط صدام عام 1991 ؟ ان ارادت امريكا بقاءه خوفا من تولي الشيعة الحكم فان الشيعة قد وصولوا فعلا لسدة الحكم وعبر اقنية الديمقراطية التي تنادي بها امريكا ، و لو كانت المسألة مسالة شيعة وحكم فانهم ببساطة كانوا ليتجاوزا هذه العقبة بان يعينوا حاكما عراقيا مذعن لكل ما تريده امريكا وكان الشعب حينها سيقبل لكونه منهك القوى فكثيرا ما كنت اسمع ان لم اكن من ضمن القائلين بان ( يابة حتى لو يحكمنة يهودي بس نرتاح ) لماذا كان عزم امريكا على اسقاط صدام قوي وبعدها فتّر ذلك العزم عن دعم العراق رغم انها بحاجة ان تثبت للعالم بانها ناجحة ؟!

ان كانت محتلة لنا فكل احتلال يترك بصمات كالبناء ونقل الثقافات الى اخره لكنها ليست محتلة بمعنى الاحتلال وليست محررة لانها تحاول تكبيلنا بعقود بعيدة . اعتقد ان هذه النقطة هي مفتاح اللغز فالظاهر ان امريكا كالطفل الذي يرقب شيئا يحتاجه لاحقا وفي نفس الوقت يخشى ان يخطفه غيره لذا فانها قلبت الطاولة بوجه صدام لكنها لا تريد ان ترتبها مع الحكومة الجديدة بل انها تريد من الحكومة ان تحجز لها مقعدا في المستقبل من خلال الاتفاقية التي حالوا ان ينتزعوا من خلالها هذا الكرسي لكن هذه النظرية لا تتوافق وسقوط صدام فصدام كان الحارس الامين لامريكا في اوج عواصف تمرده عليها واحكام الحصار عليه كان مسكة قوية لا اعلم لماذا فرطت امريكا بها ، ام ان ايران قد استفزتها حد انها ارادت ان تقترب منها لتخيفها ولكن العقلية الامريكية ابعد من ذلك حيث انها حريصة دائمة ان يكون حضورها الخيار الاخير والذي لايبدو ان اوانه قد ان والا لماذا لا تهاجم ايران لحد هذه اللحظة وتصمت على حكومة تعلم جيدا بانها تعتبر ايران جارة ومن الصعب اقناعها بان تتحالف معها ضد دولة مسلمة .

يبدو اني سأبقى في دوامة التفكير هذه ولن اجد حلا لكني على اقل تقدير قد حصرت تفكيري بزوايا الاولى ان يكون صدام قد عصى امريكا عام 1991 فعلم ان نهايته قريبة فحضر لفترة ما بعد صدام خاصة تأكيدا لمقولته المشهورة ( اعيف العراق كاع ) و اكبر دليل على هذا مصانع السيارات المفخخة المخفية في الفلوجة في عهده والتي لم نذق انتاجها الا بعد تركه السلطة مرغما ام ان سيناريو الخلاف مع امريكا استمر حتى عام 2003 وباغتته على حين غرة وهو يظن انها معركة من معاركه التي لا تنتهي او ربما امريكا هي من غدرت به عام 1991 حينما اقنعته بدخول الكويت ثم كانت اول من يوبخه وبعد الغدر اما انهم قد تخاصموا كذبا او اتفاقا لينفض الاتفاق بغدرة اخرى .

لا استطيع ان اقول ان ما حصل قد حصل ولنعيش مجريات اليوم لان الذي حصل هو اساس لما يحصل اليوم ، ماذا سنفعل هل ستظل حكومتنا تجاري امريكا لدهور جديدة هل هذا هو قدرنا بسبب طائش كصدام وان جارينها بما لا يمس كرامتنا والخطوط الحمراء هل سنامن من شرها وغدرها كل هذه التسائلات في بحور الحيرة لا اجد في وسطها حقيقة الا ان صدام ان كان قد سقط فقد سقط من اعين كل شريف وحسبنا الله في جواد الظروف الصعبة التي يمسك لجامه ثلة من الرجال الذين اقسموا ان لا يتركوه عسى ولعل ينصلح مسار جوادنا الجامح.

اتفاقية كالتي تم طرحها هي طعم واستعلام عن ما يدور في قلوبنا كعراقيين رفضها او قبولها سيعتبر نقطة بداية لتعامل امريكي تظهر بواكيره عما قريب لم اركز جيدا على بنود الاتفاقية لانشغالي ببند ان امريكا تحدد الارهاب ولها حق قمعه عند هذه الجملة لا اعلم لماذا احسست بان رجال الحكومة ان وقعوها سيكون اية الله العظمى السيد على السيستاني هو اول رجل تعتقله امريكا بناء على هذه الاتفاقية فهم يرونه الراي الذي يسود ويمتثل له الاغلبية وهذا ما لاتطيقه امريكا وستعتبره المسيطر على عقول العراقيين فحذار من مفردة ارهاب لانعلم كيف تفسرها امريكا فلو كانت تعلم معناها لما عاونت اشد ارهابي عرفه التاريخ الحديث ذاك هو المقبور النجس صدام التكريتي .

فلننتبه جيدا فالمشوار الذي قطعناه جيد لهذه اللحظة رغم كل الصعوبات ولا نريد ان يتحقق راي البعض والذي لا يمكن ان اتجاهل من قيمة كونه احتمال وارد من ان امريكا ربما فسحت المجال للشيعة لتذبحهم بورقة يوقعها شيعة !!

اللهم ارفع عنا البلاء بحق محمد وال محمد وابعد عنا شر امريكا وكل ذي شر فالامر بيدك اما ان نعاني حتى نغير ما بي انفسنا او ان تقول للامر كن فيكون ، اللهم احفظ العراقيين وامنهم في بلدهم واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين .

اختكم المهندسة بغداد

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2008-06-13
صدام نحن من ابقيناهفي الذاكره وكنا نستيطع ان جعله نسيا منسيا , لو التفت السياسين الى مصالح الشعب العراقي بدل الركض نحو الكراسي لامكن للناس ان ينسوا شيئا اسمه صدام . نعم سياسيينا من يتحمل المسؤولية فبدل ان يبدأوا باعمار العراق وجعل الناس تنسى الهموم , بدأت التصفيات المتبادله وبدا التهجير ,وبدات الايادي الغريبة تعبث بالعراق تحت عدة مسميات القاعدة وجيش المهدي وفيلق بدر ارهاب ام غير ارهاب وهلم جرالى ان ضاقتارض العراق بالعراقيين نعم اخوتي فلتتسع صدوركم لما ساقول نحن والسياسيين نتحمل المسؤوليه
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-06-13
القانون الامريكي يختلف عن القانون العراقي فمثلا القتيل الامريكي تعطى تعويصات الى اهلة مايقارب 400000 دولار اما قتلانا مايعوضون هو عندكم الرقم لذلك يجب ان توضع في اي اتفاقية المدة وشروط الالغاء كي لاتكون اتفاقية مروثة وهذة الاتفاقية تواكد على استقلالية العراق والا نخرج من نفق وندخل في اخر كذلك على الاخوة الذين يريدون التوقيع على هذة الاتفاقية هو معرفة الاتفاقيات الاخرى الالمانية واليابانية وارسال على الاقل وفود الى المدن التي تتواجد فيها هذة المعسكرات مثل المانيا ودراسة الموضوع عن قرب
الحسيني
2008-06-13
الحقيقة حتى يقف المرء على ابعاد هذا الموضوع المعقد التركيب بسبب احتوائة تركيبة مهمه مثلت قراءة لواقع العراق الغير مدروس فالغالبية تفتقر , و البعض يحتاج لمعرفة دور كل طرف من هذه الاطراف التي ذكرت اعلاه و باختصار من يتتبع سياسة امريكا يجد انها بارعة في افتعال الفتن و الازمات و اقل براعة في ايجاد الحلول لها وان ما تمثله المرجعية الدينية من دور في هذه المرحلة لا يصب في مصلحة جهة بعينها و يبقى الشعب كي يواجه تداعيات المرحلة فهو بحاجة ماسة للالتفاف حول مرجعيته الدينية المدافعة عن حقوق الشعب .
مهندس عراقي
2008-06-13
لازلتي زميلتي المهندسه تعيشين بالسقوط فذلك الزمان ولى ولننظر الى المستقبل لبناء العراق وبدون طائفيه ولا القاب فالعراق اعظم واكبر من الجميع الا الله العلي العظيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك