المقالات

الثوب الجديد للتيار الصدري والقناع الاخر

1397 15:44:00 2008-06-07

( بقلم : شاهد الساعدي )

البارحة استولت مليشيات مايسمى بالتيار الوطني للاصلاح على مكاتب حزب الدعوة الاسلامية وقال شهود عيان ان مسلحين استولوا على مكاتب حزب الدعوة في كربلاء المقدسة وبعض من مكاتب الحزب في النجف الاشرف ومن هنا تبدأ الحكاية وقبل ان تغيب الحقيقة فالكل يؤكد ان عناصر هذه المليشيات هم من ابناء التيار الصدري وعصابات جيش المهدي ولكن كيف يقاتل جيش المهدي تحت لواء الجعفري وكل المصادر تؤكد ان الجعفري انتسب الى التيار الصدري بعد ان صار رئيس للوزراء واتفق على ان يكون زعيمه مقتدى الصدر وان يرضخ ويعترف بمصطلح ( السيد القائد ) وان " يُقّبّلَ " يد مقتدى على ان يكونَ مديرَ التموين في تيار مقتدى

وهنا فعلا صار على الجعفري ان يجهز جيش المهدي بالسلاح والعتاد وان يقتطع من الاموال المخصصة لمجلس الوزراء وهبات الرعاية الخاصة المخصصة لرئيس الوزراء الاموال ليمول جيش المهدي كما ان الملايين التي تبرع الناس بها لعوئل ضحايا جسر الائمة انفق نصفها على جيش المهدي وادخلت اسماء اعضاء هذا الجيش تحت عنوان متضررين وسارت القضية حتى نزع المنصب من تحت رئيس الوزراء الجعفري

هنا صار على جيش المهدي ان يقدم للجعفري الاسناد ولكن في البداية كان جيش المهدي قويا فرفض تقديم اي شيء للجعفري ورفض اعادة الفضل لمموله الاول وكما يروى فان مقتدى الصدر قال للجعفري في اخر زيارة له ( ان ما حصل التيار عليه من اموال ايام توليكم المنصب كان استحقاق من الحكومة لجيش الامام) ولكن الامر تغير بعدما اندلعت احداث صولة الفرسان في البصرة ومدينة الصدر وصار جيش المهدي يبحث عن ملجأ او مغارة يختبأ فيها فكان الجعفري خير مغارة لهم وكان على مقتدى ان يجازي الجعفري فوافق مقتدى على ان يكون شريكا للجعفري في تياره على ان يضمن الحماية لمليشيات جيش المهدي

وفعلا على اثر ذك قرر الجعفري اعلان تياره فصارت مليشيا جيش المهدي خادمة لتيار الاصلاح كما ان التيار سينتفع منها على انها تقدم الغطاء او القناع فما ان اعلن الجعفري تياره حتي عاد للتيار رغبة العودة للقتل والخطف فكانت مكاتب الدعوة اول مستهدف لامرين الاول الرغبة الجامحة لدى التيار في رؤية الدماء والقتل وحرق المكاتب ولان رجال العصابات لايمكنهم الجلوس دون قتل او نهب ، والامر الاخر ان حزب الدعوة يعود لرئيس الوزراء المالكي وصولة الفرسان قادها المالكي فقتل اعضاء الحزب وحرق مكاتبه يمثل ثارا بين ابناء الدعوة الشرفاء وبين عصابات جيش المهدي

ويبدو ان المستفيد الوحيد من هذا الصراع هو المخلوع الجعفري الذي باع تاريخ الحزب بمجموعة تافهة من الملتحقين به والمسحوريين باكاذيبه وعن قليل سيستعبدهم وسينفرون منه ولعل انشقاق الحزب قبل انشاءه دليل واضح على ان كل من يتعرف على الجعفري عن قريب يصاب بخيبة امل ونكسة نفسية عظيمة والدليل ان مازن مكي اقرب مقربي الجعفري والذي استفاد منه كثيرا سرعان ما انفلت عن تيار الجعفري وانتج له حزبا اخر

وكما يبدو ان سبب ارتياح الجعفري لما جرى من حرق لمكاتب الدعوة يعود لبيان حزب الدعوة الذي فصل به الجعفري والذي وصف تيار الجعفري بصورة من صور التشرذم وان تيار الجعفري يمثل انقلابا عن مباديء السيد محمد باقر الصدر مؤسس الحزب وانقلابا عن افكار الدعوة والدعاة وان تشرذم الجعفري ليس خافيا ولكن بيان الدعوة وضع النقاط على الحروف فاغلب التعينات للمناصب القيادية في الدولة كان الجعفري هو الذي يقف بوجهها ويسيرها واليوم منع الجعفري من هذا الحق ما سيعطي حرية للدعوة في اختيار او منع تعيين حسب الكفاءة بعد ان انعتق الحزب من عنجهية وتسلطية الجعفري .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علوان
2008-06-08
بغض النظر عن الخلفيات واقتناص الفرص من قبل المهزوم سوألي طالما المليشيات استعملت سلاحها وبوضح النهار اين كانت السلطات الامنيه وماذا عملت او ستعمل يا ريت نسمع شي وبالمناسبه ماذا يمنع جيش مهدي من القيام بأعمال اشد قبحا في وقت الانتخابات خاصه انه لافائده من اتخاذ اجراءات بعد فرز الاصوات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك