د. إسماعيل النجار ||
البشرية مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالأديان وتغيير نمط حياتها يحتاج إلى قدرة إلَهية، لأن قدرات البشر تقف عاجزة أمام هكذا تحدي،
فمنذ القِدَم عندما لم تصل بعض الرسل الإلَهيَة إلى بعض النقاط التي تسكنها الروح البشرية على وجه الإرض إتخذَ الناس آلهةً لهم من دون الله وعبدوها، منهم مَن عَبَد الشمس ومنهم مَن عبَدَ القمر، والبعض منهم عبَدَ الرياح وأسوأ أنواع العبادات كانت لأولئِكَ الذين عبدوا الأصنام المصنوعة الخشب والحجارة والتمر وعندما جاعوا أكلوها،
أميركا دولة الشيطان الأكبر مستاءَة جداً من وجود ديانات ثلاث على الأرض ولا تريد لها أن تسود على العقل البشري بتاتاً، فقامت بإستكمال ما بدأته الصهيونية اليهودية والمسيحية منذ مئات السنين بتحريف التوراة والإنجيل،
وبعدما عَجِزَ معاوية بن أبي سفيان بتحريف القرآن إستعاض عن ذلك بتزوير الأحاديث النبوية وجمع الكُتَّاب من كافة الولايات ليكتبوا له عشرات الاف الأحاديث التي يَدَّعون أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذباً عن لسان نبينا المصطفى ونشر ما لم يقلهُ،
إذاً دولة الشيطان إستندت على تحريف التوراة والإنجيل والأحاديث المزورة عن لسان النبي وخصوصاً في كتابَي صحيح البخاري وصحيح مسلم لما يحتويان من أكاذيب وتجني على حُرمَة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وبدأت أميركا هذه بالعمل الدؤوب للقضاء على ما تبقَّىَ من معتقدات إيمانية لدى الناس لتقضي على ذِكر الله وحكمه في الأرض،
فكانت الحرية المُدعاة والمُزَيَّفَة، وكانت المثلية (السحاق) (واللواط) حسب مفهومنا بحجة إلغاء الفروقات بين الذكر والأنثى (هي) (هو) وخلق جيل جديد هَيَّئَت له الأرض لكي يكون منحرفاً وشاذاً ويفعل كل ما تحرمهُ وتنكره الأديان السماوية قاطبةً،
لكن الرياح لا ولن تسير كما تشتهي سُفن اللواط والسُحاق، فدولة العدل الإلَهي تُبنىَ على هذه الأرض وعناصر قوتها كثيرة ومتوفرَة، ويُهَيئَ لها من رجال آمنوا بالله واليوم الآخر، صححوا إتجاه سهم البوصلة نحو السماء رافضين كل السُنَن البشرية مُتَبعين ما أنزله الله على نبيهم محققين انتصارات وفتوحات دافعين العدو الإلهي إلى الخلف بعدما زرعوا في صدرهِ الخوف والعجز،
إذاً دولة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، في مقابل دولة الشيطان والدجال والسفياني وجهاً لوجه، لا شراكة ولا شَبَه ولا مساحة وسط ولا نقطة إلتقاء، هيَ مواجهة الأعداء التي بدأت منذ ولادة آدم وحواء وغَيهما عادت لتتصدر الواجهة الكونية ستنتصر فيها دولة الحق على الكفر والسحاق ولن يحكم الأرض إلَّا الحق والعدل ولن يكون هناك أي دستور إلا دستور الرحمة والمحبة والتسامح،
أنتم مَن تظنون أنه سينتصر مؤخراً،
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha